| هل تتذكرون جالديران ؟ |

[رغد قصاب]

| هل تتذكرون جالديران ؟ |

من السلطان العثماني سليم الاول الي الشاه إسماعيل الصفوي :

أنا زعيم وسلطان آل عثمان، أنا سيد فرسان هذا الزمان، أنا الجامع بين شجاعة وبأس افريدون الحائز لعز الإسكندر, والمتصف بعدل كسرى, أنا كاسر الأصنام ومبيد أعداء الإسلام, أنا خوف الظالمين وفزع الجبارين المتكبرين، أنا الذي تذل أمامه الملوك المتصفون بالكبر والجبروت, وتتحكم لدى قوتي صوالج العزة والعظموت, أنا الملك الهمام السلطان سليم خان ابن السلطان الأعظم مراد خان, أتنازل بتوجيه إليك أيها الأمير إسماعيل, يا زعيم الجنود الفارسية... ولما كنت مسلما من خاصة المسلمين وسلطانا لجماعة المؤمنين السنيين الموحدين... وإذ أفتى العلماء والفقهاء الذين بين ظهرانينا بوجوب قتلك ومقاتلة قومك فقد حق علينا أن ننشط لحربك ونخلص الناس من شركك..أهـ

غدا إن شاء الله نتكلم عن معركه جالديران الشهيره بين الجيش العثماني السني والجيش الصفوي الرافضي في صفحه رائعه من صفحات تاريخينا العظيم وإحدي الحسنات العظيمه للدوله العثمانيه التي أوقفت هذا المد الرافضي السرطاني ...

تابعونا ....
__________________________
الصورة : السلطان العثماني سليم الاول

* ع *

[رغد قصاب]

| معركة جالديران [ 2 ] |

السلطان سليم الاول راح يحث الشاه إسماعيل ويدفعه دفعا إلي الحرب فأرسل إليه رساله باللغه التركية حملت مضامين تأنيب وتهديد وهدايا تخص الدراويش هي عبارة عن عصا وخرقة ومسبحة , استهزاء به بسبب إحجامه عن الحرب وأن هذا من شيم الجبناء وأن عليه أن يركن إلي هذه الأشياء كما كان يفعل أجداده رؤوساء فرق الدراويش ..

وعندما وصل السلطان إلي كماخ علي بعد يوم واحد من أرزنجان استقبل رسولا من الصفوي يحمل رساله جوابيه صيغت بلهجة معتدلة وتضمنت طلبا وتجديد علاقات الصداقة بينهما وذيلها بأنه علي استعداد للدخول في الحرب إذا أصر سليم علي ذلك وأبلغه بأنه مشغول عن الحرب في الصيد في نواحي أصفهان مما أغضب السلطان العثماني وأزعجه وأرفق الرساله بعلبه مملوءة بالأفيون فأمر بقتل مبعوث الشاه الذي حمل إليه الرساله ..

ورد السلطان سليم علي الشاه إسماعيل الأول برسالة أخري يصفه فيها بالخوف من المواجهة وأعلن الحرب عليه بشكل رسمي وأرفقها بمجموعه من الألبسة النسائية والعطور وأدوات الزينة استهزاء بشخصه لتقاعسه عن المسير إليه وإشعار بأن تصرفاته ليست من شيم الرجال وأرسل في الوقت أرسل رساله الي قانصوه الغوري السلطان المملوكي في مصر يخبره فيها أن أيام الدولة الصفوية باتت معدودة في إشارة الي موقف الغوري الحيادي من الصراع ...

والتقي الخصمان العثماني والصفوي في صحراء تشالديران أو جالديران في أذربيجان قرب ماكو شرقي تبريز ودارت بينهما رحي معركة عنيفة أسفرت عن انتصار واضح للعثمانيين وقتل الآلاف من القزلباش ولم تكن قوة الجيشين العثماني والصفوي متكافئة لا من حيث العدد ولا من حيث التجهيز والتسليح فقد بلغ عدد أفراد الجيش العثماني أكثر من مائة ألف في حين لم يتعد عدد أفراد الجيش الصفوي العشرين ألفا وكان الجيش العثماني مجهزا بقوات الفرسان والمشاة والمدفعية وتسانده قوة بحرية كبيرة في حين افتقد الجيش الصفوي إلي وسائل التسليح المتطورة كالمدفعية وكان في جهل تام بالسلاح الناري الذي استخدمه العثمانيون ...

كما جرح الشاه إسماعيل في المعركة وفر مع من بقي من جنوده وسقطت عاصمة الصفويين تبريز ووقع كثير من قادته في الاسر وسقط أقوي قادته محمد خان استاجلو في أرض المعركة كما أسرت إحدي زوجاته وتدعي تاج لي خانم ولم يردها السلطان العثماني بل زوجها لأحد كتابه انتقاما , ودخل السلطان العثماني تبريز وأعطي الأمان لسكانها واستولي علي خزائن الشاه وأرسلها إلي إستانبول ...

وبذلك إنتهت هذه المعركة التي أوقفت التوسع الصفوي الرافضي لمده قرن من الزمن وجعل العثمانيين ساده الموقف بعد هذا الانتصار ثم توجه العثمانيين صوب الشام وتوالت انتصارتهم علي المماليك بدأ من معركه مرج دابق حتي دخول القاهرة ..

الشاه إسماعيل الصفوي في هذه المعركة كاد يقضي عليه لولا فراره من المعركة تاركا كل ما يملكه لقمة سائغة لسليم الأول وجنده كما وقعت زوجته تاجلو خانم في أسر القوات العثمانيه ولم يقبل السلطان ردها إلي زوجها بل زوجها أحد كتابه انتقاما من شاه إسماعيل .. اسماعيل الصفوي الذي لم يستطيع من استيعاب الصدمة وخاصة بعد أسر زوجته فأدمن علي الخمر وعمي في أخر حياته واصابه السل وبقي يعاني من آثار الهزيمه حتي هلك ...

_________________________
الصورة : من رسم جداري بقصر ( چهل ستون ) بالفارسيه و عناها الأربعين عمود بالعربيه و يظهر فيها الشاه إسماعيل اثناء معركة جالديران ..

لمشاهدة الموضوع الاول :

معركة جالديران [ 1 ] http://goo.gl/qx5wT

* ع *

[الحمداني]

موضوع تاريخي مهم وجميل لكنه وقع في


أزدواجيه بين فكره وحدث تاريخي والقبول يالذل والضعف الذي مرت به أمتنا العربيه في بعض مراحل التاريخ لتمرير
فكره متطرفه
السؤال الى متى نبقي نحب الذل والانبطاح
لهفي على الزمن القصيري ,,بين الخورنق والسديري