• إخفاق ......

    لما أخفق ذلك الأديب في كل مجال دبّ إليه, خطر له أن ينتحر, وأعجب بفكرته , ووجدها أفضل وسيلة لإثارة الاهتمام به.
    وبادر إلى تنفيذها, و مات في ريعان الكهولة, وسار في جنازته مشيّعون كثيرو العدد, ففرح وآمن بأنه محبوب,..
    ولكن ما إن وضعت جثته في حفرة القبر , وأهيل فوقها التراب , حتى فوجئ بالمشيعين يطلقون الزغاريد المرحة, فاغتاظ وأسق, ولكنه سرعان ما ابتسم, إذ تذكر أن كتبه لا تزال تباع بالأسواق وتثأر له,من قرائها...

    [كتاب مقالات ساخرة - الأديب زكريا تامر]*