| إما أن أخذ القسطنطينيه أو أن تأخذني --- محمد الفاتح |


القسطنطينيه التي كان يحميها مضيق البسفور والسلاسل التي وضعوها في البحر والتي تمنع أي سفينه من الاقتراب من السور فلما جاء ( محمد الفاتح ) هذا السلطان العثماني الشاب الذي لم يتجاوز الـ 23 من عمره والذي يملك عقل وروح وفدائيه من بلغ الــ 70 و الــ 80 سنه قائد مدهش ومهندس من طراز أول بحيث أنه لما اعيته الحيل في قضيه تضييق الخناق علي القسطنطينيه بسبب هذه الزناجير الحديده الموجوده في القرن الذهبي ففكر ان ينزل السفن من الجهه الاخري من علي الجبل ...

...وفعلا في عمليه استثنائيه صعدوا بها الجبل وفي أحدي الروايات انه رأي حلما ونحن كامؤرخين لا نلجأ في تفسير التاريخ الي الاحلام ولكنه حلم مؤثر وما أكثر الرؤي الصادقه التي تجيئ كفلق الصبح كما يقول صلي الله عليه وسلم أن السلطان محمد الفاتح رأي نفسه قباله محمد صلي الله عليه وسلم يقول له يا محمد ( أي الفاتح ) ليس هذا الطريق الي القسطنطينيه وأختفي ....

وفي اليوم الثاني عادت الرؤيه لكي يجد نفسه مره أخري قباله رسول الله صلي الله عليه وسلم فيقول له يا محمد ليس هذا الطريق الي القسطنطينيه فكأنه أنتبه الي ان المعلم الكبير والقائد الأعلي يقول له عليك ان تفكر بطريقه أخري .....

فحينذاك قدحت في ذهنه فكره أن يقوم بعمليه التفاف بسفن مصنعه في البر الاوربي لتضييق الخناق علي القسطنطينيه وكانت هذه أحدي معجزات محمد الفاتح والعثمانين ووقف في اليوم الذي كانت فيه الهجمه النهائيه علي القسطنطينيه أمام قواته كافه وقال عبارته المشهوره والمؤثره :


إما أن أخذ القسطنطينيه أو أن تأخذني

وفي الحديث ان القسطنطينيه ستفتح أولا ثم يجي دور روما أو روميه ونحن لا نقيسها بمعايرنا الزمنيه فبين البعثه النبويه وفتح القسطنطينيه 830 سنه وكم حاول المسلمون فتحها من ايام معاويه و سليمان و المهدي و الرشيد فلم يكتب لهم وكتب لمحمد الفاتح .


د.عماد الدين خليل.

_________________

الصورة :

السلطان محمد الفاتح اثناء نزول السفن بعد سحبها من علي الجبل الي مضيق البسفور لتضييق الخناق علي البيزنطيين التي كانت من نتائجها فتح القسطنطينه .


* ع *

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي