لمحة من كتاب(3)





( فقد كان أنتسبوس قد ابتسم ولم يتأفف حين بصق دنيسوس الأول في وجهه وقال: ( إن من واجب الصياد أن يتحمل أكثر من هذا الماء ليمسك سمكة أصغر من التي أريدها) .
ولما أن لامه صديق له على ركوعه أمام دنيسوس أجابه بأنه ليس من عيبه هو أن تكون أذنا الملك في قدميه (...) ولكنه مع ذلك كان يحتقر من يطلبون المال لذاته . ومن ذلك أنه لما أن أراه سيموس الفريجي الثري بيتا له جميلا مفروشا بالرخام بصق أنتسبيوس في وجهه، فلما أن احتج عليه سيموس اعتذر بأنه لم يجد بين ذلك الرخام كله مكانا أليق من وجهه بالبصق عليه – ص 459/460 – وقال وهو على فراش الموت ( 356) إن أعظم تراث يتركه لابنته (..) هو أن علمها ألا ترى قيمة ما لشيء تستطيع أن تستغني عنه (..) وقد خلفته ابنته في رئاسة مدرسة قورينة وألفت أربعين كتبا، وكان لها تلاميذ ممتازون ) {قصة الحضارة / ول ديورانت ص 460- 461 جـ2 مجلد 2 / ترجمة : محمد بدران }.





أبو أشرف : محمود الشنقيطي