السلام عليكم
ملجق صباح الخير كوكب اللاعنف
نضع المبدا الجديد الذي طرحته الكاتبة سحر ابو حرب بين ايديكم

http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=3379

نتابع معكم لقاء اجرته جريدة بلدنا مع الكاتبة لتتعرف معي على فكرتها

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

لقاء مع سحر أبو حرب
المصدر بلدنا
10 / 02 / 2007
حملت فكرةَ اللاعنف وتعمل من أجل تكريسها بإصرار... تدعو إلى استعمال العقل... فهي باحثة عن السلام في العالم، وتسعى إلى كوكب بلاعنف من خلال أفكار جديدةٍ تعمل على نشرها. حول مفهومها عن العنف بشكل عام والعنف الذي تعاني منه المرأة بشكل خاص، التقت "بلدنا" الكاتبة "سحر أبو حرب" وكان لنا معها هذا الحوار: ففي البداية حدَّثتنا حول فكرتها عن اللاعنف قائلة " هناك دعوة عالمية للحوار واستعمالِ العقلِ ونبذِ العنف، أما فكرتي حولَ اللاعنف فقد عبَّرت عنها من...

خلال كتابي الأول الذي أطلقت عليه اسم "لا تكن كابنَيْ آدم"، وقصدت به لا تكن قاتلاً ولا مقتولاً وكن خيراً منهما أي كن الحي الباقي، حيث قمت بدراسة الحوار الذي تمَّ بين ابني آدم "قابيل وهابيل" في كتاب الله قبل عملية القتل، هذا الحوار الذي أوصل للقتل، فبرأيي أن هابيل قبل أن يقتل لو تحدث إلى أخيه بطريق مختلف تماماً، ولو اتسع صدره لهذا الإنسان الذي سقط في الامتحان ولم يقبل قربانه لاختلفت النتائج، ووصلنا إلى نتيجة أخرى، فبرأيي أن ابني آدم كانا على خطأ فدائماً هناك طريق ثالث، فلا يوجد شيء حدّي، هناك الحركة بين الحدود، لكن للأسف هذا أول دم سفك على وجه الأرض....
والناس إلى الآن لا يزالون يسفكون دماء بعضهم بعضاً، أي لم ننتقل بالتاريخ من لحظة القتل، والإنسان لا يزال بدائياً وكأنه لم يمشِ إلى الحضارة بل على العكس يتصرَّف كما تصرَّف ابنا آدم في ذلك الوقت، فمن هنا بدأت فكرة اللاعنف عندي وبدأت أتحدث بها وأكتب عنها"
وتتابع :لذلك وكما طلبت في إحدى محاضراتي في جامعة دمشق قاعة "رضا سعيد" من وزارة الأوقاف أن يقيموا لخطباء الدين دورات تأهيلية قبل أن يخرجوا ويخطبوا في المسجد على المنبر، وقد قامت مشكورة وزارة الأوقاف بإقامة دورات تأهيلية لخطباء المساجد لتخليص خطبة الجمعة من بعض الشوائب التي لم يقلها رسول الله ولم يأمر بها، أتوجه الآن إلى وزارة التربية إدخال قصة ابني آدم في المناهج وبالأسلوب العلمي المنهجي بأن كليهما على خطأ وعلى الإنسان أن يتقن ويحسن الحوار كيلا يصل إلى نتيجة القتل" .



وتتابع "كما ألفت كتاب "دار السلام" وركزت فيه على موضوع الجهاد وأن للجهاد شروطاً، حيث لا يمكن أن يتمَّ أي جهاد إلا بهذه الشروط، وركزت فيه على موضوع سبيل الله وما هو سبيل الله؟ الذي أعتبره أنه سبيل اللاقاتل واللامقتول وهو السبيل الذي يذهب إليه الإنسان إذ كانت هناك حرب في مكان أو اقتتال ليكون حلاً وسطاً بين الطرفين فإن قتل هناك فهو سيد الشهداء".

أما بالنسبة عن رأيها بموضوع العنف الذي يمارس على المرأة بأشكاله فقد بيَّنت السيدة "أبو حرب" من خلال كتاب "من ذاكرة عشتار" وهو عبارة عن مسرحيات توضح العنف القانوني الذي يمارس على المرأة، فقد جعلت فيه الحوار يتم بين قاضٍ وسيدات، واللافت للنظر أني ألغيت عمل المحامي فالسيدة صاحبة المشكلة تتحدَّث فيه عن قانون الأحوال الشخصية ومشاكلها للقاضي مباشرة".

وتضيف "لقد دعيت للعديد من المجالس التي تتحدَّث عن موضوع العنف ضدَّ المرأة الذي يصنف إلى العنف الذكوري، والعنف من قبل المجتمع، والعنف من قبل القانون واعتبر أن أخطر أنواع العنف على المرأة هو العنف الذكوري لأن الرجال هم أنفسهم القضاة وهم المحامون والأطباء وهم أنفسهم زملاء العمل.

لذلك في البداية يجب أن يخلّص الذكر من فكرة أنه خير من المرأة، وأنه متفوّق عليها، وعلى الرجال أن يقروا أننا -النساء- نبدع، حتى إن لي موقفاً من شهادة المرأة "بأن شهادة امرأتين تساوي شهادة رجل" وأعلنته في كل المحاضرات التي ألقيتها، فأينما ذهبنا يقولون :أنت بنصف عقل ونصف شهادة ...لكني سأطرح بعض الأمثلة لأثبت ما وصلت إليه المرأة: في مصلحة مياه عين الفيجة التي تشرب مدينة دمشق منها بعد أن تفحص المياه ثلاث مرات بالنهار يقمن بفحصها نساء فأنثى هي التي تقرُّ بالنهاية أن المياه صالحة للشرب ولا يقولون لها نريد رجلاً ليشهد على كلامك.

