لقاء مع كاتبة وأديبة ونجمة مصرية متألقة
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم

كعادتي في لقاءاتي على الشبكة العنكبوتية، اعمل حوارات مع شخصيات خلاقة وهامة، أتأثّرُ بها كثيرا، وفي نهاية اللقاء، استأذن، من أجريتُ معه اللقاء والحوار، ان انشرَ ما دار بيننا من حديث، بأسلوبي الخاص، اذا كان يستحق النشر، هذه المرة، كان لقائي وحواري، مع كاتبة وأديبة مصرية، اسكندرانية، في العقد الرابع من عمرها، وحقيقة، هي نجمة متألقة في سماء مدينة الإسكندرية، تتصف بالثقافة العريقة والعميقة، والفكر التقدمي المستنير، والصراحة والصدق، والشجاعة، تعطيك مؤشرات محددة وواضحة عن شخصيتها، تعكس ثقافتها العميقة، وشخصيتها الجذابة، والرائعة والخلاقة، بكل وضوح وجلاء، تعكس لك فيها وجهة نظرها بالكامل، وبشكل مرّكز وقاطع، وتفْهَمُها على ضوء ذلك، فهماًعميقا، قلت لها، هل لك ان تعطيني سيرتك الذاتية، كي أطلع عليها؟؟؟

قالت:لا اعرف عن نفسي بداية، أكثر من انه، سمّيتُ باسم " آمال" وهذا الاسم، أطلقه عليَّ رجل يدعى محمد عبد الله الشاذلى، ثم أطلقني للحياة، ولا زلتُ أرعى فى مناكبها، وتزوجت من طبيب، وأنجبتُ منه ابنائي " أسامة ونور " بعد زواج مضى عليه عشرون عاما،وها هما يرعيان مثلي، فى مناكبها، إنها صخرة (سيزيف)، التى نأبى إلا أن نورثها" أنها الحياة الدنيا "

تابعتُ حديثها وقالت: انا سيدة، ولدت فى مجتمع، لا يَحتفي بالأنثى مطلقاً، فكنتُ اقصُ شعرى، وأقلدُ الذكور في كل شيء، في صِبايْ، حتى أصبحَ مِثلهم، وأكون مقبولة من مجتمعي الذكوري، الذي اعيش فيه، وكنت افرحُ كثيراً، حين أسمع من البعض، ما يُقوله لي، من انني قريبة الشبه، من الأولاد (تخّيل)، لأن نظرة المجتمع الذكوري، لدينا للأنثى، بشكل عام، نظرة دونية، وبها احتقار كبير!احمل الآن، شهادة ليسانس في التربية،من جامعة الإسكندرية، عملت بالتدريس، لمدة سبع سنوات، متزوجة ولدي ابناء، ذكرتهم لك.

تابعت حديثها وقالت، لقد كرهتُ كوني امرأة، يجب أن تدفع الثمن، فاتورة امراض هذا المجتمع " مجتمع الشرق الأوسط، "كرهتُ أن أكون النصف الآخر! وكرهتُ تَقَوْلُبي فى رداءٍ من الظنون، كيف يا قلبي، ترتضي طعنة الغدر، فى سكون؟؟؟؟؟؟؟؟

كيف تُهان الفتاة لدَيْنا، فى القرى والنجوع،على يد هؤلاء المشوهين نفسيا، أريد أن أسُبّ كل اب، وكل أم، سمحوا بختان بناتهن، وإراقة انسانيتهن، على حد شفرة، لا تقطع مجرد جزء من جسدها، بل تحطم حياتها، لماذا نحن من دون شعوب العالم، لدينا هذه الهواجس والأوهام، و كأّن الشرف، لا يُصان، إلا من تلك النقطة، والله ده حاجة تُقرفْ، وتنعدم بها الانسانية.

تابعت وقالت، لو فكّرَ كل إنسان فى محاسبة نفسه، قبل أن يحاسب الآخرون، لَحُذِفتْ كلمة (الحساب) من القاموس،أعترف، أنا مدانة، فلتعترف أنت أيضا.

ما عرفش ليه، أنا مش أنا، بقيت حد ثاني، يعنيحد خايف، حد قلبه مختبيءٌ، فى قلبِ حد ثانى، حد ما عرفوش، حد يمكن أن يكون حامل شمعه، ويمكن أن يكون حامل دمعه، مش عارفه ليه، انا مش أنا، وكأني طيرٌ فى الميّه،او سمكة على الرملّة، انا تايهْة، ومش عايزه، حد يعرفني، ولا حد يروحني، وما بحبش الشفقة، ولا القسوة، وليلي ونهاري، فكري بك مشغول، وحنيني لك وحدك، وعلى طول !!

قلت لها، لمن انت تكتبين، حتى يقرأك ألناس؟؟؟

قالت:ليس مهماً أن يقرأني أحد، المهم أن أكتب،وأكتب، حتى إذا ما استيقظَ قارئي، وَجدَ مائدةَ الكلمات مبسوطةٌ أمامه، فَيُقْبلُ على هذا وذاك، أو لا يُقبل، المهم، أن أكتبْ، وأكتب حتى لا ينسانى الكلام، قد يكون الكذبُ جسراً، نعبر من خلاله إلى الجهةالأخرى، لكنه جسر هشْ، لا تعلم، فى أية لحظة، سوف ينهار بك. امنحني صباحا جديدا،أمنحك قمراً مكتملاً، حين يلفٌك ليلا بهيما ...إمْنحني خبزاً طازجاً، أمنحكَ بهجة ودهشة وكرمة..كن مانحا .. فَتتنفّح .

قلت لها: طيب، ماذا تقولين عن وطنك الأم (مصر)،هذه الأيام؟؟؟

قالت: ماذا تريدني أن أقول؟؟؟ أقول، يا وطنى كفاكَ هرس، كفاك تمثيل بجثتي، انا مش طالبة منك كثير، كل اللي أنا أطالب به، قبرْ،أبعاده، متر فى متر، أُلَمْلمْ فيه أشلائي، وأحزاني، وأحلامي، متر فى متر، يا وطن،مش اكثر، وأرتاح،ْ من حاجة أسمها وَجَعْ، وأرتاح من حاجة إسمها وطن، كم كنت فى أشد الحاجة لوطن، يرّبتُ على كتفي، كنت فى حاجة لوطن، يبُثُني، قليلاً من البهجة، وطن،يمنحني بعض الدهشة، لكن وطني، منحني عنبٌ مُرْ، وماءٌ مالحٌ، وسماءُ تمطر حجارةٌ من سجّيل، فكيف أغفو فى أحضانه، إذا ما سجى ألليل، وكيف أذرع طرقاته؟؟؟ إذا أستيقظ الصبح، نابشاً أظافرهُ فى ظهري ...أنا أتألم.

كيف صارت الأديان تُفَّرق، وتُشرذم، ولا توّحِد، كيف صارت السماء، يتنازع على مُلكيتها نفرٌ من البشر، هنا وهناك، وكيف صار الإيمان،حِكراً على فئة دون أخرى؟ كيف وكيف وكيف،يا لإصطكاكِْ الأسئلة برأسي .. أنه يتصّدع.

طعمُ الشُواءُ المُحترق، يطارد سنوات العمر،يَصبغُ الوطن بمذاقه، يصبغُ القصيدة بمذاقه، يصبغُ القُبلة بمذاقه، حتى المطرَ يا ربي، صار بطعم الشواء المحترق، الذي وقوده أنا.

لماذا لا يأتينا الموت، حينما نريده ؟ ولماذاعُمرُ الفرح قصيرٌ جدا ؟ لماذا يُطارد القُبحُ الجمال، وهل البحرُ كان فى الأصل،دموعُ امرأة ؟ لماذا نولد بُلَهاء، ونموت بُلَهاء ؟ لماذا ولماذا ؟ لماذا لا توجد إجابات ؟ لا يوجد يقين، لماذا تتسع بحيرات السراب، حتى كادت تلتهم ما عرفْتهُ من أنهار؟ لا وطن لي، لا وطن لي، وطني، إلْتهَمهُ السراب.

قلتلها: وكيف يكون الدواء لكل جراحك هذه ؟؟؟؟

أجابت وقالت لي: جرحي، لا تداويه الكلمات،ولا تداويه وصْفاتُ الأطباء، ولا طلاسم العرّافات، ...لا يداوي جرحي، إلا أنت، يا وطنٌ شاردٌ مني.

قلت لها: ارجو ان تسمحي لي، أن ادخل معك أكثر،في ألسياسة ؟؟؟

قالت تفضّل، وكلي آذانٌ صاغيةٌ لك.

قلت لها: لمن تعتقدي، ان شعب مصر، سيصّوت، في الانتخابات الرئاسية، من المرشحين ؟؟؟

قالت:سؤال مُتأخر، كيف يصّوتُ، لرئيس مصر، من يَجهلِْ الكتابة والقراءة !!!! فلقدْ سمعتُ امرأة مُسِنة تقول، إنها أختارتْ الدكتور فلان، علشان مالوش دعوة فى السياسة !!!!!!!!!!

وآخر قال، أنا سأصوتْ لمن يحفظ القرآن، وآخر قال، سأصّوتْ لمن يوّفرُ الخبز لي.

قلت لها: وماذا تقولين أنت لهم؟؟؟

قالت: قلت لهم، ألا تعرفون، أن نصف الإخوان أمريكااااااااااااااااااااااااااااااااااااان، ويا نااااااس الكرامَة، أهمْ من الخبز.

قلت لها: طب، لماذا قامت الثورة المصرية؟؟؟

قالت: الثورة قامت ضد الفساد،وضد الصمتْ، وضد السلبية، نحن حقيقة، نحتاج الى سلسلة من الثورات، على أنفسنا، وعلى الأمراض الاجتماعية العديدة، التي تفشّتْ بيننا، والتى حقنتها الأنظمةالسابقة، فى الجسد المصرى، لتُلهيهِ عن فساده.

قلت لها: وماذا عن الثورة الآن؟؟؟

اجابت وقالت: إمسكْ حرامى" الثورة إتْسرقتْ " ونحن بحاجة لثورة، ثورة من جديد. ليتَ الملك فاروق، كان على قيد الحياة الآن، لكنتُ ناديتُ له، بكرسي العرش، فَمِنْ عبد الناصر، الى السادات، الى المخلوع حسني مبارك، ومصر،تَتفّتتْ على نفسها، وتتهّمشْ أمام الآخرين، وتغرقْ، تغرقْ، وجميع سُتراتْ النجاة مثقوبة، وإذا كان سليم العوا قد قال مرّة، وذات يوم، أن مصر تعانى من الفتنة، منذ تبوأَ البابا شنودة، كرسى البابوية، فأنا أقول، أن مصر، دخلتْ فى فتنة، منذ ظهور،حسن البنا، فى ساحة السياسة.

قلت لها: طب ماذا يقول الشعب الآن؟؟؟

قالت:مرةثانية، صباح الخير اولا، ثانيا اولي الأمر، صاروا يهابون من الشعب، واللحية الآن، ليستْ جسراً للعبور إلى الجنة (كما يعتقد بعض الناس)، ولا النقاب أيضا يا أولي الألباب.أقول لك، مصر اليوم في عيد، أو قلْ فى عُرسْ، أو لحظة فارقةٌ فى تاريخها، الوالي (سعد الكتاتنى)، شدَّ الرحال الى مقر الخلافة، ليُطلعَ الخليفة، على أمور الولاية والرعية، وليأخذْ المشورةَ، بشأن العسكر والثوار الرعاعْ، وقد عاد مُحّمّل بزكائب الدولارات، لينفحَ بُعضها،أعوانه المخلصين، وأنا أقول: سلمتِ يا مصر .. سلمتِ يا مصر.

تابعت حديثها وقالت: اود ان اقول لك شيئا، فقبل فترة، نال شيخ أزهري يدعى (الشيخ مصطفى محمد راشد) درجة الدكتوراه، في الشريعة والقانون، من جامعة الازهر- فرع دمنهور، بتقدير عام ممتاز، وكانت رسالة الدكتوراه تقول، (إن الحجاب،ليس فريضة إسلامية). (ومع هذا البعض، يتمسك بالحجاب، وكأنه عبادة).، وان تفسير الايات بمعزل عن ظروفها التاريخية، واسباب نزولها قد ادى إلى فهم مغلوط شاع وانتشر بشكل كبير حول ما يسمى بـ«الحجاب الاسلامي!»، والمراد به غطاء الرأس الذي لم يذكر لفظه في القرآن الكريم على الاطلاق، الا ان البعض قد اختزل مقاصد الشريعة الاسلامية وصحيح التفسير ورفض إعمال العقل في نقله وتفسيره، وأورد النصوص في غير موضعها وفسرها على هواه، مبتعداعن المنهج الصحيح في التفسير والاستدلال الذي يفسر الآيات وفقا لظروفها التاريخية وتبعا لأسباب نزولها، إما لرغبتهم وقصدهم ان يكون التفسير هكذا، واما لحسن نيتهم لأن قدراتهم التحليلية تتوقف إمكانات فهمها عند هذا الحد لعوار عقلي أو آفة نفسية

قال الشيخ في رسالة الدكتوراه أيضا: إن تفسير الآيات، بمعزل عن ظروفها التاريخية، وأسبابُ نزولها، قد أدى إلى فهم مغلوط، شاعِ وانتشرِ بشكل كبير، حول ما يسمى بـ«الحجاب الاسلامي!»، والمراد به، غطاء الرأس، الذي لم يُذكر لفظه في القرآن الكريم، على الاطلاق، إلا أن البعض، قد اختزل مقاصد الشريعة الاسلامية، وصحيح التفسير، ورفض إعمال العقل، في نَقلهِ وتفسيره، وأورد النصوص في غير موضعها، وفسّرها على هواه، مبتعداً عن المنهج الصحيح، في التفسير والاستدلال،الذي يفسر الآيات، وفقاً لظروفها التاريخية، وتبعاً لأسباب نزولها، إما لرغبتهم وقصدهم،ان يكون التفسير هكذا، وإما لحسن نيتهم، لأن قدراتهم التحليلية، تتوقفُ إمكانات فهمها، عند هذا الحد، لِعِوار عَقلي، أو آفةٌ نفسية. باتتْ مسألة «الحجاب!» تفرض نفسها على العقل الاسلامي، وغير الاسلامي، وأمْستْ وأصبحتْ، مقياساً وتحديداً،لمقصدْ ومعنىً، وطبيعة الدين الاسلامي، في نظر غير المسلمين، مما حدا ببعض الدول، الغير إسلامية، الى اعتبار «الحجاب!» شعاراً سياسيا، ويؤدي إلى التفرقة، بين المواطنين،والتمييز بينهم، وقد حدثتْ مصادمات، وفصلٌ من الجامعات والوظائف، بسبب تمسك المسلمة، بفهم خاطيء، لما يسمى «الحجاب!»، وتحميل الاسلام، بما لم يأت به من دعوى،انه فريضة اسلامية. قالت (هذا جزء يسيرلما جاء برسالة الشيخ).

تابعت حديثها معي وقالت:تنظيم القاعدة، يسفك دماء العشرات، منالمسلمين، على إسفلتْ اليمن، ولم نسمع ابدا، أنه أسال دماءاً اسرائيلية، على اسفلتْ تل ابيب، لماذا يا تُرى ؟؟؟؟

تابعت وقالت: هل تتصّور او تتخّيل،أنه فى شوارع الاسكندرية، رجل يشحذ من خلال الميكرفون، يا جماعة، جربوا (حمدين صباحي)، أنه يُزيلُ البُقع، وينّقي الجو، من الأتربة العالقة، ويجعل يومك مُزهراً.

تابعتْ وقالت، لو سألتني، من أُرشحُ للرئاسة، لقلتُ لك، أنا أُرشح (خالد)، اتعرفْ من هو خالد؟؟؟ انه بواب العمارة التي اسكن فيها، لماذا أرشّح خالد؟؟؟ بوابُ عمارتنا ليكون رئيسا للجمهورية؟ فخالد، يبتسمُ ابتسامةٌ عريضة، مهما كانت المصائب أمامه، يعني، يُبلغكَ، أن خزان الماء مثقوب، وهو مُسَخْسِخْ على حاله من الضحك، على نفسه، وأن عجلاتْ السيارة،الأمامى والخلفي نائمة، وأن أحد أعمدة العمارة، مشروخة، وأنِّ ماسورة الغاز، بتنفسهههههههههههههه، خالد، بواب عمارتنا، لا يُفتي فيما لا يُعنيه، ولا يثرثرُ كثيراً، وليس له علاقات مشبوهة، ولا طموحاتهُ كبيرة كما تعتقد، وهو فقط، يريد أن ينام شبعان، ومستور الحال، هو وأسرته، خالد، لا يغضبْ، ولا يلوي بوزهُ، إذا أنا غَضبتْ منه، إن هو قّصّر فى إحدى مهامه، بلْ يضحك، ويضحك، وثم يضحك، فلا أملكُ غير أن أضحك معه، وهكذا، نُصبحُ شعبٌ من التعساء، السعداء، ونضحك.
قلت لها دعيني اسالك الآن عن آخر كتاباتك؟؟؟
قالت:كتبت له أقول (أي الرجل)، أدور فى فَلكِكَ سيدى؛ لكن،مداراتكَ تُتْبَعنى، فأنا من ضلع أعوج، وأنتَ راقَ لَكَ ذلك، الرجل، ذو العينُ الواحدة، والذراعُ الواحدة، والساقُ الواحدة؛ يبحثُ عن نصفه ألآخر، حين تُصافحُ عينْيَ؛ عَينيكَ؛ تنزوي سنواتُ العمر المديد، وترتدُ لي،
دهشةٌ الزمن الأول ورهْبتُه ! لا أسألُكَ المزيد؛ ولكن، أريدُ الإمساك بتلك اللحظة،
السراب ... يا له من ملاذٍ آمن ! حَبستُ أنفاسي، وسَهوتُ عن إطلاق سَراحها، ولمّا أعياها الحفْرُ، أسفلَُ الجدران، صادقْتُها، وزّينْتها بآلاف الأنجم والأقمار، ولم تعد تنتظر الإفراج. كم نخطيءْ، حين نَتَوّهم، أن حريتنا خلف الجدران، قابعة، فما خلفَ الجدران، إلا
جدران أخرى، جميع الأسوار مُمكنة؛ إلا التى بداخلنا !!!


هذا بعض ما سرّحت به، الكاتبة والأديبة المصرية الرائعة والخلاقة، (أمال الشاذلي)، في لقائي وحواري معها، عبر صفحة التواصل الاجتماعي، وحقيقة، إن الحديث معها، كان شيقٌ وممتعٌ ولا يُمل، وتشعر بأن بداخلها كنزٌ من الكلمات الدُررْ، والأفكار القيمة والموضوعية، والعبارات الأدبية المنمقة، التي تَنمُ عن ذوق رفيع، وإحساسٌ رقيق، وثقافةٌ عميقة، وفكر متنور وموضوعي، الحديث معها يطولُ كثيرا، ويتواصل، دون ان تشعر، بأن له نهاية، فهي تُغدقُ عليك بأفكارها وقيمها، فصلا بعد فصل، وكأنها تقرأ عليك كتابا من تأليفها، له أول، وليس له آخر، وكانت بين الفترة والأخرى، تتوقف قليلاً عن الكتابة، كي ترى، فيما اذا كنت متابعا ومتواصلا معها أم لا، فكانت تفاجأ، بأنني اتابعها بشغف، واطلبُ منها المزيد من الحديث.

انتهى لقاء مع كاتبة وأديبة، ونجمة مصرية متألقة