| مدرسة إبن تغري بردي |

هذه صوره من داخل مدرسة جمال الدين يوسف أبو المحاسن ( إبن تغري بردي ) بدرب المقاصيص بحي الصاغه بالقاهره - متفرع من شارع المعز - و بالطبع فإن إبن تغري بردي المقصود هنا هو المؤرخ المصري الجليل رحمه الله .

زرت هذا الأثر لألتمس فيه موضع تواجد هذا الشيخ الجليل خصوصاً و أنه هو من قام علي بنائه هو و الوكاله المجاوره له و كان ملحقاً بنفس المجموعه بيته الذي كان يسكن فيه.

و عندما زرته كان عامراً بالمصلين في وقت صلاة الظهر و قد وجدت فيها أنساً و روحانيه و أسعدني كونه ممتلئاً بالناس عسي أن يكون ذلك في ميزان حسنات الشيخ فقد عمر هذا المنشأ منذ ما يقرب من 5 قرون و نصف و منذ حينها حتي يوم الناس هذا و المسلمون يترددون عليه عند كل صلاه و لعله كانت تعقد فيه مجالس العلم لأزمنه طويله .

هذا الأثر مع كل أسف يجهله معظم الناس و لا يدركون أهميته التاريخيه فضلاً عن المعماريه , حتي أن المصلين المترددين عليه لا يدركون عن بانيه الكثير إلي أني عندما حادثت إمام المسجد و كان شيخاً كبيراً و قد أبدي لي إندهاشه من قصدي هذا المكان و اهتمامي به فذكرت له جانب من سيرة الشيخ بن تغري بردي فأبدي إعجاباً شديداً و كذلك كان رد فعل مجموعه من رواد المسجد ممن حضروا هذا النقاش و طلبوا مني أن أطبع لهم وريقات تحوي ملخص ترجمة الشيخ ليعلقوها و قد و عدتهم بذلك لكني مع كل أسف لم أعد إلي هناك من حينها

خلاصة هذه المشاركه في أمرين , أولهما أننا يجب علينا أن نصنع رموزنا التاريخيه الحقيقيه من خلال الإحتكاك المباشر بتراثهم و توقيره و إحترامه .

و ثانيهما هو تعريف الناس بقيمة و أهمية هذا التراث و لنا في الشعوب الأوربيه عبره في كيفية تمجيد تراثهم و الذي لا يضاهي ما تركه لنا أجدادنا .

إن شاء الله يكون لنا وقفه مع المؤرخ اخري الكبير بن تغري بردي علي مدار هذا اليوم ... تابعونا
__________________________________________
* - الصوره من تصويري عند زيارتي لمدرسة بن تغري بردي

-دائماً ما يخلط كثير من الناس بين هذه المدرسه و بين مدرسة تغري بردي البكلمشي ( المؤذي ) دوادار السلطان الظاهر جقمق رحمه الله و الواقعه في شارع الصليبه بحي بمنطقة الخليفه في القاهره و هي لا تمت بصله لأبي المحاسن بن تغري بردي .

أ.س








نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي