التميز والجودة .. عنوان التعليم العالي في ماليزيا
اعداد ماهر ابراهيم- غزه
كوالالمبور – "خاص"

حقق قطاع التعليمِ الدوليِ الماليزيِ نقلة نوعية رائدة خلال العقد الماضي، فيما أصبحت ماليزيا وبسرعة هائلة مركزاً للتعليم المتميز في المنطقة. حيث تحتضن ماليزيا الآن 50 ألف طالب أجنبي ينتمون إلى 100 دولة، فيما تشعر كوالالمبور بالفخر والاعتزاز لكونها مقصداً تعليمياً تقدم جودة عالمية من التعليم برسوم وتكاليف في متناول الجميع. وإضافة إلى التكاليف التعليمية المنخفضة نسبياً التي تقدمها الجامعات في ماليزيا، فإن الكثير من الطلاب يختارون الدراسة في الجامعات الماليزية لأنهم يعترفون بماليزيا كبوابة مثالية لتَطوير شبكتِهم وعلاقاتهم الآسيويةِ، كما أنهم قادرون على الاستفادة الكبيرة من التجربة الماليزية الرائدة في مجالات التنمية الاقتصادية والحياة الاجتماعية الآمنة والمتجانسة، رغم وجود العديد من الأعراق والأديان والجنسيات التي تعيش جنباً إلى جنب دون أي معوقات أو مشكلات.


دعم حكومي

ومن جانبه قال سوشيليل عزام بن شعيب المدير الاقليمي للتعليم الماليزي في منطقة الخليج وشمال أفريقيا:"انالتعليم مسؤوليةُ الحكومةِ الماليزية، حيث تلتزم باستخدام كافة الأسباب التي تساهم في توفير فرص التعليم الجيد إلى الجميع. ويتكون نظام التعليم الماليزي من مرحلة ما قبل المدرسة حتى المرحلة الجامعية. وتخضع المرحلة ما قبل الثلاثية (قبل المدرسة حتى الثانوية العامة) إلى سلطة وزارة التعليم الماليزية (MOE) بينما يتبع التعليم العالي إلى وزارة التعليم العالي (MOHE). وتتمثل رؤية الحكومة الماليزية في جعل ماليزيا مركزاً للتعليم المتميز".




فرص الدراسة في المؤسسات التعليمية العليا الخاصة


وأضاف عزام:"تتوفر أمام الطلاب الماليزيين والأجانب فرصة اختيارات واسعة بما يناسبهم من الجامعات سواء كانت ماليزية أم أجنبية، وذلك بتكاليف مادية رخيصة جداً. وينطوي تحت ذلك التوجه الحالي لاقامة فروع لجامعات أجنبية لها سمعتها وشهرتها الدولية في ماليزيا، وذلك من المملكة المتحدة وأستراليا، إضافة إلى جامعات مختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا وفرنسا وألمانيا ونيوزلندا التي تقدم برامج توأمة وامتياز وبرامج الدرجات النهائية وذلك بالتعاون مع مؤسسات التعليم الماليزية العليا. كما تقدم الجامعات الخاصة المحلية تكاليف دراسية برسوم تنافسية جنباً إلى جنب مع جودة البرامج التعليمية الممتاز".
وباعتبارها مركزاً للتعليم المتميز في اقليم آسيا باسيفيك، تقدم ماليزيا برامج تعليمية عبر مؤسسات تعليمية خاصة عليا (PHEIs) حيث تتضمن برامجها جودة التعليم. وتحكم تلك المؤسسات التعليمية العليا الخاصة قوانين مختلفة مثل قانون التعليم لعام 1996، وقانون الجامعات وكليات الجامعات (المعدل) لعام 1996، وقانون المؤسسات التعليمية الخاصة العليا لعام 1996 وقانون هيئة التصديقات لعام 1996. وتعتبر الإنجليزية لغة تعارف دولية وهي الأمر الوسط، مما يجعل ذلك عنصراً اضافياً للطلاب الراغبين في تحقيق النجاح في مهمتهم الدراسية.

وحول الخيارات الدراسية في الكليات الخاصة، أوضح بتوافر:

1 ــــ منح ذاتي في مستوى الدبلومِ
تطور الكليات الخاصة نظام منح المؤهلات الخاصة بالدبلوم للطلاب بمستوياته المختلفة منذ اوائل الثمانينيات. وتتمثل أكبر قوة للبرامج المتطورة داخلياً في الاعتراف بهم ومنحهم مرحلة "مستوى متقدم" من قبل العديد من الجامعات الأجنبية في أستراليا وكندا ونيوزلندا والمملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، مما يسمح لهؤلاء الطلاب بالدخول في السنة الثانية أو في السنة النهائية من برنامج البكالوريوس في تلك الجامعات.

2 ــــ تحضير الطلاب للاختبارات المهنية الخارجية

تتعهد تلك الكليات بتزويد الفصول والدورات المختلفة بالدعم التعليمي للطلاب وتحضيرهم للاختبارات الخارجية والتي تتم من قبل لجنة امتحانات محلية أو أجنبية.
3 ــــــ برامج البكالوريوس من جامعات المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ونيوزيلندا وكندا وألماينا وفرنسا.

ويستطيع الطلاب إكمال برنامج درجة البكالوريوس الأجنبية عبر الكليات الماليزية التي تربطها اجراءات مشتركة من التعاون مع الجامعات المضيفة من الطلاب الأجانب. الترتيبات الأكثر شيوعاً هي أن هذه الكليات تقدم مع الجامعات الأجنبية درجات مجزأه أو 3+0 ترتيبات الدرجة الكاملة.


(i) ترتيبات الدرجة المجزأة

ينطوي تحت برنامج التوأمة، درجة نقلِ الاعتماد أَو برامج المرحلة المتقدمة (مصدقة).
- تسمح برامج درجة التوأمة للطلاب بإكمال السنة الأولى أو الثانية جزئياً لدرجتهم في الكلية المحلية مع بقاء السنوات المتبقية لإكمالها في الجامعة الأجنبية ذات الاختصاص التي ستمنح الدرجة العلمية عند التخرج.

- منح برامج نقلِ اعتماد من قبل الكليات التي لَها علاقات مع الجامعات الأجنبية. ويستطيع الطلاب الذين استوفوا ساعات المعتمدة المطلوبة الخاصة بتخصص الدارسة محلياً تحويل تلك الساعات المعتمدة إلى الجامعة الأجنبية التي يختارونها. تعتبر تلك الإجراءات والتسهيلات هي الأكثر قبولاً في الجامعات الأمريكية.

- يتم تقديم برامج تعليمية لدرجة الدبلوم الداخلية في الكليات الخاصة المصدقة والمعدلة "من قبل مجموعة الجامعات الأجنبية للدخول المباشر إلى السنة الثانية أو السنة الثالثة لبرنامج الدرجة العلمية الخاصة بهم. وعند إكمال متطلبات الدبلوم المعترف بها في ماليزيا، فإنه سيتم منح الطلاب درجة أجنبية بعد النجاح الكامل للمدة المتبقية من برنامج الدرجة العلمية في الجامعة الأجنبية المضيفة.

(ii) 3+0 ترتيبات الدرجة الكاملة

تسمح هذه الترتيبات لطلاب برنامج البكالوريوس الأجنبي بالكامل لإكمال دراستهم في إحدى الكليات الماليزية، وهناك خياران أمام الطلاب:

· 3+0 برنامج درجة الجامعة الأجنبية
برنامج خارجي للمؤهل العلمي

3+0 برنامج درجة الجامعة الأجنبية
- ضمن هذه الترتيبات، تسمح بعض الكليات عبر الجامعة الأجنبية الشريكة من المملكة المتحدة وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا لإجراء البرنامج بالكامل نيابة عنها في ماليزيا، فيما تمنح الجامعات الأجنبية بعد ذلك الدرجة العلمية للطلاب الدارسين. وقد تم اعتماد هذا الخيار التعليمي المبتكر منذ عام 1998 حيث جعل من ماليزيا مركزاً مقبولاً للتعليم للطلاب الراغبين في توفير نفقات التكاليف الدراسية.

برنامج خارجي للمؤهل العلمي
- للبرامج الخارجية، يستطيع الطلاب التسجيل في الكلية بينما يتم تحضير الطالب للاختبار النهائي الخارجي. وتعادل الدرجة العلمية التي يحصل عليها الطالب نفس الدرجة العلمية التي يتم الحصول عليها من قبل الطلاب الداخليين للجامعة الأجنبية.

درجة الماجستير والبرامجِ العلياِ
بالتعاونِ مع الجامعات الأجنبية، توفر الكثير من الكليات للطلاب خيارات واسعة من درجات الماجستير والدراسات العليا بمستويات عالمية وبتكلفة مادية منخفضة نسبياً.

الخيارات الدراسية في الجامعات الخاصة الماليزية

يمكن للطلاب الدراسة في الجامعات المحلية الماليزية للحصول على المؤهلات العلمية سواء كانت درجة البكالوريوس أودرجات الدراسات العليا. في الحالتين، فإن اللغة الانجليزية هي الأمر المقبول لدى الطلاب. وتشترك رسوم الفصل الرخيصة نسبياً مع المؤهل المعترف به عالمياً، بحيث يجعل تلك الجامعات أكثر اقبالاً من الطلاب المحليين والأجانب. وتشمل مجالات التخصص المتوفرة، الأعمال وعلوم الحاسب الآلي والهندسة وتقنية المعلومات والطب والخدمات واللغات.

الخيارات الدراسية في فروع الجامعات الأجنبية

يتم منح الدرجات العلمية من قبل فروع الجامعات الأجنبية في ماليزيا بشكل مماثل من حيث السمات والمزايا التي توفرها الجامعة الشريكة في الدولة الأصل. وتعتبر جامعة "موناش" التي تأسست عام 1998 أول فرع لجامعة أجنبية في ماليزيا. ويعتبر الطلاب الأجانب الذي التحقوا في فرع الجامعة الماليزية بشكل طبيعي واوتوماتيكيا طلاباً في الجامعة الأصلية. مثل هؤلاء الطلاب لديهم فرصة لتقديم فصل دراسي أو أكثر في الجامعات الأجنبية الأصلية (لكن ليست السنة النهائية) بدون عوائق يمكن أن تؤثر على دراستهم. كما تعتبر تكاليف الدراسة لنيل الدرجة العلمية من فرع الجامعة في ماليزيا أقل بشكل أساسي منها في الجامعة الأصلية في الخارج.


تكاليف المعيشة

لعل من اهم العناصر التي تستقطب اهتمام الطلاب الأجانب للدراسة في ماليزيا انخفاض تكاليف المعيشة نسبياً، حيث تتميز التكاليف الاجمالية لمصاريف الإقامة سواء في سكن الحرم الجامعي أو الإقامة خارجه بالمعقولية، وبما يتناسب مع القدرات المالية للكثير من الطلاب. واعتماداً على مقر وحرم الجامعة والتخصصات المطلوبة، ويبلغ متوسط المصروفات الشهرية لغرفة بسرير واحد (مشاركة شخصين) لكل طالب نحو 250 إلى 450 رينجت (68 – 122 دولاراً أمريكياً). وتتراوح متوسط تكاليف المعيشة للطالب سنوياً بين 11 ألف رينجت إلى 14 ألف رينجت ( 2973 دولاراً أمريكياً 3784 دولاراً أمريكياً).