القمة الأوروبية تفشل في الاتفاق على تغيير معاهدة الاتحاد وتقر لائحة انضباط مالي


آخر تحديث: الجمعة، 9 ديسمبر/ كانون الأول، 2011، 04:52 GMT


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي يحاول القادة الاوروبيون انقاذ منطقة اليورو


فشلت محاولات التوصل الى اتفاق لتعديل معاهدات الاتحاد الاوروبي خلال القمة الاوروبية الحاسمة في بروكسل، وان تم الاتفاق على معايير مشددة للانضباط المالي.
وجاء الفشل في اتفاق دول الاتحاد الـ27 على تعديل المعاهدة نتيجة طلب بريطانيا لتنازلات لم تشأ المانيا وفرنسا تقديمها.

ولم تذكر اي تفاصيل حول الاتفاق على المقترح الالماني الفرنسي بتشديد ضوابط الميزانيات القطرية.

وتتركز المحادثات الان على بحث معاهدات لدول منطقة اليورو الـ17 فقط كما قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وقال شاركوزي عقب محادثات للقادة الاوروبيين طوال الليل انه تم تحديد موعد نهائي في مارس/اذار لتتوصل دول اليورو الى اتفاق على معاهدة جديدة.
وكانت فرنسا وألمانيا قد بادرتا الى طرح مقترح الميثاق المالي سعياً منهما لإنقاذ العملة الاوروبية الموحدة (اليورو).
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن دبلوماسي أوروبي قوله "يوجد اتفاق بين الزعماء على الميثاق المالي الجديد" مضيفا ان من بين نقاط التي تم الاتفاق عليها : اتفاق على ان العقوبات على مخالفي قواعد الميزانية ستطبق بشكل تلقائي ما لم تعطلها أغلبية مشروطة أو ثلاثة ارباع الدول الاعضاء".
وأضاف الدبلوماسي أن القادة الأوروبيين ما زالوا يناقشون كيفية تعزيز الالية المستقبلية الدائمة للانقاذ المالي والمعروف باسم الية الاستقرار الاوروبية وهل ينبغي ان تحصل على رخصة مصرفية.
واضاف انه لم يتم بعد الاتفاق على افضل السبل لتنفيذ التغييرات.
السبيل الوحيد


ويريد هيرمان فان رومبوي رئيس المجلس الاوروبي ان توافق جميع دول الاتحاد السبع والعشرين على تغييرات القواعد عبر تعديل لمعاهدة الاتحاد الاوروبي لكن المانيا وفرنسا تقولان ان هذا ربما يكون ممكنا فقط بين دول منطقة اليورو السبع عشرة.
وكانت خمس دول من الاتحاد الأوروبي، بينها بريطانيا، قد أعربت عن معارضتها لتغيير شامل لمعاهدة الاتحاد الأوروبي.
بينما دعت فرنسا والمانيا إلى تبني هذه التغيرات باعتبارها السبيل الوحيد لمعالجة أزمة منطقة اليورو.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد حذر قبل انطلاق القمة من أن أوروبا تواجه الآن خطر التفكك على نحو غير مسبوق بسبب أزمة اليورو.
وأضاف أن لدى قادة منطقة اليورو بضعة أسابيع لاتخاذ قرارات بشأن الأزمة الراهنة في المنطقة، محذرا من التأخير في التعامل مع الأزمة.
في هذه الاثناء دعا رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو قادة الاتحاد الأوروبي، قبيل انعقاد القمة، إلى "فعل كل شىء" لانقاذ اليورو.
وقال باروسو "كل العالم يترقب، علينا أن نفعل كل شىء لانقاذ اليورو".
وأضاف في تصريحات من مدينة مرسيليا الفرنسية "من الضروري جدا أن نثبت جميعا، أن يثبت كل الاتحاد الأوروبي أن اليورو غير قابل للتراجع".
من جانبه حذر جين ليونتي الوزير الفرنسي لشؤون أوروبا من أن العملة الأوروبية الموحدة والاتحاد الأوروبي نفسه سيكونا مهددين إذا فشل القادة الأوروبيون في معالجة أزمة الدين.
وأضاف في تصريحات للتلفزيون الفرنسي أن انهيار اليورو "يمكن أن يكون كارثة، ليس في أوروبا أو فرنسا فحسب، بل في كل العالم".
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2011/12/111209_eu_summit.shtml