منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    مشرفة قسم اللغة الغربية
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    884

    التأخر الدراسي ( تعريفه - أنواعه - تشخيصه - علاجه )

    التأخر الدراسي ( تعريفه - أنواعه - تشخيصه - علاجه )
    المقدمة
    بسم الله خالق الإنسان .. ومعلم البيان .. نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا . ومن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .. وأشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله معلما للبشرية وهاديا للأمة وعلى من اهتدى يهديه وسلط طريقه وبعد ..
    جميلة هي الحياة .. وأجمل ما فيها أن يعيش الإنسان على كوكب يشعر بأن سكانه يبذلون أقصى جهدهم في العطاء الجبار المتدفق من ننبع صاف زلال لا يحيف ولا ينقطع أبدا ..
    مع إشراقة كل يوم دون كلل أو ملل .. ومن أولئك السكان توجد فئة غالية على أنفسنا .. فئة أهتم بها علماء النفس والاجتماع عبر العصور . لما لهذه الفئة من مكانة عظيمة في المجتمع الإسلامي بصفة خاصة وبالمجتمع الخارجي بصفة وبشكل عام .
    بالطبع المقصود بهذه الفئة ؛ فلذات أكبادنا ( أبناؤنا ) فقد اهتم هؤلاء العلماء بدراسة سلوكهم منذ نعومة أظفارهم متطرفين إلى عملية (النمو) سواء أكان :
    1.جسميا .
    2.عقليا .
    3.اجتماعيا .
    4.انفعاليا .
    وبالتالي كانت النتيجة إيجابية بحيث أصبحت هذه الفئة ( بإذن الله ) تستطيع تحقيق ذاتها فتستفيد وتفيد المجتمع والإنسانية بأكملها .. ومن ثم أصبح الطفل محور العناية والاهتمام من قبل :
    1.الأسرة .
    2.المدرسة .
    3.المجتمع .
    ولكن هذه الفئة كغيرها من فئات المجتمع تتعرض لعقبات تتعرضهم في بداية طريقهم .. ولعمليات كبيرة لها أثرها البالغ في تشكيل سلوك وشخصية الطفل فيما بعد . ومن المشاكل التي تحيط بالطفل وتؤثر في سلوكه على سبيل المثل لا الحصر :
    ( الكذب .. السرقة .. الغش .. التأخر الدراسي .. التعثر في الكلام ..)
    لذا يسعدني أن اقدم هذا البحث حاملاً بين طياته .. أسباب التأخر الدراسي وبالتالي علاجه .
    سائلاً المولى عز وجل الأجر والثواب وبالتالي أن ينال بحثي المتواضـع على رضى أستاذي الفاضل ؛ ويحوز على إعجابه ..

    التأخر الدراسي:
    التأخر الدراسي أو ما يعرف باسم Scholagtic Retardation . قد عرفه علماء النفس كلا منهم على حده ولكن التعريف الشائع بين الدول هو: حالة تخلف أو تأخر أو نقص في التحصيل لأسباب عقلية ، أو جسمية ، أو اجتماعية ، أو عقلية بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي المتوسط بأكثر من انحرافين سالبين .
    وبالطبع قد نرى هذا جليا في الصفوف الدراسية ..وبالذات في المرحلة الابتدائية ،فقد نجد في بعض الفصول الدراسية طالبا أو أكثر يسببون الإزعاج والمتاعب للمعلمين فيبدو عليهم صعوبة التعلم مصاحبا ذلك بطء في الفهم وعدم القدرة على التركيز والخمول وأحيانا تصل بهم إلى ما يسمى بالبلادة ؟ وشرود الذهن . وربما يكـون الأمر أكبر من اضطراب انفعالي ربما تكون الأسرة أحد أسبابه وما يصاحبها من عوامل سلبية تدفع بالطالب إلى الإحباط والانطواء .
    وبعد ذلك عندما يذهب الطالب للمدرسة باحثا إلى متنفس آخر يبدأ به حياة جديدة فتققد عملية التربية والتعليم وتكون النتيجة ظهور مشكلة عظيمة تهدر حياتة ومستقبل الطالب بكافة أبعاد المشكلة وهذا ما نطلق عليه باسم : Scholagtic Retardation or Educational retardation التخلف الدراسي أو التأخر الدراسي .

    مشكلة التأخر الدراسي
    بلا شك أن التخلف أو بالأحرى التأخر الدراسي مشكلة كبيرة لا بد لها من حل .فهي مشكلة مقدرة الأبعاد ، تارة تكون مشكلة نفسية وتربوية وتارة أخرى تكون مشكلة اجتماعية يهتم بها علماء النفس بالدرجة الأولى ومن ثم المربون والأخصائيون الاجتماعيون والآباء ..
    فتعد مشكلة التأخر الدراسي من المشكلات التي حظيت باهتمام وتفكير الكثير من التربويين وللآباء وللطلاب أنفسهم باعتبارهم مصدر أساسي لإعاقة النمو والتقدم للحياة المتجددة .
    ولكي نجد الحل لهذه المشكلة لا بد لنا أولا من معرفة أنواعها وأبعادها سواء أكانت (تربوية أو اجتماعية أو اقتصادية ) وكذلك لا بد لنا من معرفة أسبابها .. أسباب التأخر الدراسي .

    أنواع التأخر الدراسي
    بالطبع للأغراض التربوية عرف التأخر الدراسي على أساس انخفاض الدرجات التي يحصل عليها التلميذ في الاختبارات الموضوعية التي تقام له ، ولهذا صنف التخلف الدراسي إلى أنواع منها :
    1.التخلف الدراسي العام : وهو الذي يكون في جميع المواد الدراسية ويرتبط بالغباء حيث يتراوح نسبة الذكاء ما بين (71 – 85 ) .
    2.التخلف الدراسي الخاص : ويكون في مادة أو مواد بعينها فقط كالحساب مثلا ويرتب بنقص القدرة .
    3.التخلف الدراسي الدائم : حيث يقل تحصيل التلميذ عن مستوى قدرته على مدى فترة زمينة .
    4.التخلف الدراسي الموقفي : الذي يرتبط بمواقف معينة بحيث يقل تحصيل التلميذ عن مستوى قدرته بسبب خبرات سيئة مثل النقل من مدرسة لأخرى أو موت أحد أفراد الأسرة .
    5.التخلف الدراسي الحقيقي : هو تخلف يرتبط بنقص مستوى الذكاء والقدرات .
    6.التخلف الدراسي الظاهري : هو تخلف زائف غير عادي يرجع لأسباب غير عقلية وبالتالي يمكن علاجه .

    وبعد معرفتنا لأنواع التأخر الدراسي يظهر الآن لنا جليا معرفة:
    التخلف الدراسيي:
    وهو الذي يكون تحصيله الدراسي أقل من مستوى قدرته التحصيلية
    –وبمعنى آخر –هو الذي يكون تحصيله منخفض عن المتوسط وبالتالي يكون بطئ التعلم .
    أسباب التخلف الدراسيي :
    1.انخفاض درجة الذكاء لدى بعض الطلاب يكون عامل أساسي ورئيسي لانخفاض مستوى التحصيل الدراسي لديهم ، وعلى هذا لا يكون الذكاء وحده مسؤولا عن التأخر الدراسي ، ولذلك لا بد لنا من تصنيف الطلاب إلى : من يكون تخلفه بدرجة كبيرة يمكن وصفهم بالأغبياء .ومن يعود تأخرها إلى صعوبات في التعلم ونقصان قدرات خاصة كالقدرة العددية أو اللفظية وغيرهما .أو أنه يصعب عليهم استخدام المعلومات أو المهارات التعليمية المتوافرة لديهم في حل المشكلات التي تقابلهم .
    2.كذلك من أسباب التأخر الدراسي قصور الذاكرة ويبدو ذلك في عدم القدرة على اختزان المعلومات وحفظها .
    3.قصور في الانتباه ويبدو في عدم القدرة على التركيز .
    4.ضعف في القدرة على التفكير الإستنتاجي .
    5.كذلك يظهرون تباينا واضحا بين أدائهم الفعلي والتوقع منهم .
    6.أيضا من آثار التأخر الدراسي يظهرون ضعفا واضحا في ربط المعاني داخل الذاكرة
    7.ضالة وضعف في البناء المعرفي لديهم .
    8.بطء تعلم بعض العلميات العقلية كالتعرف والتميز والتحليل
    والتقويم .
    9.هناك عوامل ترجع وترتبط بالتخلف الدراسي ، كالإعاقة الحسية من ضعف الإبصار أو قوى السمع عند الطالب عند جلوسه في الفصل ، وبالتالي عدم استعماله للوسائل المعينة كالسماعات والنظارات الطبية مما يؤدي إلى عدم قدرته على متابعة شرح المدرس واستجابتة له ، ومن ثم يؤثر في عملية التربية والتعليم .

