17 كانون الثاني , 2010



دمشق-سانا
بدأت اليوم في دمشق أعمال الاجتماع الإقليمي العربي التحضيري للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات الذي سيعقد في شهر أيار المقبل في حيدر آباد بالهند.
ويهدف الاجتماع الذي تنظمه المؤسسة العامة للاتصالات بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات لتنسيق الأعمال التحضيرية لمؤتمر حيدر آباد وتوحيد الآراء والأولويات بشأن تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الصعيد الإقليمي العربي.

وقال وزير الاتصالات والتقانة الدكتور عماد الصابوني في الافتتاح إنه سيتم خلال الاجتماع استكمال نشاطات الاجتماعات الإقليمية التحضيرية الخمسة السابقة التي نظمها مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي والتي تهدف إلى تحديد احتياجات مناطق التنمية الست في العالم لافتا إلى مناقشة مقترحات الدول العربية التي ستطرح على المؤتمر القادم وخاصة فيما يتعلق بتعديل بعض القرارات الخاصة بقطاع التنمية إضافة إلى البرامج التنموية والمبادرات الإقليمية وتمويلها مع التأكيد على آثارها التنموية على المنطقة مثل الربط البيني بين شبكات المعلومات العربية وإتاحة النفاذ بسرعات عالية لجمهور المستخدمين وغيرها .
وبين الصابوني أن المسؤولية الكبرى لتحقيق أهداف مجتمع المعلومات تقع على عاتق الاتحاد الدولي للاتصالات وقطاع التنمية فيه لافتا إلى ان سورية احتضنت العديد من اللقاءات والنشاطات التي ينظمها قطاع التنمية ومكتبه الإقليمي في القاهرة بالتنسيق مع مجموعة الدول العربية التي تعمل على تطوير تطبيقات وخدمات الاتصالات والمعلومات في المنطقة . وقال وزير الاتصالات والتقانة ان العمل العربي المشترك حقق الأهداف المرجوة منه أثناء المسارات التحضيرية للعديد من المؤتمرات العالمية في الماضي داعياً إلى بلورة جملة المواضيع التي تهم المجموعة العربية وتظهر قناعاتها المشتركة واراءها الموحدة خلال الاجتماع .
من جانبه أكد نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين زاو أهمية الدور الذي يلعبه قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تطور اقتصادات الدول وتناميها مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي نظم في الفترة السابقة العديد من التظاهرات والنشاطات التي تدعم تطوير القطاع منوها بالمشاركة العربية الفاعلة فيها .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
وأشار زاو إلى أن الاتحاد شارك في العديد من أعمال الفرق الفنية واللجان المتخصصة في مجالات إدارة الانترنت بما فيها آلية الانتقال إلى الإصدار السادس لبروتوكول الانترنت إضافة لمواضيع استخدام الطاقة المتجددة في القطاع وإدارة الطيف الترددي والقيام بأعمال الإغاثة والمشاركة في أعمال قمة كوبنهاغن للمناخ لافتاً إلى مواصلة جهود الاتحاد لتحقيق الإصلاحات اللازمة في القطاع .
من جهته قال مدير مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي سامي البشير المرشد إن المنطقة العربية شهدت خلال مسيرتها نحو مجتمع المعلومات تطورا كبيرا في بنيتها التحتية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وفي الخدمات الجديدة التي تقدمها إلى أبناء المنطقة .
وأوضح أن المنطقة العربية حققت تطورا هائلا وخاصة في المهاتفة المتنقلة التي تشهد نمواً سنوياً قدره 55 بالمئة لتبلغ بذلك مستوى انتشار 63 بالمئة نهاية عام 2008 في حين ازداد عدد مستخدمي الانترنت بشكل كبير ليبلغ 16 مستخدما لكل مئة نسمة مقارنة مع أربعة مستعملين لنفس العدد عام 2003 آملا أن تبشر بيانات المنطقة لعام 2009 بقفزة أكبر بكافة المؤشرات .
وقدر البشير نسبة انتشار المهاتفة المتنقلة للمنطقة العربية في 2009 بنحو 70 بالمئة و نسبة مستخدمي الانترنت 20 بالمئة مشيراً إلى أن العمل يتركز الآن على نشر النفاذ عريض النطاق الذي يؤدي إلى ازدياد عدد مستخدمي الانترنت السرعة في نشر التطبيقات الالكترونية والخدمات المساعدة على تحقيق تنمية اقتصادية اجتماعية سريعة .
وأشار مدير مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد إلى التقدم الكبير الذي حققته الدول العربية في مجالات الأمن السيبراني وإدارة أسماء النطاقات والطيف الترددي وبناء القدرات البشرية وتبني التكنولوجيا الجديدة .
وبين البشير أنه سيجري تعيين خبيرين اثنين خلال سنة 2010 إضافة إلى الخبراء الموجودين سعياً لتعزيز دور المكتب الاقليمي للاتحاد وضمان جودة المساعدة لتوفير ما يقدمه بمعايير عالية الجودة كماً وكيفا .
وأوضح أن هذا الاجتماع يتيح الفرصة للدول العربية لترتيب الأولويات ولضمان توظيف الموارد خلال السنوات الأربع القادمة في المجالات التي يكون لها التأثير الأكبر داعياً إلى الاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كونه يحقق عوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة وإلى إقامة شراكات قوية بين الحكومات والقطاع الخاص لإقامة مشاريع كبيرة في هذا المجال .
وقال مدير المؤسسة العامة للاتصالات المهندس ناظم بحصاص إن هناك عددا من المحاور ذات الاهتمام المشترك والتي تعد بمثابة تحديات تنموية للمنطقة العربية سيتم مناقشتها بكل عناية كاستراتيجيات تطوير تكنولوجية الاتصالات والمعلومات وتحديد أولويات المبادرات والمشاريع المقترحة ومراجعة واقعية لآليات العمل المتبعة لتنفيذ المبادرات الإقليمية من كافة النواحي الفنية واللوجستية وخاصة تأمين الاعتمادات اللازمة لتحقيقها في مواعيدها .
وأضاف ان تأثيرات الأزمة المالية على اقتصادات الدول النامية وعلى تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودور الاتحاد الدولي في مواجهة حالات الطوارئ و إدارة الكوارث من المحاور الهامة التي ستتم مناقشتها إضافة لاستخدام هذه التكنولوجيا كأداة فاعلة لمواجهة تغيرات المناخ ودور الاتحاد في تعزيز أمن المعلومات من خلال الإجراءات الوقائية .
ويناقش الاجتماع على مدى ثلاثة أيام تقارير حول تنفيذ خطة عمل الدوحة للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات لعام 2006 وخطة عمل القمة العالمية لمجتمع المعلومات وحالة تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة التحديات والفرص إضافة إلى الاطلاع على أعمال قطاع تنمية الاتصالات والمقترحات الخاصة بالبرامج والمسائل الموكلة على لجان الدراسات وتحديد الأولويات للمبادرات الإقليمية و موضوعات أخرى .
يشارك في الاجتماع نحو 90 ممثلا ومشاركا من معظم الدول العربية والاتحاد الدولي للاتصالات والمكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات وبعض المنظمات ذات الصلة .
ويعد هذا الاجتماع السادس والأخير الذي ينظمه مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات بعد أن نظم خمسة اجتماعات إقليمية تحضيرية لمناطق آسيا والمحيط الهادئ وإفريقيا والأمريكيتين ورابطة الدول المستقلة وأوروبا .
http://sana.sy/ara/2/2010/01/17/267208.htm