باديء ذي بديء وقبل أن نعرج لتحديد المسئول عن قتل المصريين منذ بدء الثورة ؟ تعال معي عزيزي القاريء لنتخيل سيناريو أخر يبعد بنا عما دار ويدور الان في مصر . ماذا لو أن جماعة الاخوان سلموا أمرهم لله بشأن الانقلاب وأدوا التحية للقائد وجلسوا علي المائدة للتفاوض والاتفاق علي بدء مرحلة جديدة وطي مرحلة ماقبل ٣٠ يونيو والدخول في لعبة مساومات سياسية علي طريقة نقطة ومن أول السطر - تري هل كان العسكر سيعطونهم الفرصة لكي يعودوا مجددا ولو في مربع المعارضة وهل كان يمكن للعسكر حينئذ ان تعطي أشارة البدء لكتيبة الاعلام المأجورة في تنفيذ حملة تشويه الاخوان واتهامهم بالارهاب والمطالبة بتصفيتهم أما بالقتل كما حدث في ميادين الاعتصام في رابعة والنهضة وغيرها من أماكن التظاهرات أما برصاص الدولة أو عبر وكيل الدولة المعتمد من لواء البلطجية / الوكيل الوحيد للدولة في مصر لشئون الفوضي والقتل وبث الرعب في نفوس المصريين منذ قيام الثورة ( الطرف الثالث ). أو بالاعتقالات التي طالت معظم قيادات الاخوان وأتهامهم بالارهاب والقتل والتحريض علي القتل - وحزمة من التهم لايستطيع الانسان أن يلقي بها ربه لو صدقت ! ولايمكنه أن يواجه بها مجتمعه ! وسبحان المغير ولا يتغير كانوا بالامس حكاما وبعد أسبوع واحد من أشارة البدء تحولوا الي شياطين وأرهابين وفيهم كل العبر . لايختلف أثنان علي سوء أدارة الاخوان للبلاد ليس فقط خلال عام واحد من وصول د/ مرسي للحكم وانما ايضا من خلال أداء ركيك ومستفز في البرلمان وتصريحات الهبت الساحة السياسية كانت سببا في توحد خصومهم السياسيين حتي أصبح حلفاء الامس أعداء اليوم أيد واحدة مع فلول نظام مبارك الذي تدعمه الدولة العميقة التي دبرت المؤامرة بليل قبل تنحي مبارك لم يكن أمام الحضور في مقصورة رصد الثورة سوي هؤلاء الاوغاد الذين كانوا سببا مباشرا في صمود الجماهير في الميدان للصعود علي أنقاض دولة مبارك وأركان حكمه ولكن هيهات أن ندعهم يفلتوا بجرمهم ! دعهم لثورتهم وهيا بنا نجهز لثورتنا !!!! وقد كان أن تم تنفيذ سياسة فرق تسد بكفاءة متناهية وتم تبريد الثورة حتي أنفض عنها أنصارها وبقي أنصار دولة مبارك وعزف الجميع لحن واحد ليس فيه نشاز أذ كان المايسترو يملك كافة الملفات القذرة لك رجال دولة مبارك رسميين وغير رسميين فلا تغريد خارج السرب وحتي بعد الانقلاب الكل التزم الادب - الكل قام بالدور المطلوب ولايخفي علي أحد الدور الذي قامت به الدول الشقيقة - لمبارك ونظامه لا لشعب مصر و صدرت الثورة العميقة ( الثورة المضادة) كل الازمات في وجه الذين سعوا الي الحكم وقاتلوا لأجله ! فقتل من قتل وجرح من جرح وووووأعتقل من تبقي علي قيد الحياة بتهمة الارهاب . بربك من هو الارهابي ؟ فكر ثواني تكسب عقلك .... وذلك سؤال أخر أختياري : من المسلم به سلفا أن الدولة أي دولة مسئولة مسئولية مباشرة عن حماية أبناء شعبها وأمنهم وووو .................. ولذلك اذا ماأضطرت لفض أعتصام يؤرقها ويهدد أمنها القومي بزعمهم الم يكن حريا بها أن يقف رجال الامن بعيدا ليقطع كل طريق الي الاعتصام فيمنع المأكل والمشرب وكافة الاحتياجات حتي يجبر المعتصميين الي الرضوخ لأرادة الدولة الباغية ؟ الم تكن قنابل الدخان عبر القائها من الطائرات كافية لتفريق الاعتصام حتي نتلاشي تعرض القوات الي القنص كما أدعوا ؟ وكان بمقدور الطائرات التي أنطلقت فوق ساحات الاعتصام قنص القناصين ! أم أنها طائرات ورقية ! مثل أبطال هذا الزمان !السؤال الاخير : أجباري قام العسكر بالانقلاب دعما للجماهير التي طالبت بالانتخابات الرئاسية المبكرة بحسب زعمهم - ماذا لو خرجت الجماهير علي الرئيس القادم واغلب الظن أنه سيكون من العسكر . هل ينحاز العسكر حينها للجماهير أم سيتم تنفيذ مذبحة جديدة علي غرار مذبحة رابعة ؟ ترسل الاجابات علي العنوان التالي : مدافن ثورة يناير - حيث يرقد الشهداء الاسكندرية في 24-8-2013 صلاح حسين