    دراسة ميدانية :
    قد أكدت دراسات ميدانية تحليلية قام بها بعض التربويون على أن شخصية الطلاب المتخلفين دراسيا يتميزون بسمات وصفات منها على سبيل المثال لا الحصر .
    1.عدم الثقة بالنفس .
    2.انخفاض درجات تقدير الذات .
    3.الاحترام الزائد للغير والقلق الزائد .
    كما أكدت بعض الدراسات أن التخلف الدراسي قد ينشأ عند الطالب بسبب عوامل شخصية وانفعالية كافتقار الثقة بالنفس أو الاضطراب واختلال التوازن الانفعالي والخوف والخجل الذي يمنع الطالب من المشاركة الايجابية الفعالة في الفصل الدراسي مما يترتب عليه تخلف .
    بالطبع الحديث عن التأخر الدراسي متشعب ومتعدد فما زلنا أيضاً بصدد عوامل أخرى غير تلك التي ذكرناها منها :
    * تأثير الرفاق وخصوصاً إن كانوا من بين رفاق السوء حيث يفقد الطالب الحافز للدارسة وينصاع لهم ويسلك سلوك التمرد والعصيان وبالتالي يعتاد التأخير والغياب عن المدرسة مما يؤدي إلى تدهور مستواه التحصيلي .
    ولكن أرى تعديل الجداول الدراسية التي لم تكن مناسبة لميول الطالب وقدراته ولهذا لا بد لنا من معرفة وتشخيص المتاخر دراسياً :
    تشخيص التأخر الدراسي .
    عملية تشخيص التأخر الدراسي من أهم الخطوات في سبيل تحديد المشكلة والعوامل المؤدية لها وبالتالي تفاعلها . ولهذا ينبغي أن ننظر بمنظار واسع مضيء لكي تتجلى لنا أبعاد المشكلة ومن ثم يتسنى لنا إيجاد الحل السليم لهذه المشكلة .
    فالتأخر الدراسي لا بد لنا أن ننظر إليه على اعتباره عرض من الأعراض لكي نحاول تشخيص أسبابه حتى نجد العلاج المناسب له .
    فمشكلة التأخر الدراسي يمكن أن تسببها العديد من العوامل والمؤثرات لذا لا بد لنا من استخدام أساليب متنوعة للحصول على المعلومات التي تساعد على التشخيص .
    ومن هنا يظهر التميز بين الطالب المتخلف دراسياً بسبب عوامل عقلية والطالب المتخلف دراسياً بسبب عوامل بيئية أو تربوية يعد أمراً هاماً في عملية التشخيص

    ويتم تشخيص حالة المتأخر دراسيا من خلال بعض المقترحات التي تعين المرشد على تشخيص أعراض التخلف الدراسي:
    1.العمر العقلي
    2.العمر الزمني
    3.تطبيق مقياس مناسب للذكاء على الطالب المتخلـف دراسياً وبالتالي اتفق على تقدير مستوى ذكاء الفرد مقياس نسبة ذكائه.
    في حالة عدم توافر اختبار مقنن للذكاء يمكن استخدام المقاييس الدراسية المقننة للحصول على المستوى التحصيلي أو العمر التحصيلي لتحديد درجة التأخر الدراسي
    4.تحديد ما إذا كان التخلف الدراسي لطالب ما هو تخلف حديث أم طارئ أم أنه مزمن أي منذ فترة زمنية طويلة ، فإذا اتضح أن التخلف الدراسي حديث نسبياً (أي أنه قد حدث في السنة الدراسية الأخيرة أو خلال السنة الدراسية الحالية ) فيوصف بأنه متدني بالقياس لما كان عليه الطالب في السنوات الدراسية السابقة أي أنه يكون مستوى التحصيل يقل عن مستوى الاقتدار .
    أما إذا كان التخلف الدراسي مزمناً فيتم البحث في درجة هذا التخلف ومداه ( وهل هو تخلف دراسي عام وشامل أم هو تخلف قاصراً على مادة معينة وهكذا ) أما إذا كان حالة التخلف الدراسي في كل المواد الدراسية فلا بد من الرجوع إلى البطاقة المدرسية للطالب للاستـرشاد بها في معرفة العوامل التي أدت إلى التخلف أو تكوين فكرة عنها مثل تتبع الحالـة الصحية للطالب وظروفه الأسرية وسير تحصيله الدراسي من سنة إلى أخرى وعلى ضوئها يتم تشخيص الأحداث وتحيد خطة الإرشـاد والاتصال بالأبوين والمعلمين للتفاهم على الأساليب التربوية المناسبة إلى غير ذلك من أسباب وأساليب إرشادية مناسبة .

    علاج التأخر الدراسي:

    أولا : بعض التوصيات الإرشادية والعلاجية :
    1.التعرف على التلاميذ المتخلفين دراسيا خاصة خلال الثلاث سنوات الأول ( من المرحلة الابتدائية حتى يمكن اتخاذ الإجراءات الصحيحة والعلاج المبكر ) .
    2.توفير أدوات التشخيص مثل ( اختبارات الذكاء ، واختبارات التحصيل المقننة وغيرها .
    3.استقصاء جميع المعلومات الممكنة عن التلميذ المتخلف دراسياً خاصة : (الذكاء والمستوى العالي للتحصيل وآراء المدرسين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والأطباء إلى جانب الوالدين ) .
    4.توفير خدمات التوجيه والإرشاد العلاجي والتربوي والمنهي في المدارس لعلاج المشكلات لهؤلاء التلاميذ . إضافة إلى الاهتمام بدراسة الحالات الفردية للتلاميذ بحفظ السجلات المجمعة لهم .
    5.عرض حالة التلميذ على الطبيب النفسي عند الشك في وجود اضطرابات عصبية أو إصابات بالجهاز العصبي المركزي ، وغير ذلك من الأسباب العضوية .
    ثانياً : العلاج
    1.كيف يمكن حل مشكلة الطالب المتأخر دراسياً بسبب عوامل ترتبط بنقص الذكاء.

    هناك آراء تربوية تؤيد إنشاء فصول دراسية خاصة للمتأخرين دراسيا ، وهناك آراء تعارض تماما فتعارض عزلهم عن بقية الطلاب وحجتهم في ذلك صعوبة تكوين مجموعات متجانسة في أنشطة متعددة .
    لذلك يفضل البعض عدم عزلهم وإبقاء الطالب المتأخر دراسياً في الفصول الدراسية للعاديين مع توجيه العناية لكل طالب حسب قدراتـه .
    2.كيف يمكن حل مشكلة الطالب المتأخر دراسياً بسبب عوامل ترتبط بنقص الدافعيه لديهم .
    بالطبع من العمليات الصعبة التي يواجهها المرشد ( عملية تنمية الدوافـع ) وخلق النقد في النفس لدى الطالب المتأخر دراسياً وبالتالي لا بد من وضع حل لهذه المشكلة فعلى المرشد أن يحاول أن يجعله يدرك ويقدم المكافأة لأي تغير إيجابي فور حدوثه ، كما عليه أن يستخدم أسلوب لعب الأدوار المتعارضة في التعامل مع الطالب ذو الدوافع المنخفضة .
    3.كيف يمكن حل مشكلة الطالب المتأخر دراسيا بسبب عوامل نفسية .
    في هذا المجال نؤكد على أن التركيز على تغيير مفهوم الذات لدى الطلاب المتأخرين دراسيا يمثل أهمية خاصة في التأخر دراسيا يمثل أهمية خاصة في علاج التأخر الدراسي .
    وعلى هذا يمكن رفع مستوى الأداء في التحصيل الدراسي عن طريق تعديل واستخدام مفهوم الذات الإيجابي للطالب المتأخر دراسياً ويتطلب ذلك تعديل البيئة وتطبيقها في الحقل المدرسي بحيث يمتد هذا التغيير إلى البرامج والمناهج الدراسية المختلفة .


    المراجــــــع

    •قراءات في مشكلات الطفولة للدكتور / محمد جميل محمد يوسف

    •النمو في الطفولة إلى المراهقة للدكتور / محمد جميل

    •مدخل إلى الإرشاد التربوي والنفسي للدكتور / فاروق إسماعيل




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك

  2. #2
    مشرفة قسم اللغة الغربية
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    884

    رد: التأخر الدراسي ( تعريفه - أنواعه - تشخيصه - علاجه )

    موضوع منقول ملحق به:
    التأخر الدراسي

    التأخر الدراسي مشكلة تربوية اجتماعية يعاني منها التلاميذ، ويشقي بها الآباء في المنازل، والمعلمون في المدارس، وهي من أهم المشكلات التي تشغل المهتمين بالتربية والتعليم في العالم؛ لأنها تحدد إمكانيات الدول المادية والبشرية، ويتضح حجم المشكلة إذا عرفنا أن (20) تلميذًا من بين كل (100) تلميذ يعانون من هذه المشكلة.
    ويقصد بالتأخر الدراسي قلة التحصيل الدراسي للطفل بالمقارنة بمستوي زملائه.
    فالطفل المتأخر دراسيَّا: هو التلميذ الذي يكون مستوي تحصيله دون مستوي نظرائه ممن هم في مثل سنه، أو يكون مستوي تحصيله أقل من مستوي ذكائه العام.
    سمات وخصائص المتأخرين دراسيًا:
    أولاً:السمات والخصائص العقلية.
    - نقص الذكاء، ويكون أقل من المتوسط.
    - عدم القدرة علي التركيز والانتباه، وضعف الذاكرة.
    - ضعف التفكير القائم علي الاستنتاج، واضطراب الفهم.
    - القدرة المحدودة علي التفكير الابتكاري والتحصيل.
    - عدم القدرة علي التفكير المجرد واستخدام الرموز.
    - الفشل في الانتقال المنظم من فكرة إلي أخري.
    - التحصيل بصفة عامة دون المتوسط، وفي مواد خاصة ضعيف.
    ثانيًا: السمات والخصائص الجسمية:
    - الإجهاد والتوتر والكسل.
    - الحركات العصبية والتوتر.
    - ضعف الصحة العامة.
    - ضعف الحواس كالسمع والبصر والشم والتذوق.
    ثانيًا: السمات والخصائص الانفعالية:
    - العاطفة المضطربة والقلق والخمول والبلادة.
    - الاكتئاب وعدم الثبات الانفعالي.
    - الشعور بالذنب والشعور بالنقص والفشل والعجز واليأس.
    - الغيرة والحقد والخجل.
    - الاستغراق في أحلام اليقظة وشرود الذهن والعدوان.
    - الانسحاب من المواقف الاجتماعية والانطواء.
    ثالثًا:السمات والخصائص الشخصية والاجتماعية:
    - القدرة المحدودة في توجيه الذات، أو التكيف مع المواقف الجديدة أو المتغيرة.
    - الانسحاب من المواقف الاجتماعية، ومن ثم الانطواء والعزلة والسلبية والانحراف.
    أسباب التأخر الدراسي:
    هناك أسباب تتعلق بالتأخر الدراسي منها ما يتعلق بالطفل، ومنها ما يتعلق بالمدرسة أو المنزل، بالإضافة إلي وجود أسباب أخري مساعدة لهذه المشكلة.
    أولا: الأسباب التي تتعلق بالطفل:
    (1) أسباب عقلية: والمراد منها هو ضعف الذكاء العام للطفل، والذي يعد من أقوي الأسباب في التأخر الدراسي.
    (2) أسباب جسمية: والمراد منها هو اضطرابات النمو الجسمي، وضعف البنية والصحة العامة، والأمراض الطفيلية المزمنة، واضطرابات إفرازات الغدد، والعاهات الجسمية كطول البصر وقصره وعمي الألوان، بالإضافة إلي حالات الاضطراب التي تصيب اللسان وأجهزة الكلام، مما يسبب صعوبة النطق.
    (3) أسباب انفعالية: كشدة الحياء، والقلق وعدم الاستقرار.
    ثانيًا: الأسباب التي تتعلق بالمدرسة:
    - سوء توزيع التلاميذ في الفصول وعدم مراعاة التناسق والتجانس أثناء توزيعهم.
    - عدم الانتظام في الدراسة، وذلك بتكرار الغياب والتأخر.
    - كثرة تنقلات المعلمين وعدم استقرارهم.
    - الإدارة الدكتاتورية والتنظيم السيئ بالمدرسة.
    - طريقة التدريس والمناهج التي لا تتمشى مع أهداف التربية الحديثة، وعدم إدراك الفروق الفردية بين التلاميذ.
    ثالثا: الأسباب التي تتعلق بالمنزل، ومنها:
    - المستوي الاقتصادي الذي يلعب دورًا خطيرًا في عملية التأخر الدراسي أو عدمه.
    - المستوي الثقافي كأن يكون الطفل مثلا في بيئة لا تهتم بالتعليم، مع عدم توفر الجو المناسب له عند المذاكرة.
    - الجو المنزلي: والمقصود منه كثرة المشاحنات والخلافات داخل الحياة المنزلية، أو استبداد الآباء والتفريق بين الأبناء في المعاملة، أو قسوة زوج الأم أو زوجة الأب، أو التدليل أو الإهمال، أو العقاب المستمر، أو الابتعاد عن غرس القيم الدينية.
    كل هذا يسبب القلق والاضطرابات للطفل مما يؤثر علي حياته، ويكون نتيجة ذلك تأخره الدراسي.
    رابعًا: العوامل المساعدة للتأخر الدراسي:
