ضعف التفاعل مع قضية الأسرى ...لماذا؟
بقلم ثامر سباعنه – فلسطين
ضعف التفاعل مع قضية الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة الأسرى المضربين ، ما هو السبب ؟ ولم التفاعل الخجول شعبيا مع فعاليات نصرة الأسرى !!
لايكاد يمر يوم إلا وتسمع هذا السؤال ، ولا تخلو قناة فضائية او تلفزيونية الا وتطرح هذا الاستفسار على الضيوف ، لكن فعلا ...لماذا هذا الضعف ؟؟!!
لنكن بداية واضحين و صريحين مع انفسنا ، ولنبحث عن اسباب الضعف ةالتقصير بهذا الملف الحساس والمهم لكل فلسطيني وليس لاهالي الأسرى فقط :
بداية اضع الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني وتبعاته ، اهم سبب لضعف التفاعل ، وفد يقول قائل اننا اصبحنا نجعل من الانقسام شماعة نعلق عليها كل الاخطاء ، لكن فعلا الانقسام احد اهم اساب تراجع وضعف التفاعل مع قضية الأسرى بل مع كل قضايانا المهمة والمصيرية ، فالمشاركه بالفعالية باتت مقترنه بالتنظيم او الفصيل المنفذ للفعاليه وليست مرتبطه بانتمائنا للقضية نفسها ، وهنا لا اقول ان الامر مقتصر على فتح وحماس وأنصارهم انما الامر مرتبط بكل فصائلنا الفلسطينية ، وهذا للاسف اضعف كل فعاليات التفاعل لتصبح مقتصرة على ابناء الفصيل المنفذ ، ومع ذلك تجد ان الفصيل نفسه يشارك بعدد قليل جدا وكأن المطلوب فقط تنفيذ فعالية ينقلها الاعلام وانتهى الامر.
الحالة المالية والاقتصادية للشارع الفلسطيني ، اذ لانستطيع ان نغفل عن الوضع المالي الصعب الذي تعيشه العائلة الفلسطينية ، الامر الذي جعل هم المواطن الاول هو توفير لقمة العيش لابنائه وعائلته وصرفه عن الهم العام كالاسرى والقدس وباقي قضايانا التي لاتنتهي.
التكرار والرتابة بالفعاليات المنفذه الامر الذي خلق ملل لدى المشاركين في هذه الفعاليات ، فالاصل الابداع الدائم في تنفيذ الفعاليات وادخال كافة التقنيات المتوفرة .
عدم مشاركة اهالي الأسرى والاسرى المحررين بالفعاليات المنفذه ، وهذا امر غريب فعلا ، فعائلات اكثر من اربعة آلاف لا يشارك منها بالفعاليات سوى العشرات فقط ، وهم نفس الشخوص في كل فعاليه ، بالاضافه الى غياب الأسرى المحررين عن الفعاليات على الرغم من كون هؤلاء المحررين هم الاقرب لمعاناة الأسرى لانهم عاشوا هذه الظروف سابقا.
غياب القرار والدعم الرأسمي للفعاليات وعدم مشاركة الشخصيات الرسمية الفلسطينية من مؤسسة الرئاسة والحكومة عن الفعل الشعبي المناصر للاسرى خاصة بالضفة الغربية .
للاسف التنافس الغير محمود لبعض المؤسسات والجمعيات العاملة لاجل الأسرى ، بل ان بعض المؤسسات والفعاليات تقاطع فعاليات لمؤسسات اخرى تعمل في نفس المجال ، بالاضافة الى تنفيذ نفس الانشطه عدة مرات ، بينما الاصل تعاون وتنسيق بين هذه المؤسسات من اجل ايصال رسالة الاسير الى العالم اجمع بشكل قوي وواضح.