درويش..

[ياسين حزكر]

درويـــش..


أمَّــــاهُ..، لم يـَـبْـقَ مـن صبــر أأمـّـاهُ ؛
الــصُّــبْــحُ آهٍ وفـي الإمْـــسَــــاءِ أوَّاهُ

أيـُّـوبـُـكِ الـيَـوْمَ أضْـحَـى مـثـلـَـمَــا امْــرَأةٍ
تـَبْـكِي فـُيُـخْـضِـبُ لـَوْنُ الـكُحْـلِ خَــدَّاهُ

أيـُّوبُـكِ الـيَـوْمَ..، حَـظ الأنـْـثــَيـَـيـْنِ لهُ؛
إن كـان قهْـرًا فـَحُـكـْمُ الـشـَّرْع ثـَـنــّاهُ

قـَهْـرُ الـرِّجـَال إذا الـدُّنـيَـا عَـلى سِـعـَةٍ
تـُعْـطِي الـبَخَـيلَ وذا المُحْتـَاجَ تـَنـْسَـاهُ

كـَـأنـَّمَـا الـقــَـلـْبُ إنْ عُـدَّتْ مَـطـَالِـبـُـهُ
أقـُولُ: "لـَيْـلى" وغـَيِـري نـَالَ لـَيـْـلاهُ

كَـم بـِتُّ أرْقـبُ حـَـظـِّي من مُـقــَبـَّـلـِهَـا
فـَتـَـمْـنَعُ الـثـَّغْـرَ عـن شـَهْـمٍ تـَشـَهـَّـاهُ

تـَتِـيـهُ تِـيـهـًا وتــَمْـشِي فـَوْقَ عِــزّتـِـهِ
وتـُمْكِـنُ الـنـَّذلَ مِطـْوَاعًا.. أتـَهْــوَاهُ؟؟

لـَوَآصْرِف العُـمْـرَ مَلْهُـوفـًا لِمَـوْعِـدَهَا
سَتـَصْـرفُ الدَّهْـرَ جُهْـدًا كَيْ تـَحـَاشَـاهُ

لا يـُـعْــرَفُ الـحِـبُّ إلا مِـن تـَـمَــنـُّـعِــهِ
فـَـإنْ تـَـكـَـبـَّــرَ كـُـنــَّـا نـَحـْنُ قـَـــتـْــلاهُ

تـُدِيـرُ دُنـْيَـايَ ظهْـرَ الرِّيح في صُرَري
لأحْـصِيَ الـصِّـفـْـرَ مَهْــمَا قِـيـلَ زدْنــَاهُ

أجْـري وَرَاءَ خـُيُـولِ الحَـظ فِي لـَهَـثٍ،
تـَجـْري وَرَائِي خـُيـُولُ الـدَّيـْنِ، أمـَّـاهُ..

أجْـري وأحْـسِبُ ظِـلـِّي لاتَ يَـلـْحَـقـُـنِي
أجـُــرُّهُ ـ عـَـبـَـثــًا ـ والأرض تــَـنـْـهـَاهُ

تـَلــْتــَذ ُّطـَعـْمُ خـُطـَانـَا مِنْ شَـرَاهـَتِـهـَا
تـَـكـَـادَ تـَــبـْـلـَـعـُــنِــي يـَـوْمــًـا وَإيـَّـــاهُ

طِـفـْلانِ شَـيْـخـُوخَة ُالأيـَّام تـَـلـْعَـنـُـنِي
وَذِي تـَجـَاعِــيـدُهَـا تـَغـْـزُو مـُـحَــيــَّـاهُ

لمْ نـُبـْـقِ مِـن سَـاحِــرٍ إلاّ وَبـَـخــَّـرَنَــا
أوْ بـَـابَ عـَـــرَّافــَـــةٍ إلا طـَــرَقــْــنـــاهُ

كـَــأنَّ سُـخـْـريـَّةَ الأقـْـدَار تـَـتـْـرُكـُـنـَـا
نـَبْـنـِي مِنَ الـرَّمْل عُـمْـرًا قـد أضَعْـنــَاهُ

مَا قـُلتُ إذ قـُلتُ عَنْ حِقـْدٍ وعَـن حَسَـٍد
أوِاعْــــتـِـرَاضـًا عَـلـَى مَـــا قــَـــدّرَ اللهُ

لـَكِــنـَّمـَا اسْـوَدَّتِ الــدُّنـْيـَا فـَـلا أمَــلٌ؛
الأمْـــسُ أسـْــوَدُ وَالأيـَّـــامُ أشـْـــبـَـــاهُ

عُـذرِي ـ ولا عُـذرَ لِي ـ أنَّ الرِّجَال إذا
مَا اسْـتـُعْـبدُوا صَرَخُوا: أمـَّـاهُ.. أمـًَّـاه

[أسامه الحموي]

يا الله...
آلمتني والله العظيم...
من أجمل ماقرات لهذا اليوم
ارحب بك من منبر الفرسان وننتظر كل جميل من قلمك
اسامه

[عبدالوهاب موسى]

قصيدة راقية من راقى
بعتابها الشفيف ومعاناة
الذات الشاعرة التى ترنو
المدينة الفاضلة بعيدا!!
بتناصها الأيوبى الراقى
مرور أول للتعطر
لى عودة
ولك محبتى فى الله
همستان:
*-فى هذا الشطر:
تـَبْـكِي فـُيُـخْـضِـبُ لـَوْنُ الـكُحْـلِ خَــدَّاهُ
أظنها خدّيه.
لعل ظنى يخيب
*- عنوانها صافى صفاء قلبك ولكنى أرى سياق القصيدة لم يخدمه!!!!.
فالدرويش هو الصوفى الحق الذى أدار وجهه عن الدنيا (بالعامية دار وشّه أى وحهه) ولايبتغى من الدنيا شيئا مما حملته القصيدة من رغبات دنيوية زائلة ينأى عنها الدرويش ولا يفكر فيها فهو دائما فى حضرة الحق بعيدا عن حضرة الحظ والزيف.
أعتذر منك لك إن كنت قد تجاوزت حدود الخطاب النقدى الثقافى الراقى والمتحضر.

ولك محبتى فى الله دائما

[ظميان غدير]

قصيدة جميلة وعذبة
سرني معانقة سطورها المشرقة
تحيتي

[ياسين حزكر]

يا الله...
آلمتني والله العظيم...
من أجمل ماقرات لهذا اليوم
ارحب بك من منبر الفرسان وننتظر كل جميل من قلمك
اسامه

سلمك الله من كل ألم يا أسامة
هي حرقة وجميل أن تجد من يتقاسمها معك
مرورك جميل
شكرا