عندما يمرض الرجل ويذهب إلى مخبر تأتي فتاة لأخذ الدم منه وتقوم هي بتحليله وتضع التحليل ويمكن أن يذهب هذا الرجل للطبيب ويأخذ العلاج نتيجة لما رأت هي تحت المجهر ولا أحد يقول لها إن رؤيتك غير معترف عليها، وفوق ذلك إذا أراد رجل أن يقوم بعملية استجرار قرض في مصرف فإن فتاة تقوم بتقبيضه ملايين الليرات وهي وحدها تكون الشاهدة على المبلغ وقبضه".

وتتابع "إذاً، نحن نثبت أن المرأة كفؤ للرجل لكن في حقيقة الأمر إن تلك الآيات التي قالت بأنه يجب أن تكون هناك شهادة امرأتين مقابل شهادة الرجل سببها هو ظروف العصر الذي جاءت به، حيث كانت آخر هموم المرأة هي وجودها أمام الورقة والقلم لذلك جاء القرآن ليقول لها اخرجي من غياهب الجهل واشهدي البيع والشراء وأحضري معك واحدة أخرى لتزداد من المعرفة والنور وليس لأنكما ناقصات عقل".

وتبيّن السيدة أبو حرب "الآن تثبت المرأة نفسها بأنها أكفأ من الرجل في كثير من الأعمال لذلك يجب أن ننظر نظرة جديدة إلى آيات كتاب الله، وأن تكون النظرة عصرية رقمية لأن عصرنا مختلف عن ذلك العصر، فالرسول لو وجد في ذلك العصر كومبيوتر لاستعمله وأصبح أرقاماً، ألا يحتاج هذا التطور إلى تطور فكري!!".

وتوضح "القرآن ليس فيه عنف ضد المرأة إنما الفقه والتشريع والفقهاء القدامى ما فهموه في ذلك الوقت لمصلحة المرأة لم يعد الآن في مصلحتها. فنحن بحاجة لإعادة نظر في بعض المفاهيم من قبل أناس متعلمين جداً محيطين بالقانون وبالتشريع ليس تديناً فقط إنما بحثاً وعلماً، كما أننا بحاجة لإنشاء مركز أبحاث خاص لتطوير قانون الأحوال الشخصية. فالمرأة ليست بنصف عقل ولا تحتاج إلى وصيٍّ ولا تحتاج لمن يدير أموالها".

تتابع "المرأة تمارس أحياناً على نفسها العنف بجهلها فالعنف مرادف للجهل والعلاقة بينهما متبادلة فعندما تكون المرأة جاهلة تعنف نفسها، ولا تستطيع أن تتصالح مع نفسها، لذلك استخدام العقل والعلم ينجي الفتاة من المطبات، وتستطيع من خلاله أن تثبت نفسها، فكل فتاة عاقلة يجب أن يكون هاجسها العلم والعمل والقراءة".

وتضيف "لا يوجد أحد يستطيع أن يمنع أي فتاة عن القراءة، وهنا أود أن أدعو كل الفتيات والشبان وربات المنازل والرجال للقراءة، فإن قراءة عشر صفحات يومياً لا يأخذ من الوقت أكثر من عشر دقائق، فإذا قرأ الإنسان في اليوم 10 دقائق بعشر صفحات سيكون قد قرأ في الشهر 300 صفحة وبالسنة 12 كتاباً".



وحول أثر التلفزيون على فتيات هذا الجيل تقول: "له تأثير كبير بما يطرحه من نماذج سلبية "مغنيات وراقصات" تؤثر في الفتيات وتصبح مثلهن الأعلى خاصة أنه في غياب المثل الأعلى الباب مفتوح أمام المثل الأدنى ليظهر ولكل أنواع الجهل، لذلك على المحطات أن تبرز المثل الأعلى من طبيبات وقاضيات فهذا يعطي للفتيات تحفيزاً ودافعاً".

وتتابع " ورغبة مني في نشر أفكاري التي تدعو إلى اللاعنف واستبدال العنف بالحوار، ولكون الناس يأتون إلي يسألونني عن كتبي فخطر لي أن أقيم لقاء شهرياً يجمع من يود أن يتحدَّث عن هذا الموضوع، فأصبح هذا اللقاء يتم شهرياً في منزلي يضمُّ شباباً وأساتذة في الجامعة وقضاة ومحامين لنناقش حول فكرة اللاعنف، فمرة تحدَّث أحد الأطباء عن العنف وصلته بالغذاء، ومرة أخرى تحدَّث أحد المحامين عن غاندي وأحد القضاة تكلّم عن موضوع التكفير والعنف، فنحن بحاجة شديدة لطرح هذه الفكرة على كل المستويات وأينما ذهبنا، لذلك أتمنى أن تتوسَّع هذه القاءات وتصبح على نطاق أوسع، فطلبت من جمعية "قوس قزح" من حوالي 5 أشهر أن يقيموا لي مركزاً أنذر نفسي له، وأستقبل فيه الأطفال والكبار، وتلقى فيه يومياً محاضرات أتحدَّث فيها عن موضوع اللاعنف، فالناس بحاجة إلى هذا الموضوع لنوصل لهم ماذا يعني استعمال العقل، والاستغناء عن العضلات، ومفهوم تقديس العقل لذلك أتمنى ان يتحقق هذا الحلم لأنه هاجسي وسأسعى لكي أحققه."



الرابط للاطلاع
http://www.baladnaonline.com/news/in...3540&Itemid=72