قبّلتُ طيفك إذ أطلتِ غيابا
قد كان أشهى منك حين أجابا
لا تحرميني من تكرُّمِ طيفكم
ذاك الذي لا يوصد الأبوابا
أنا مثلما يدري فؤادك حالم
أُمسي فيمنحني المساء عذابا
مات القصيد ونبضتي وحكايتي
نبذتْ حروفي أسطرا وكتابا
كيف اخضراري إذ هجرت سواحلي
لما منعت ِ من الهطول سحابا
وهما عشقتك عشته بسذاجةٍ
صدقّتُ حسنا قد بدا خلابا
لم تسألي عن حالتي وكآبتي
وتركتني رهن الشقاء مصابا
أنت التي نهشت ْ فؤادي بالهوى
عجبا أإنَّ لظبيةٍ أنيابا
أمشي وينسكب الحنين مع الضنى
فأنا الكريم أقدِّمُ الأكوابا
أنا لو علمت الحبَّ ليس يضمني
لصنعت من رشدي مدى ً وحجابا
كي لا أعيش مع العذاب مضيعا
لكنني أفنيت فيك شبابا
شعر : ظميان غدير