من أجل تصفية كافة مخلفات الإستبداد ..!
تتسارع وتيرة الأحداث بعد سقوط الديكتاتور الفار " بن علي " على وقع عمليات التخريب التي تقوم بها ميليشياته بقيادة مدير حرسه الإرهابي علي السرياطي متزامنا مع جدل حول أفضل السبل و أسلم الخطوات لتصفية مخلفات الإستبداد و تحديد ملامح المرحلة المقبلة :و يهم الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إبداء الملاحظات التالية : لقد تركز النضال الحقوقي للجمعية( وبقية مكونات المجتمع المدني المستقلة ) تحت ديكتاتورية ما قبل الثورة على رصد الإنتهاكات و التنديد بها و توثيقها و مساندة ضحاياها ، و لئن تعبر الجمعية عن عزمها على مواصلة رسالتها و إكمال نضالها ضد الظلم و القهر مهما كان شكل النظام الجديد و هوية القائمين عليه فإنها تعتبر نفسها طيلة هذه الأيام التاريخية التي تعيشها البلاد مجندة لـ :* التنبيه من الانحرافات و من الإنتهاكات لحقوق الإنسان مهما كانت هوية ضحاياها أو مواقفهم قبل الثورة أو أثناءها و المطالبة بمحاكمة عادلة أمام قضاة شرفاء غير متورطين في جرائم العهد البائد .* التحذير من الانحراف بالحوار السياسي الدائر بين مكونات المجتمع السياسي والمدني إلى درك الإقصائية المقيتة التي خيمت على الحياة السياسية طيلة العهد البائد بتواطؤ مع أطراف تدارك بعضها مواقفه و لا يزال الآخر يروج للكراهية و يدافع عن أبغض ما ميز سياسة الديكتاتور الفار .* إن كل العائلات الفكرية و السياسية قد دفعت ضريبة الاستبداد في مراحل متلاحقة من تاريخ البلاد و لا حق لأحد في تنصيب نفسه ناطقا باسم ثورة الشعب التونسي ، و لا بد لأي صيغة تحدد مستقبل البلاد أن تكون بإشراك الطاقات الحية فيه و كل العائلات الفكرية دون استثناء من يساريين و إسلاميين و عروبيين و ليبراليين و كل من لم تتلطخ أيديهم بدماء التونسيين أو بسرقة أو نهب ...، و إن الجمعية لتتحمل مسؤوليتها كاملة إذ تدعو كل من بذل قطرة دم في مظاهرة ضد الإستبداد أو يوما من السجن بسبب معارضته للدكتاتورية وكل عائلة ضحت بشهيد في ثورة الشعب ضد الظلم أن يتيقظوا حتى لا تسرق ثورتهم ... فـالإقصائيون هم ورثة بن علي . الأستاذ سمير ديلورئيس الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين