أسَفي على زَمَنِ المُرُوءاتِ
أسَفي على زَمَنِ المُرُوءاتِ
ذَهَبَ الزَّمانُ بِهِ وَلَمْ ياتِ
أَخْشى النّداءَ بِها على ملأٍ
رِجْعِيَّةً أَمْسَتْ نِداءاتي
نَسَتِ السُّيوفُ صَليلَها وَمَضَتْ
تَجْتَرُّ أَمْجادَ البُطولاتِ
تَخَذَتْ مِنَ الجُدْرانِ مُنْتَجَعاً
واسْتَمْرأَتْ سَرْدَ الحِكاياتِ
قَدْ كانَ مِنْ آياتها
الجُلّى بِصَوْلاتٍ وَجَوْلاتِ
مَنْ عَلَّمَ الأسيافَ تُدْمِنُ في
زَمَنِ الحَضارَةِ نَسْخَ آياتِ
بِالأمْسِ تَجْتَمِعُ السُّيوفُ على
رَدِّ المَظالِمِ بِانْتِفاضاتِ
واليَوْم تَجْتَمِعُ السّيوفُ _إذا
فُجِعَتْ _على زَفِّ المُواساةِ
مَنْ مُبْلِغٌ تِلْكَ الغُموْدَ_ وَقَدْ
دُرِسَتْ مَعالِمُها_تَحِيّاتي
حَتّى الخُيولُ تَحَجَّرَتْ وَغَدَتْ
وَشْماً يَزيْنُ خَدَّ ساحاتِ
إنّا يَعيْشُ المَوْتُ في دَمِنا
فالمَوْتُ في فَقْدِ المَجَسّاتِ
العُرْبُ دُوْنَ مُروءةٍ عَجَمٌ
والنِّمْرُ لَوْلا الوَثْبُ كالشّاةِ
لَسْنا سِوى أَشْباه ِمَنْ رَحَلوا
بَلْ مَحْضُ أشْباحٍ وأصواتِ
لَسْنا يُفاجِئُنا على مَضَضٍ
قَدَرٌ ..فَيا أيّامَنا هاتي
يَمْضي العَنيفُ كَما الطَّفيف خُطىً
مِنْ فَرْطِ ما شُمْنا المصيباتِ