نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


ولدت كما ذكر النعيمي سنة 560 للهجرة الموافق 1164 للميلاد وهي الشقيقة الصغرى للملوك نور الدولة شاهنشاه بن نجم الدين أيوب بن شاذي صاحب بعلبك . وشقيقة السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن نجم الدين أيوب بن شاذي سلطان بلاد الشام و مصر. وشقيقة ظهير الدين سيف الإسلام طغتكين بن نجم الدين أيوب بن شاذي صاحب اليمن بمعاقله ومخاليفه ، وشقيقة المعظم شمس الدولة توران شاه بن نجم الدين أيوب بن شاذي صاحب مصر و اليمن . وشقيقة ست الشام فاطمة خاتون و لقبها عصمة الدين بنت نجم الدين أيوب بن شاذي ، و شقيقة الملك العادل سيف الدين بن نجم الدين أيوب بن شاذي . وقال ابن كثير رحمه الله تعالى في سنة 581 للهجرة : زوجّها أخوها الناصر صلاح الدين أولا بالأمير الكبير سعد الدين مسعود بن الأمير معين الدين أنر ، كان من الأمراء الكبار أيام نور الدين رحمهم الله تعالى جميعاً ، و تزوج صلاح الدين بأخته عصمة الدين خاتون واقفة الخاتونية الجوانية والخانقاه ، و التي كانت زوجة الملك نور الدين الشهيد رحمهما الله تعالى . ولما مات الأمير سعد الدين مسعود .. زوجها من الملك مظفر الدين أبو سعيد بن زين الدين كوكبوري بن علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد صاحب إربل الذي يعود إليه الفضل بإتمام بناء الجامع المظفري / جامع الحنابلة بسفح جبل قاسيون بصالحية دمشق . فأقامت عنده بإريل أزيد من أربعين سنة ، و لما توفى عنها عادت إلى دمشق فسكنت بدار العقيقي ( هي دار أبيها نجم الدين أيوب ) وقامت بدور كبير في إثراء الحياة العلمية والثقافية في العصر الأيوبي و انضمت من فورها إلى الأوساط الفكرية بدمشق ، وبدأت تجذب حولها الدارسين والعلماء وكان على رأسهم الشيخة الصالحة العالمة أمة اللطيف بنت الشيخ الناصح الحنبلي رحمها الله تعالى .. فأحبتها ، فدخلت في خدمتها وحصل لها من حبها أموال عظيمة ، وكانت أمة اللطيف فاضلة صالحة لها تصانيف وهي التي أشارت عليها بإنشاء مدرسة على سفح جبل قاسيون من الشرق للسادة الحنابلة ، والتي عرفت بالمدرسة الصاحبية ، وأوقفتها على الحنابلة فقط ؛ وأسندت التدريس فيها إلى الناصح بن الحنبلي في عام 628هـ/1231م .