    هناك بعض العوامل التي تسهم في تأخر الطفل دراسيًا وذلك:
    كفقدان التوازن العاطفي، وانحطاط المستوي الثقافي في المنزل، وعدم المواظبة علي الحضور في المدرسة، والفقر المادي في المنزل.
    علاج التأخر المدرسي:
    1- دور المدرسة:
    للمدرسة دور كبير في التغلب علي مشكلة التغلب الدراسي وذلك عن طريق:
    - الاهتمام بالفروق الفردية.
    - التقليل من عدد التلاميذ في الفصول ذات المستوي العلمي الضعيف مع زيادة عدد المعلمين.
    - حذف المواد الدراسية التي لا تتناسب مع عقول الصغار وتصوراتهم.
    - الاهتمام بالتوجيه التربوي والمزيد من الإعداد الجيد للمعلم.
    - محاولة تضييق الفجوة بين الدراسة النظرية وواقع المجتمعات.
    - الاهتمام بالنواحي الاجتماعية وحل ما يواجه الأطفال الذين يعانون من التأخر الدراسي من مشكلات.
    - الاهتمام بالمناهج الدراسية، وطرق التدريس، ووسائل الإيضاح التعليمية.
    - الاهتمام بالنواحي الصحية للتلاميذ، وعمل فحوص دورية لهم.
    - أن تهيئ المدرسة الجو المدرسي الصالح وفق حاجاتهم ورغباتهم وميولهم وزيادة ألوان النشاط المحبب إليهم.
    - أن يسمح للأطفال بممارسة ألوان النشاط والحركة داخل الفصل، وبفناء المدرسة، وسط الهواء الطلق والشمس الساطعة في بعض الأوقات، مع تزويدهم ببعض الألعاب التعليمية الهادفة.
    - ويختلف علاج التأخر الدراسي باختلاف السبب، فإذا كان السبب ضعف حيوية الطفل فإنه يعرض علي طبيب المدرسة أو الوحدة العلاجية.
    وإذا كان السبب هو ضعف البصر، يعرض علي الطبيب المختص، ويجلس الطفل قريبا من السبورة.
    أما إذا كان التأخر بسبب انحرافات مزاجية وعوامل نفسية، فيستعان بالعيادات النفسية، ويفضل وجود مرشد وموجه نفسي في كل مدرسة يعاون المعلمين.
    - وهناك حالات يكون سببها المعلم، نتيجة طريقته في التدريس، أو قسوته، أو الازدحام في الفصل، مما يؤدي إلي عدم استفادة الأطفال منه، لذلك عليه أن يطور من طرق تدريسه، وأن يفهم نفسيات ومشكلات التلاميذ، وأن يعد لكل منهم بطاقات تبين حالاتهم ومشاكلهم، ويبين العلاج الذي يناسبهم.
    وفي بعض الحالات يفضل عمل مجموعات دراسية لهؤلاء التلاميذ لتعويض ما فاتهم بسبب المرض أو الغياب.
    2- دور الأسرة:
    أما عن دور الأم والأسرة في علاج التأخر الدراسي فيجب مراعاة ما يلي:
    - العمل علي تنمية ذكاء الطفل.
    - الاهتمام بالطفل صحيَّا.
    - الاهتمام بتغذيته جيدًا.
    - العمل علي تخليص الطفل مما يعانيه من اضطرابات نفسية، وتصحيح علاقته بالمجتمع والناس من حوله.
    - العمل علي تنقية الجو الأسري الذي يعيش فيه من الخلافات والمشاحنات، وتنمية إحساسه بالأمان والاستقرار.
    - متابعة الطفل من خلال زيارته بالمدرسة، والاطلاع علي كتبه وكراساته، والوقوف علي مستواه الدراسي.
    - العمل علي ترغيب الطفل في المدرسة والدراسة.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك

  3. #3

    رد: التأخر الدراسي ( تعريفه - أنواعه - تشخيصه - علاجه )

    ليس من العدل ان نرمي لومنا دوما خارج دائرة اجتهادنا ...
    والعمل على تواضع المقدرة حياة اخرى
    شكرا سارة

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-17-2018, 01:50 PM
  2. التناص تعريفه ، مفهومه وأنواعه
    بواسطة عبدالله باسودان في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-27-2015, 05:11 AM
  3. ما دلالة تنكير الكذب أو تعريفه ؟
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان التصويب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-18-2014, 12:01 PM
  4. سنة التقدم أو التأخر الزمنى ليس دليلا على التأخر والتقدم
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-17-2014, 08:28 AM
  5. صور: المسك ومصادره وأفضل أنواعه واستعمالاته
    بواسطة عبدالله جنينة في المنتدى فرسان العلوم العامة.
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-16-2009, 01:01 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •