الـسـميـع...
سمعه تعالى نوعان :
أحدهما: سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة، الخفية والجلية، وإحاطته التامة بها.
والثاني: استجابة دعاء الداعين وقبول العمل من العابدين؛ فيصيبهم ويثيبهم.
وورد الاسم مقرونا بغيره " سميع عليم، سميع بصير، سميع قريب " دلالة على الإحاطة بالخلق؛ وفي ذلك تنبيه للعاقل وتذكير؛ كي يراقب نفسه وما يصدر عنها من أقوال وأفعال.
أثر الإيمان بالاسم :
الله هو الذي يسمع المناجاة ويجيب الدعاء عند الاضطرار ويكشف السوء ويقبل الطاعة؛ فكيف تلجأ لغيره بالشكوى، وكيف يبلغ بك اليأس حدا قد تصرخ معه ثم تتباكى على جنبات هذه الصرخة بأنها صارت صرخة في واد.
السمع أعلى درجات الحواس في الإنسان؛ حتى أنه قدم على البصر؛ لكن مهما حاولت تصور مدى سمع الله فسيقصر تصورك عن كنه هذا السمع؛ " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ".
الله تعالى سميع لدعاء خلقه على اختلاف ألسنتهم ولغاتهم، يعلم ما في قلب القائل قبل أن يقول، وإن عجز عن التعبير عنه فيعطيه الله ما في قلبه وإن لم يتلفظ به؛ كما سمع دعاء زكريا - عليه السلام : " إذ نادى ربه نداء خفيا ".
وما الهم والحزن وتداعياته من وسوسة وشك وقهر وكآبة إلا من شيطان أمرنا الله بالتحرز منه؛ " وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم "؛ فالله سميع بجهل الجاهل عليك، عليم بما يذهب عنك نزغ الشيطان وأذى خلقه؛ " فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ".
في القران :
قال تعالى : ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
قال تعالى : إن الله كان سميعا بصيرا
عن صفحة الشيخ حسان المحمد