منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    Moderator
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    فلسطين - رام الله
    المشاركات
    355

    التطميناتُ الرّبّانيّة الاجتماعيّة !

    التطميناتُ الرّبّانيّة الاجتماعيّة !


    مما لايسع أحداً جهلُه أنّ الشارع جل شأنه قد عنى بالمجتمع المسلم عناية فائقة ، وأرسى من الأسس ما يرتقي به صعداً إلى القمة السامقة ، ويفيئه ظلال حياة هنيئة لائقة، وكان أن فتح على هذه الأسس الأبصار ، وجلّى وبال أمر الخارجين عليها وما يمسّهم من اللغوب والأوصاب والأخطار .
    وتلكم التطمينات كثيرة جمّة ، أسوق أشهرها وهي :
    * ترويض الأنفس على القيام بأمر الله وفرائضه وحدوده والطاعات، وإشاعة أجوائها بين أظهر الأنام ، والاستباق إلى الخيرات ، سبيل لاصلاح المجتمعات :
    يستشف ذلك ويُستقى من قوله تعالى في آياته البينات: { ل
    يسوا سواءً من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين } سورة آل عمران الآيتان (113، 114).
    قوله {
    أمة قائمة} قال قتادة: (قائمة على كتاب الله وفرائضه وحدوده) الطبري: جامع البيان 4/53 وذكر من صفاتهم أنهم يقومون الليل ، ويكثرون التهجد ، ويتلون القرآن في صلواتهم، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، ويبادرون بالخيرات غير متثاقلين عن تأديتها لمعرفتهم بقدر ثوابها (ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 2/105، و الشوكاني: فتح القدير 1/475) فهؤلاء الذين هذه صفاتهم وهذه أحوالهم من عداد الصالحين وجملتهم ! (انظر: الطبري: جامع البيان 4/56)

    * قيام المجتمعات بفريضة الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يسوق إلى تحصيل فلاحها وتحقيق خيريتها :
    بشر بذلك قوله سبحانه: {و
    لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} سورة آل عمران آية (104).
    قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ: (فخص هؤلاء بالفلاح دون من عداهم ، والداعون إلى الخير هم الداعون إلى كتاب الله وسنة رسوله لا الداعون إلى رأي فلان وفلان)
    (ابن القيم : بدائع التفسير 1/508، وأعلام الموقعين 2/224)
    فجملة {
    وأولئك هم المفلحون} معطوف على صفات أمة ، والتقدير : وهم مفلحون ؛ لأن الفلاح لما كان سبباً على تلك الصفات الثلاث جعل بمنزلة صفة لهم ، ويجوز جعل جملة {أولئك هم المفلحون} حالاً من أمة ، والواو للحال ، والمقصود بشارتهم بالفلاح الكامل إن فعلوا ذلك ، ومفاد هذه الجملة قصر صفة الفلاح عليهم ، فهو إما قصر إضافي بالنسبة لمن لم يقم بذلك مع المقدرة عليه ، وإما قصر أريد به المبالغة لعدم الاعتداد في هذا المقام بفلاح غيرهم (انظر: ابن عاشور : التحرير والتنوير 4/42) .
    ولتبوّء موطن الخيرية رسم المولى الطريق بقوله : {
    كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله } سورة آل عمران آية (110).
    فعن الخيرية الواردة في هذه الآية الكريمة قال مجاهد ـ رحمه الله تعالى ـ: (
    على هذا الشرط ؛ أن تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر وتؤمنوا بالله) (الطبري: جامع البيان 4/44) فهذا تفضيل من الله تعالى لهذه الأمة بهذه الأسباب التي تميزوا بها ففاقوا سائر الأمم، وأنهم خير الناس للناس نصحاً ومحبة للخير ودعوة وتعليماً وإرشاداً ، وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر، وفي هذا جمع بين تكميل الخلق والسعي في منافعهم بحسب الإمكان وبين تكميل النفس بالإيمان والقيام بحقوق هذا الإيمان (انظر: السعدي: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان 1/409)
    قال الشوكاني ـ رحمه الله تعالى ـ: (وفي الآية دليل على أن هذه الأمة خير الأمم على الإطلاق ، وأن هذه الخيرية مشتركة ما بين أول هذه الأمة وآخرها بالنسبة إلى غيرها من الأمم وإن كانت متفاضلة في ذات بينها كما ورد في فضل الصحابة على غيرهم)
    (الشوكاني: فتح القدير 1/472)
    ويلحظ المتأمل في الآية أن الله تعالى (أخّر الإيمان عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع تقدمه عليه وجوداً ورتبة كما هو الظاهر ، لأن الإيمان مشترك بين جميع الأمم دون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهما أظهر في الدلالة على الخيرية)
    (الألوسي: روح المعاني 2/28)
    * الولاية في الله والانقياد له ولرسوله بالطاعة ، يعود بالخير والرحمة على الجماعة :
    أذاع ذلك قول الحق جل وعلا : {
    والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم} سورة التوبة آية (71).
    قوله تعالى {
    بعضهم أولياء بعض} أي: (قلوبهم متحدة في التوادد والتحابب والتعاطف بسبب ما جمعهم من أمر الدين وضمهم من الإيمان بالله) (الشوكاني: فتح القدير 2/477)
    قال ابن فارس : (الواو واللام والياء : أصل يدل على قرب ، من ذلك الولي: القرب ، يقال : تباعد بعد وَلْيٍ أي: قرب)
    (ابن فارس: معجم مقايسس اللغة 6/141) فمدار هذه الكلمة على القرب ، والقرب نوعان: قرب نفسي قوامه المحبة والمودة والإكرام ، وقرب حسي ، قوامه النصرة والمقام بين أظهر المسلمين دون سائر الأنام ، وهذه الخصال هي ركائز الولاية في الشرع (انظر: ابن تيمية : الفرقان بين الحق والباطل ص7، والحنفي، أبوالعز: شرح العقيدة الطحاوية ص358)
    قوله {
    ويطيعون الله ورسوله} أي: (يأتمرون لأمر الله ورسوله، وينتهون عما نهياهم عنه) (الطبري: جامع البيان 10/178)
    أما قوله {
    أولئك سيرحمهم الله} فالسين لتأكيد حصول الرحمة في المستقبل ، فحرف الاستقبال مع المضارع يفيد ما تفيد (قد) مع الماضي ـ أي التحقيق والتأكيد ـ كقوله تعالى: {ولسوف يعطيك ربك فترضى} سورة الضحى آية (5) والإشارة للدلالة على أن ما سيرد بعد اسم الإشارة صاروا أحرياء به من أجل الأوصاف المذكورة قبل اسم الإشارة ( أنظر: ابن عاشور: التحرير والتنوير 10/263)
    * يدفع الله النقم عن المجتمعات ، ويرفع عنها البليات ، ببركة أهل الإيمان فيها والطاعات :
    بشر بذلك قوله عز من قائل: {
    ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين} سورة البقرة آية (251)قرأه الجماعة {ولولا دفع الله} وقرأ نافع {دفاع}، (وهما مصدران لدفع) (الشوكاني: فتح القدير 1/337) قال ابن عاشور ـ رحمه الله تعالى ـ: (والدفاع مصدر دافع الذي هو مبالغة في دفع لا المفاعلة ، كقول موسى جابر الحنفي:
    لا أشتهي ياقوم إلا كارهاً ... باب الأمير ولا دفاع الحاجب
    (وعلى القراءتين فالمصدر مضاف إلى الفاعل)
    (ابن عاشور: التحرير والتنوير 2/500) وعليه يكون معنى الآية (ولولا دفع الله بالمؤمنين والأبرار عن الكفار والفجار لهلكت الأرض بمن فيها ، ولكن الله يدفع بالمؤمن عن الكافر ، وبالصالح عن الفاجر) ( البغوي: معالم التنزيل 1/307، 308) قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: (يدفع بمن يصلي عمن لايصلي ، وبمن يحج عمن لا يحج، وبمن يزكي عمن لا يزكي) ( ابن أبي حاتم: تفسير القرآن العظيم 2/480. والسيوطي: الدر المنثور 1/567 و الشوكاني: فتح القدير 1/340) وقال مجاهد ـ رحمه الله تعالى ـ: (ولولا دفاع الله بالبر عن الفاجر، ودفعه ببقية أخلاق الناس بعضهم عن بعض لفسدت الأرض بهلاك أهلها) ( الطبري: جامع البيان 2/633 وابن أبي حاتم: تفسير القرآن العظيم 2/480 والسيوطي: الدر المنثور 1/567)
    وإلى نحو ذلك ذهب الطبري ـ رحمه الله تعالى ـ بقوله: (ولولا أن الله يدفع ببعض الناس، وهم أهل الطاعة له والإيمان له بعضاً وهم أهل المعصية لله والشرك به ... {لفسدت الأرض} يعني: لهلك أهلها بعقوبة الله إياهم ، ففسدت بذلك الأرض ، ولكن الله ذو منّ على خلقه ، وتطوّل عليهم بدفعه بالبر من خلقه عن الفاجر، وبالمطيع عن العاصي منهم، وبالمؤمن عن الكافر) (
    الطبري: جامع البيان 2/633 )وأخرج الهيثمي في مجمعه عن الرسول -صلى الله عليه وسلم - قوله: ((لولا فيكم رجال خشع ، وبهائم رتع ، وصبيان رُضّع ، لصبّ العذاب على المؤمنين صباً)) ( أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد 10/277) أخذ بعضهم هذا المعنى فقال :
    لولا عبـــادٌ للإله رُكــّعُ .... وصبيــة من اليتــامى رُضـّـعُ
    ومُهملاتٌ في الفلاة رتعُ ... صُبّ عليكم العذابُ الأوْجـــَعُ
    (أنظر: القرطبي: الجامع لأحكام القرآن 3/258)

  2. #2
    شاعرة سورية اختصاص مناظرات
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    1,675
    مشكلتنا دكتور ليست مشكلة مبادئ او أفكار او تطمينات,مشكلتنا مشكلة تطبيق..ومن هنا الحل.
    دمتم بخير
    وإني لفي العلياء شمسُ أصائلٍ ***وبدر تمامٍ لا يماثلهُ بدرُأنا القمة الشمّاء لا يرتقي لها ***سوى صارمٍ في نصلهِ ولد النصرُ

  3. #3
    Moderator
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    فلسطين - رام الله
    المشاركات
    355
    صدقتِ أستاذة ( فاتن ) وهذا ممّا قصدته من سلسلة التطمينات ، فالتطمينات تلكم لا يُستهان بها لأنها منهج ربانيّ مُثبت في كتاب الله تعالى ، ولو أنعمتِ النظر في مفردات هذه التطمينات لوجدتيها كلها وبلا استثناء عبارة عن مناهج تطبيقيّة وليست قوالب نظريّة ، ومن جهة أخرى تكمن أهميّتها أنها جرت مجرى السنن الربانيّة التي لا تتبدّل ولا تتحوّل ،ولا تُحابي أحداً ؛ فمن أخذ بها سعد ورشد ، ومن حاد عنها انبتّ أمرُه وفسد ، فهذه طبيعة هذه التطمينات ، وتنسحب على الجميع فرادى كانوا أو جماعات !
    وعليه : إئذني لي أستاذة فاتن أن أخالفك الرأي
    لأصدع بالقول :
    إنّ مشكلتنا مشكلة تطمينات ؛ مشكلة الغفلة عن هذه التطمينات ، ومشكلة كيفية التعاطي مع هذه التطمينات ، ومشكلة في كيفيّة طرق أبواب هذه التطمينات لنقلها من الميادين النظرية إلى الميادين التطبيقية
    وقد قال أهل الحكمة : ( العملُ بلا علم لا يكون ، والعلم بلا عمل جنون ) فلا عمل بدون علم ، لذا فعلينا أن نستقصي هذه التطمينات لنعلمها ، ثمّ نحوّل العلم إلى عمل ، ، وبدون ذلك سنظل نحصد الحصاد المرّ !!!!


    شكراً لمرورك !

