منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: ولد الكبر...

  1. #1

    ولد الكبر...

    ولد الكبر...

    لم تكن تتوقع أن يأتيها هذا الفارس متأخرا جدا إلى هذا الحد...
    ورغم أنها اقتربت من سن اليأس إلا أنها مازالت تنتظر...ومازالت تحاول الظهور بمظهر المتماسكة جيدا..
    حتى وسادتها تشهد بالليالي التي بكتها كلما كانت تسمع الهمس واللمز..
    ومازالت صامدة في منزل والديها , تدللهم وتبلع نظرات الجميع التي تحكي وتحكي...
    وتسلم بقدرها الذي لم يكن لها حيلة فيه..وتتساءل هل كان لوالديها يدا في ذلك؟وهل قدروها أكثر مما ينبغي فجرى الرفض أو طرح الشروط بلا ضرورة؟
    تتقبل حنان إخوتها المتصدق,والذين مافتئوا يزجون إليها بعض نصائح متناثرة علها تجد سبيلا لملئ وقتها خارج دوام العمل.
    كيف جرى هذا بسرعة خاطفة..مازالت لا تريد أن تعرف...
    ما أسعدها الآن ..
    لقد أتى بعد انتظار طويل.. بحرارة الشباب وعنفوانهم ..ليضيف لعمرها ما فقدته قديما..وافتقدت له.
    وقد تكحل عمرها بطفل صغير جميل...
    ورغم أنها حشدت كل طاقاتها المعرفية ليكون الأفضل بنظرها ونظر زوجها..
    إلا ان طاقاتها كانت قد خارت وصبرها كان قد نفذ..وهي ترى تهشم مملكتها القديمة التي حافظت على قوامها الممشوق..
    مازالت تبكي وحدها كلما سمعت منه كلمة:
    -لاتجبروني على شيئ.. فدفعه مني تتجهون للنهاية!!
    واست نفسها بألم قائلة:
    -لا لا ليس هو إنما هو شيطانه الذي تكلم..خياله الذي يثرثر..
    ومن أين تأتي بالنقود وقد استعصى عليها زوجها ,ولم يكرمها بأي مكافأة مادية بسيطة أمام ما يملك من ثروة طائلة!...
    هل يعتقد هو أيضا أنها تملك مثلها؟يا للخيبة...هل لأنها دعت الله ان يأتي بلا شروط ولا قيود؟..
    ************
    لم يعد تذكر كل هذا يجدي الآن أبدا...
    ذلك لأنه عندما سافر ابنها بعيدا للبحث عن مصالحه بعد مغامرات دراسية ناجحة..
    وعندما رحل رفيق العمر المتأخر حسرة وحزنا.....
    ورحل معظم الأحباء عنها فجأة...
    لم تعد تطلب شيئا...!!!
    ومازالت الأسئلة تدور في ذهنها باحثة عن الحكمة من كل هذا...
    ريمه الخاني 14-4-2012
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    البصرة-العراق
    المشاركات
    1,840
    تلك هي المرأة يا سيدتي خلقت لتكون بثوب المضحي الذي يحاول ان ينزع ذلك الثوب عن نفسه ثم مايلبث ان يعود ليتمسك به المرأة مخلوق فيه الكثير من الأسرار التي لايفهمها أحد ولو كان مقربا لها شكرا لك ايتها القاصة المبدعة مودتي

  3. #3
    اختى ريمه قصه رائعه واجمل ما فيها الاحساس المرهف الذى يطل براسه من القصه متمثلا فى براعه تصوير الصراع النفسى والالم الداخلى الذى تعانى منه البطله منذ بدايه القصه حتى اننا نجد انفسنا مجبرين على الاحساس بالحزن من اجل البطله وقد اهملتى الاسماء عن عمد للتركيز فى المعنى فهى قصه تتكرر فى الحياه وليست قاصره على البطله وحدها ونجد ان البطله كانت منذ بدايه القصه وحتى نهايتها تواسى نفسها مما يدل على الوحده النفسيه التى تعيشها ولكنى مشتت بمنتهى الصراحه حول اعتبار هذا النص قصه ام روايه وفقا لمعلوماتى الضحله
    انها بحق كتله من المشاعر المتكلمه واعتقد ان اسم النص (ولد الكبر) يعبر عن الشىء الوحيد الجميل فى حياتها وكان يمكن ان نطلق على النص اسم لماذا هذه رائعه من روائعك
    لكى منى كل الموده والتقدير*

  4. #4
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤيد البصري (مرئد) مشاهدة المشاركة
    تلك هي المرأة يا سيدتي خلقت لتكون بثوب المضحي الذي يحاول ان ينزع ذلك الثوب عن نفسه ثم مايلبث ان يعود ليتمسك به المرأة مخلوق فيه الكثير من الأسرار التي لايفهمها أحد ولو كان مقربا لها شكرا لك ايتها القاصة المبدعة مودتي
    نعم هذا هو غالبا رغم ان للتضحية حدود , ومن وعى اتقى الظلم بقدر الإمكان..
    لك الشكر للاهتمام والانتباه
    الف تحية وشكر
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محروس أحمد مشاهدة المشاركة
    اختى ريمه قصه رائعه واجمل ما فيها الاحساس المرهف الذى يطل براسه من القصه متمثلا فى براعه تصوير الصراع النفسى والالم الداخلى الذى تعانى منه البطله منذ بدايه القصه حتى اننا نجد انفسنا مجبرين على الاحساس بالحزن من اجل البطله وقد اهملتى الاسماء عن عمد للتركيز فى المعنى فهى قصه تتكرر فى الحياه وليست قاصره على البطله وحدها ونجد ان البطله كانت منذ بدايه القصه وحتى نهايتها تواسى نفسها مما يدل على الوحده النفسيه التى تعيشها ولكنى مشتت بمنتهى الصراحه حول اعتبار هذا النص قصه ام روايه وفقا لمعلوماتى الضحله
    انها بحق كتله من المشاعر المتكلمه واعتقد ان اسم النص (ولد الكبر) يعبر عن الشىء الوحيد الجميل فى حياتها وكان يمكن ان نطلق على النص اسم لماذا هذه رائعه من روائعك
    لكى منى كل الموده والتقدير*
    حقيقة انا اكثر حيرة منك فقد حاولت جعلها قصة رغم خلوها من الحدث الحركي الحقيقي..واظنها خاطرة قصصية كنا أرى شكرا لانتباهك الدقيق
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #6
    و ما زالت تسأل
    واقعية و ألم انسابا هنا أستاذتي
    دمتم بخير
    الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ
    إمام الأدب العربي مصطفى صادق الرافعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •