منقول
مبارح شي الساعة 5، كنت ماشي عالأوتستراد بأمان الله، الهواء العليل المسقع يتلاعب
بكباشي
كان في بنت صغيرة عمرا شي 7-8 سنين، تطلعت فيني وقفتني، قالتلي عمو أنا أبي ميت وأمي محبوسة، قبل ما تكمل كلاما قلتلا الله يعطيكي وضليت ماشي، أم سمعتا عم تقول والله مابدي مصاري يا الله، ومبين عليها بنت عيلة ولبسا حلو ونضيفة وحلوة و لهجتا من الريف، ضليت ماشي وقفت لقدام شوي بعيد عم شوفا .. ضلت عم تمشي و كل ماتجي عينا بعين حدا توقفو مدري شو تقلو وتسألو ويجاوبا الحدا وهوي عم يهز براسو "ما بعرف" ... أم رجعت لعندا، يمكن يطلع شي حدا إبن حرام و يخطفا،
قلتلا شو كنتي بدك تقليلي،
قالتلي عمو هون المزة ؟ جاوبتا، أي هون المزة،
قالتلي طيب وين دار الأيتام، أم ضليت ساكت وعم أتطلع فيا
قالتلي أنا أبي ميت وأمي محبوسة وأنا ضايعة ماعندي مكان أقعود فيه، بس قالولي روحي عالمزة في دار أيتام، وين هوي دلني عليه،
قلتلا والله مابعرف، لاتخافي رح أخدك عند حدا يساعدك،
أخدتا عحاجز طلعة الإسكان (لعند العنصر)، قلتلو هيك هيك .. قام قلي ماشي شكرا، يعطيك العافية، وتطلعت فيا قلتلا لا تخافي عمو العسكري بيساعدك, ورحت ...
بس حسيت أطول وأصعب طريق بمشيه بحياتي، من ناح الجلاء لطلعة الإسكان ... صارت تسألني عمو هنيك في ولاد متلي ؟ قلتلا أكيد في، (حسيتا كل ما تسألني سؤال وجاوبا تبتسم وتنبسط وتسألني سؤال تاني)
طيب شو أخدون لهنيك ليش تركو أهلون ؟ أم سكتت ماعرفت شو قلا .. أنا ماعندي أهل، طيب هنه متلي ماعندون أهل كمان ؟ قلتلا والله مابعرف .. عمو بيعطونا أكل ببلاش هنيك، لأنو مامعي مصاري ؟ تطلعت فيا قلتلا اي لاتخافي .. عمو في ألعاب فيني ألعب هنيك ؟ جاوبتا بقلب محروق، أي، في العاب، في كلشي ...
الواحد لما تصير معو هيك قصة ماعاد بيعرف شو عم يصير بالدنية ..
لك ياريتني متت ولا شفت أطفالك هيك عم يصير فيون يا بلدي ..