قيادة حركة حماس في لبنان
تتقبل التعازي بوفاة القائد الشيخ حامد البيتاوي

تقبلت قيادة حركة المقاومة الإسلامية-حماس في لبنان التعازي بوفاة القائد الشيخ حامد البيتاوي النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس ورئيس رابطة علماء فلسطين وخطيب المسجد الأقصى المبارك، وذلك مساء أمس الإثنين 09نيسان 2012، ببيروت في قاعة محي الدين برغوت بمسجد الخاشقجي، تقدم الوفود المعزية ممثلون عن الأحزاب اللبنانية والقوى والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في المخيمات والمؤسسات والروابط الشعبية، كما وألقيت العديد من الكلمات التي أكدت على دور الشيخ البيتاوي رحمه الله في خدمة القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك.

بيروت في 10/04/2012
حركة المقاومة الإسلامية-حماس

**********
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي إعداد / السيد شبل :


لعروس الجنوب ولرفقاءها ككل الشهداء الذين بذلوا ارواحهم من اجل ان نحيا أعزاء، منهم نتعلم الجهاد والنضال، ومنهم نتعلم كيف تكون مقاومة الاعداء لا بالتفاوض او بتقديم التنازلات إنما بالكفاح المسلح وبذل الأرواح " بلادنا لنا وليست لغيرنا نعيش بعز أو نموت بشرف ".





***


إنها سناء محيدلي ( أغسطس 1968 - أبريل 1985) فتاة لبنانية ولدت فى جنوب لبنان، وتعتبر أول فتاة " نفذت عملية إستشهادية " ضد جيش الاحتلال الصهيونى في جنوب لبنان.
ولدت سناء يوسف توفيق محيدلي في قرية عنقون قضاء صيدا في 14 أغسطس 1968، ولها اخت واحده "عبير" وثلاثة اخوة "هيثم ومحمد ورامي".
انضمت إلى صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي العامل مع جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية مطلع العام 1985، متأثرة بسيرة الشهيد وجدي الصايغ الذي نفذ عملية استشهادية على معبر جزين - كفرحونة ضد قوات الاحتلال الصهيونية.


***


العملية الإستشهادية:


وفى صباح يوم الثلاثاء 9 أبريل 1985،عبرت سيناء المحيدلى بسيارة بيجو 504 بيضاء اللون ومفخخة بأكثر من 200 كلغ من التي ان تي ، الحاجز المقام في منطقة باتر - جزين في طريقها نحو الجنوب اللبناني، وبعد عبورها الحاجز الاول لم تكمل السيارة طريقها بل سارت ببطء ودون ان ينتبه احد من جنود الاحتلال الصهيوني او العملاء لما تقدم عليه الشهيدة، التي كانت تقود السيارة والتي كانت تتجه بكل عزم واصرار نحو- قافلة عسكرية اسرائيلية - تتحرك في المنطقة ضمن اجراءات القيادة العسكرية الاسرائيلية لإخلاء معدات من مواقعها في القطاع الشرقي من لبنان استعدادا لتنفيذ المرحلة الثانية من الانسحاب.

وقد لاحظ احد جنود العدو الصهيوني أن السيارة لم تكمل طريقها وفق ما اشار لها احد حراس نقطة التفتيش، فاقترب منها محاولا التدقيق بهوية الفتاة التى كانت تقود السيارة ولكن كانت سناء محيدلي اكثر اصرارا وتصميما وسرعة، فانطلقت بسيارتها باتجاه القافلة واجتازت حاجزا حديديا موضوعا بشكل افقى امام مركز التجمع وامامه عوائق صغيره متعددة، فأطلق حامية الحاجز الصهيوني رشقات من الرصاص باتجاه السيارة ولكن اصرار وعزيمة الشهيدة كانت اسرع بالوصول الى تجمع القافلة ... وفجرّت السيارة تجمعاً لآليات جيش الاحتلال الصهيونى.


تناقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية أنباء عمليتها الاستشهادية، كما اعترف الكيان الصهيونى بالعملية وتناولت وسائل إعلامها الخبر وحذرت جنودها من عمليات أخرى قد تستهدفهم حيث أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن خبراً عاجلاً وصلها من الناطق العسكري الإسرائيلي في قيادة الشمال مفاده أن ضابطين من الجيش الإسرائيلي لقيا مصرعهما وأن جنديين آخرين أصيبا بجروح من جراء انفجار سيارة مفخخة في نقطة عبور باتر- جزين في لبنان وأن السيارة المفخخة وصلت من الشمال (بيروت) وانفجرت عندما اقترب الجنود من الحاجز لتفتيشها.


***


طلبت سناء في وصيتها الأخيرة قبل تنفيذ عمليتها أن يسموها "عروس الجنوب" ، وشاع فيما بعد استعمال هذا اللقب عنها وصارت أحد رموز المقاومة الشعبية اللبنانية والعربية وسميت باسمها الشوارع والساحات والمدارس.
كما كُتبت العديد من القصائد بالعربية لتمجيدها ومدحها الكثير من السياسيين العرب بعد استشهادها.


***


احتفظت إسرائيل برفاتها حتى يوليو 2008 حين تمت إعادته بعد مفاوضات جرت بين حزب الله وحكومة إسرائيل لتبادل الأسرى وجثث المقاتلين بين الطرفين .
استلمت قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي رفاتها في 21 يوليو 2008 وسلمتها لذويها ليتم دفنها في مسقط رأسها في عنقون.


***


وصية الشهيدة:


وفي مساء اليوم الذي نفذت فيه سناء محيدلي عمليتها الاستشهادية اطلت على اللبنانيين عبر شاشة تلفزيون لبنان لتعلن وصيتها بنفسها والتي قالت فيها: " انا الشهيدة سناء يوسف محيدلي، عمري 17 سنة من الجنوب، جنوب لبنان الجنوب المحتل المقهور، من الجنوب المقاوم الثائر"، "انا من جنوب الشهداء، من جنوب الشيخ الجليل راغب حرب، جنوب عبدالله الجيزي، حسن درويش، نزيه القبرصلي، من جنوب بلال فحص، واخيرا وليس الاخير جنوب الشهيد البطل وجدي الصايغ".


أما في وصيتها التي كتبتها بخط يدها فجاء حرفيا:


(( أحبائي إن الحياة وقفة عز فقط)) أنا لم أمت بل حية بينكم أتنقل .. اغني .. ارقص .. احقق كل آمالي .. كم أنا سعيدة وفرحة بهذه الشهادة البطلة التي قدمتها.
أرجوكم أقبل اياديكم فرداً فرداً لا تبكوني .. لا تحزنوا علي، بل افرحوا اضحكوا للدنيا طالما فيها أبطال .. طالما فيها آمال بالتحرير .. إنني بتلك الصواعق التي طيرت لحومهم وقذارتهم بطلة.
أنا الآن مزروعة في تراب الجنوب اسقيها من دمي وحبي لها .. آه لو تعرفون إلى أي حد وصلت سعادتي ليتكم تعرفون لكنتم شجعتم كل الذين ساروا على خط التحرير من الصهاينة الإرهابيين.
مهما كانوا أقوياء إرهابيين قذرين, هم ليسوا مثلنا .. إنهم جبناء يطعنون من الخلف ويغدرون، يتلفون شمالاً ويمينا هربا من الموت.
التحرير يريد أبطالاً يضحون بأنفسهم غير مبالين بما حولهم، ينفذون، هكذا تكون ألأبطال. إنني ذاهبة إلى أكبر مستقبل، إلى سعادة لا توصف، لا تبكوا عليّ من هذه الشهادة الجريئة، لا، لحمي الذي تناثر على الأرض سيلتحم في السماء.
آه ((أمي)) كم أنا سعيدة عندما سيتناثر عظمي عن اللحم، ودمي يهدر في تراب الجنوب. من اجل أن أقتل هؤلاء الأعداء الصهاينة والكتائب نسوا بأنهم صلبوا مسيحهم .. أنا لم أمت هذه واحدة والثانية ستأتي اكبر وستليها ثالثة ورابعة ومئات العمليات الجريئة.
فضلت الموت من أن يغرني انفجار أو قذيفة أو يد عميل قذر، هكذا أفضل واشرف أليس كذلك. ردوا على أسئلتي سأسمع بالرغم من أنني لست معكم، سأسمع لان صوتكم وضحككم الجريء سيصل إلى كل حبة تراب سقيتها بدمي. وسأكون صاغية هادئة لكل حركة، لكل كلمة تلفظونها.
اجل هذا ما أريد ولا تغضبوا علي لأني خرجت من البيت دون إعلامكم .. أنا لم أذهب لكي أتزوج و لا لكي أعيش مع أي شخص بل ذهبت للشهادة الشريفة الباسلة السعيدة.

http://elw3yalarabi.org/modules.php?name=News&file=article&sid=11778