أغراب تنفر منها حتى الغراب . وثمت سوءة أو سوءات تكتسبها النفس الإنسانية . لتجعل منها بعير سقي او سانية . كيف تجد هذه السوءات طريقها إلى النفس على علم ودون غفلة غافل . ولعلي هنا بصدد التضارب على سبب الإغراب . انني متضارب ليس إلا وليس للشؤم غراب . ولا أريد بهدا الكلام ومعاذ الله كفرا . ولا إلى الجاهلية الجهلاء فرارا . إنني لست المتفلسف . ولا المصاب بالجرب أو السفلس . همي التضارب حول إعوجاج و قذل . دون أن أكون متشككا في أمر دين ولا نذل . ولعل علو مداركي في بعض العلوم يؤهلني الحديث عن كل هذا و برقة . وذلك لما أجد في النفس من تحسر وحرقة . كل ذلك آنما أختبر مخابر الأعوجاج . ليس عند فريد من نوعه كإبن يوسف الثقفي أو المتعارف عليه بالحجاج . وانما عند الكثير من أهل القرى من تاجر في الدين و داج . ولعلك انت يا فتاة الحي لا تحكم علي بالتخبط . ولا في معارج الخلق والروح بالحبط . ولعلي سأزيد كل زيادة في الإنذار . حتى أبلغ فيه باب من هو أحذر من قرلي . أو يسمع لي من بين الجن بعضا من النفر . ولأشد ما أخشاه هو أن أبتلى بسوء الحظوظ إذا ما كان الناس متفرق على بعضها شذر مذر ولاسيما في صفر . فتقع نذري وتحاذيري وراء الآذان . أو يؤذن عليها للصلوات أصحاب المآذن .