منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مسيكة التائبة

  1. #1

    مسيكة التائبة

    مسيكة التائبة




    كانت جارية لعبد اللَّه بن أُبى بن سلول -رأس النفاق فى المدينة-،

    فأسلمتْ وبايعتْ النبي

    ( على ألا تشرك باللَّه شيئًا، ولا تسرق ولا تزنى ولا تقتل أولادها، ولا تأتى ببهتان تفترينه بين يديها ورجليها، ولا تعصيه فى معروف.

    وذلك مصداقا لقوله تعالي:

    (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ

    وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)

    [الممتحنة:12].



    وكان البِغاء من عادات الجاهلية المرذولة، حيث كان الرجل يدفع بجواريه وإمائه إلى راغبي المتعة ومبتاعي الرذيلة رجاء الكسب وابتغاء المال.


    وذات يوم أراد عبد اللَّه بن أُبى أن يدفع بجاريته المسلمة إلى تلك السبيل المرذولة، لكن المسلمة العفيفة رفضت ذلك، وذهبت إلى رسول اللَّه

    ( تشكو إليه حالها، فاستمع إليها وقدَّر فيها عفتها، وحمد إليها صبرها.

    ثم ما لبث أن نزل عليه قول اللَّه تعالي:

    (وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ .

    وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ)

    [النور: 33-34].



    فأبطل الإسلام هذا الأمر من أمر الجاهلية، وحمى النساء -حرائر وإماءً- من أن يكرههن أحد على البغاء.

    وهكذا أسهمت هذه الصحابية الجليلة، "مُسَيْكَة" التائبة،

    فى تثبيت دعائم الفضيلة وصناعة مجتمع عفيف برفضها أن تكون أداة طيعة فى أيدى العابثين والماجنين من أصحاب النفوس الدنيئة والأخلاق

    المتردية، وصارت بذلك رمزًا للعفة والطهر، ومثلا لنظافة النفس ونقاء الطوية، ويكفيها عزَّا وفخرًا أن ينزل فى شأنها قرآن يتلى إلى يوم القيامة..

    رضى اللَّه عن العفائف والطاهرات وعن السيدة
    من ايميلي
    رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
    **************
    قال ابن باز رحمه الله
 :

    لباسك على قدر حيائك
    وحياؤك على قدر ايمانك

    كلما زاد ايمانك زاد حياؤك
    وكلما زاد حياؤك زاد لباسك

  2. #2
    محاضر ومسؤول دراسات عليا في جامعة القاضي عياض، المغرب
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,497

    رد: مسيكة التائبة

    ما أروع الجيل الذي يصنعه القرآن ، ثم يؤدي رسالته على هذا النحو الأمثل
    إنه الجيل الفريد الحري بقيادة البشرية ، وقد قادها قرونا
    وإن إعادة بعثه اليوم ليست مستحيلة لو أدينا رسالة القرآن على نحو ما أداها ذلك الجيل الفريد ...

    مشهد رائع حافل يفيض عظات وبصائر
    شكري وتقديري
    أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا

  3. #3

    رد: مسيكة التائبة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليك أخت راما , قدمت نافعاً , بل مثلاً يحتذى للعفة والطهر والفضيلة , نحن اليوم أحوج ما نكون لمثل هذه الخامات الراقية , جزيت الخير وجعل الله عملك عملك ذخراً لك يوم القيامة .
    وما بكم من نعمة فمن الله

المواضيع المتشابهه

  1. من ميدان التحرير ثورة المصريين الثانبة تدخل يومها الرابع
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-21-2011, 03:15 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •