وصيّة
لا تُخبري أحداً بهِ
واستأثري في العالمين بحبهِ
قولي له :
صُنْ حبنا
واستحلفيه بربهِ
كوني لهُ
مثل المساء
وخبئي أشواقهُ
شمساً تضيء بدربهِ
في سِلْمِهِ ، كوني على شفتيهِ أجمل بسمةٍ
أو حَرْبَةً في حربهِ
كوني خزانة سرِّهِ
واستودعيه بخيره و بشرِّهِ
لا تُخبري أبدا بهِ
حتى إذا سألوكِ عن نظراتهِ
نبضاتهِ
كلماتهِ
عن بُعْدهِ ، عن قُرْبِهِ
قولي لهم :
خَلْقٌ أتى الدنيا على مَضَضٍ
فما وجد الحياةَ سوى (هوىً )
ووجدتُني في قلبهِ
الكامل
ردي:
خَلْقٌ أتى الدنيا على مَضَضٍ
فما وجد الحياةَ سوى (هوىً )
ووجدتُني في قلبهِ
مما يجعل الأديب حاضرا في ذهن قرائه وجاذبا لهم لمتابعته عوامل عديدة هامة جدا واهمها:
حسن الدخول من باب القصيدة بمعنى:
كيف تبدا موضوعك وفكرتك هل من الباب أم من الشباك أم من ثقب المفتاح ام مع رياح الربيع نسمة تمر برفق دون ان تشعر بها...
والشاعر الكبير حامد ابو طلعة دخل من الابواب كلها معا... فقد كانت نصائحه مباشرة لكنه دخل باب الحب من باب النصيحة ولم يكن مباشرا في طرح موضوع الحب وتفاصيله إنما مورابا رغم موضوع وعنوان القصيدة الواضح...فهو يدفع باب الحب مفتوحا اكثر واكثر ولكن دون ان يراه الجميع إلا بدور الناصح الأمين فقط..
واظن ان قصيدة التفعيلة سهلة ممتنعة, طيعة جدا في يد الشاعر تساعده على البوح أكثر من العمودي الذي يحتاج الى جهد أكبر...
واظن أن العنوان /نصيحة من حامد أبو طلعة..
سررت جدا بدخولها
الف تحية