  4. #4
    كاتبنا الكريم
    هناك حالة انفصام بين المسلمين والإسلام ، فقد تحول الإسلام إلى إسلامات كثيرة ، وكل معجب برأيه يمسك بمفاتيح الجنة والنار ، فالجنة له ولحزبه والنار لغيرهم ، والمسلمون صاروا صورة مشوِهة للإسلام ، ينظر غيرهم لهم فينفرون منهم ، ومن دينهم ، والإسلام الإنساني اللطيف الحنون مغيب عن التعامل ، والإسلام الذي أخرجوه عن لينه وإنسانيته وعطفه على البشرية لم يعد يغري بالدخول له من باب العنف والدم والكراهية ، وارتباطه بتصرفات اللحى الجاهلة والعمائم التي تفتي بما يخدم مصلحة أسيادهم / تحيتي .

  5. #5
    Moderator
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    فلسطين - رام الله
    المشاركات
    355
    تحيّة طيّبة مباركة لك أستاذنا الفاضل عبد الرحيم محمود :
    لا تهن أستاذنا ولا تحزن ، فثمّ سنة ربانيّة جارية على مرّ السنين ، هي قوله تعالى : (
    فأمّا الزبد فيذهب جفاء وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) ( الرعد17) فبموجب هذه السنة لا ولن يصحّ إلا الصحيح ، وسيكون البقاء والتمكين للأصلح ؛ الأصلح فكراً ، والأصلح شعوراً ، والأصلح سلوكاً ! فالأصناف التي ذكرتها لا أحد من أهل الفكر الإسلاميّ السديد والمنهج الربانيّ الرشيد بهم سيغتر ، أو وراءهم ينجرّ ّ !
    ومن جهة ثانية : فهناك
    شعلتان ستظلان متقدتين ينطفئ بنورهما كل انحراف واعوجاج ، وتتضح بهما المسالك والفجاج !
    الشعلة الأولى : قوله عليه الصلاة والسلام : (يحمل هذا العلم من كلّ خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ) رواه البيهقيّ وصحّحه الألباني في مشكاة المصابيح كتاب العلم الفصل الأول الجزء1 ص/ 53 فلا يخلو جيل من عدول ، يصول كلّ منهم ضدّ الباطل ويجول ، وفي ضوء مهامّهم تلك ما تستّر أحدٌ بهذا الدّين إلا آفتضح أمرُه ، واستقبح فعلُه !
    أمّا الشعلة الثانية : فقوله عليه الصلاة والسلام : "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ" أخرجه البخاري برقم (3641) وأخرجه مسلم برقم (1922))
    فلا تيأس أخي عبد الرحيم ولا تبتئس ، فلن يخلو زمان من مسلمين مخلِصين مخلَصين !
    ومن جاب النظر فسيبصر منهم فئاماً يذودون عن حياض الأمة ومقدساتها وحرماتها ، لم تنحرف لهم بوصلة ، ولم ينمسخ لهم شعور ، ولم يتأرجح لهم ولاء ، ولم تنطمس لهم راية !!!
    وكفى بذلك مبشّراً ، وعليه مؤشّراً قوله تعالى : (
    وإن تتولّوا يستبدل قوماً غيركم ثمّ لا يكونوا أمثالكم ) ( محمد 38) ففي قوله تعالى : ( يستبدل قوماً غيركم ) فذا استبدال في الشخصيّات ، وفي قوله تعالى ( ثمّ لا يكونوا أمثالكم ) فذا استبدال في المواقف والنفسيّات ! فهو استبدال في المظهر والجوهر ، في الخصال والفعال ... فسنّة الاستبدال هذه ماضية صيانة للطائفة المنصورة من جانبي الوجود والعدم !
    فدمت طيّبا متفائلاً للفرج مرتقباً

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-22-2014, 03:50 AM
  2. التطميناتُ الربّانيّة السياسية والأمنية !
    بواسطة د. عيد دحادحة في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-30-2014, 10:28 AM
  3. التطميناتُ الربّانيّة الاقتصاديّة !!
    بواسطة د. عيد دحادحة في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-10-2013, 06:31 PM
  4. التطميناتُ الرّبّانيّة النفسيّة (2)
    بواسطة د. عيد دحادحة في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-08-2013, 04:54 PM
  5. التطميناتُ الرّبانيّة النفسيّة (1)
    بواسطة د. عيد دحادحة في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-10-2012, 02:47 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •