منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1

    دور القران في التغيير ومواجهة تيار العولمة السلبي

    دور القرآن الكريم في تشكيل وعي الأمة


    مقدم
    لمركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية في كلية أصول الدين
    بالجامعة الإسلامية – غزة


    بعنوان
    ( القرآن الكريم ودوره في معالجة قضايا الأمة )
    1-2/4/2008م

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    إعداد
    د. أشرف يوسف أبو عطايا


    1- إن امتلاك الوعي يتطلب المعرفة والإدراك للتفاصيل المتعلقة بالوقائع والكامنة ورائها في إطار من المفاهيم والمقاييس ، وبالتالي معرفة المعالجات لهذه الوقائع سواء بالتحسين أو التغيير.

    2- الوعي الفكري هو صمام الأمان للأمة ولحملة الدعوة في مواجهة موجات الغزو الفكري والثقافي وللمحافظة على أفكارها المنبثقة من عقيدتها واضحة وصافية ونقية .

    3- إن الوعي الفكري المتشكل من خلال الخطاب القرآني لهو النموذج الراقي الرباني المنتج ، فعلى أبناء الأمة العاملين لهذا الدين لاستئناف الحياة الإسلامية أن يتدبروا طريقة القرآن الكريم في الخطاب .

    4- أن الاستقراء للخطاب القرآني وطريقته في الدعوة والتصدي للعقائد الباطلة والنظم الفاسدة، ولقادة الضلال، ومواجه المجتمع بالأفكار السائدة فيه والنظم المطبقة فيه والحكام الذين يحكمونه، والعادات والتقاليد والأعراف السائدة فيه، يتبين من خلاله أن القرآن قد وجه الأمة وأبنائها للعمل السياسي على أرقى طراز ، وذلك ظاهر من استقراء طريقته في الدعوة وفي التغيير.

    5- إن الوعي السياسي هو المدخل الأساس لمعرفة واقع الصراع والأطراف المؤثرة فيه ، والعنصر الأهم في نجاح المشروع الإسلامي، فإن كثيراً من التداعيات التي تشهدها الساحة الإسلامية وتتعرض لها الحركات والقوى الإسلامية في العالم تعود أسبابها إلى غياب الوعي السياسي، وبالتالي إلى التخلّف عن معرفة وإدراك واقع الصراع وأدواته .

    6- الوعي السياسي إذا ما توفرت مفاهيمه ومقوماته في الأمة وأبنائها ، فإن تأثيره في المجتمعات والأمم يعمل على تحويل الرأي العام الشعبي إلى قوة ضغط على ممارسات وتصرفات الحكومات والأنظمة الفاسدة .

    7- إن مواجهة الغزو الغربي الثقافي والفكري ، لا يتأتي إلا بنوعية خاصة من المخرجات والتي تتشكل من تدبر الآيات القرآنية لامتلاك الوعي الفكري والسياسي كما حدده الخطاب القرآني ، والذي يقوم على الوعي على المبدأ الإسلامي والوعي بالمبادئ الأخرى والأسس التي تقوم عليها لصرعها وطرح أفكار الإسلام بديلاً عنها .

    8- لما كانت السياسة هي رعاية الشؤون أي تصريف أمور الناس ومعالجة أحوالهم، و القرآن كونه جاء لمعالجة مشاكل الإنسان ورعاية شؤونه في كل مجالات الحياة ، يكون القرآن قد اشتمل على النواحي السياسية بالإضافة إلى كل جوانب الحياة الأخرى ، فهو باعتباره خطابً للمكلفين قد خاطب الحكام وخاطب الأمة باعتبارها صاحبة السلطان، وهي كلها مخاطب بها الكيان التنفيذي وهو الدولة.





    منقول
    ويتبع
    #00FF00
    إمضاء / عبدالرحمن سالم سليمان
    مع أرق التهانى ودوام التوفيق والنجاح

  2. #2

    رد: دور القران في التغيير ومواجهة تيار العولمة السلبي

    دور تحفيظ القرآن الكريم..تطلعات وآمال


    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على رسوله الأمين, وعلى آله وصحبه أجمعين... أما بعد:
    فقبل ردح من الزمن مضى كان الهجر والجفاء لكتاب الله الكريم من قِبَل كثير من المسلمين والمسلمات هجراً ظاهراً ملموساً في كثير من البلدان, إذ كان الواحد منهم يبيت الليالي الطوال, بل الشهر والشهرين إن لم تكن أشهر الحول كلها، وهو لا يمس ولا يُفتح المصحف إلا لحاجة عارضة -كدراسة رسمية أو مسابقة رمضانية وغير ذلك- دون التلاوة التعبدية ودون الحفظ والفهم والامتثال لأمره, حتى إذا ما حل الشهر الكريم -شهر رمضان- كان لبعض الناس معه وقفات وجلسات متقطعة، ثم لا يلبث أن يرتحل عنه مع ارتحال ذلك الموسم الكريم.
    وفي السنين الماضية لم نكن نسمع عن حفاظ أو حافظات لكتاب الله في صفوف أبنائنا وبناتنا, بل كان الكثير قابع على ألوان إعلامية هابطة رديئة، وهمم مصروفة لحفظ كل سافل ورديء من شعر وغناء، بينما الصدور تكاد تكون خالية من آيات الذكر الحكيم، حتى آيات الكفاية في خاتمة البقرة، وآيات العصمة من فتنة المسيح الدجال من أوائل سورة الكهف -مثلاً-لم يعرفها الكثير فضلاً عن حفظها أو فهمها أو تدبرها إلا من رحم الله.
    وبالنسبة للنساء خاصة فإنك تجد أن من كانت على نور من ربها، وعلى صلة بكتابه العزيز، فتجدها حين تريد الجلوس بين يدي كتاب الله تعالى لتتلو أو تحفظ منه شيئاً، تجدها تتوارى عن الأعين، ليس بُعداً عن السمعة والرياء، إنما بعداً عن التندر بها، وبالطريق الذي هديت إليه؛ إذ إن الاتصال بكتاب الله إشارة بأن هذه خطوة في طريق العودة إلى صراطه المستقيم، وقد كانت الندرة -إذ ذاك- في أهل الخير والمعينين عليه, والله المستعان.
    وأما اليوم فهذه جموع من أبناء وبنات ونساء المؤمنين يُفْيقون ويَعُودون إلى كتاب ربهم عَوْداً حميداً جميلاً صادقاً، متوجاً بتاج العزة والثقة به وبخبره، كلٌّ منهم يرجو وعده ويخاف وعيده، ويقف عند نهيه، وتستجيب لأمره, كل واحد على قدره وطاقته.
    وها هي الأموال الزكية الطاهرة، والأيادي العاملة الصادقة، تشيد البناء وترص اللبنات, وتدير حلقات القرآن في كل مكان حتى بلغت مدارس تحفيظ القرآن المئات، يرتادها عشرات الألوف من البنين والبنات فلله الحمد والمنة.
    وها هي حافلات دور القرآن تشق شوارع المدن لتعلن على الملأ أن الأمة عادت لربها, ونهضت, والتفتت إلى مصدر عزها ونورها، ومصدر مجدها وسؤددها، ولتعلن أن الأمة وإن طالت بها رقدة فإن اليقظة نهاية كل ضياع.
    وها هو القرآن حياً كاملاً ينبض في صدور كثير من فتيان وفتيات الإسلام، ولكبيرات السن وللأمهات بل وللجدات، نصيب من العودة الموفقة والالتفافة الحميمة على مائدة وحي السماء، والاسترواح في ظلاله ورياضه, وبعد أن كان الكثير منهن لا تُحسن قراءة أمِّ الكتاب، ولا تدرك معنى ونفع وِرْد الصباح والمساء، وكل ما تحمله دعوات وتعويذات ورثتها عن الآباء والأجداد، ولا يخلو بعضها من مآخذ شرعية، ولكنها اليوم وعلى مقاعد الدور أصبحت ترتل الآيات وتحفظ منها وتتدبرها, ومنهن من حفظن الزهراوين، وحفظن أذكار اليوم والليلة، بل ومنهن من حفظت الأربعين النووية فلله الحمد والمنة.
    وبالجملة فإنّ هذا الكتاب الكريم شغل وقت فئات من النساء...نعم شغلهن بتلاوته وحفظه، وتدبر معانيه وتفهمها بالذهاب إلى دوره والإياب منها، وارتقى بهن عن كثير من سفاسف الأمور وتوافهها، وعلى عتبة الدور عقدن وأقمن روابط أخوية ودية إيمانية، نتج عنها صور وألوان من الطاعات، والقربات، ما كان من طريق إليها لولا هذه البيوت المضيئة والحمد والفضل لله أولاً وآخراً.
    ولا يسع المؤمن المحب لله وكتابه وهو يرى هذا كله، إلا أن يستبشر ويُبشر به، لا سيما ونحن في زمن يتسابق ويتسارع فيه أئمة الباطل، ودعاة الرذيلة إلى تغريب نساء الأمة وصدهن عن سبيل ربهن.. فاللهم لك الحمد ملء السموات وملء الأرض ، وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد.
    وحديثنا عن هذه النقلة الطيبة في تعليم كتاب الله تعالى ليس معناها أننا قد وصلنا إلى المطلوب كما ينبغي, بل نحن لا نزال بحاجة كبيرة لتطوير هذه المرحلة حتى يحدث التغيير الحقيقي في هذه الأرض, ولكي تعلو هذه الدور شامخة وتكون صرحاً عظيماً نافعاً ذات قوة وتمكين أمام التحديات المعاصرة فإن لهذه الدور متطلبات ينبغي الاهتمام بها وعدم التساهل في ذلك, وأولى المتطلبات التي تحتاجه هذه المراكز والدور العلمية النسائية منها والرجالية المورد المالي؛ فالمادة كما يقال: عصب الحياة، وعنصر بقائها وتجديدها وتطويرها، وكم هي الدعوات الباطلة، والمؤسسات التدميرية التي ما كان لها أن تقوم وتعيش وتؤثر في غيرها لولا وفرة المال وسيولته الداعمة، وإن كان الحق ممثلاً بمنهجه وأهله ومؤسساته لا يحتاج إلى كثير مال كالذي تحتاجه تلك المؤسسات، إلا أنه لن يكتب له التقدم والتسيُّد ما لم يولَ هذا الأمر حقه من الاهتمام والبحث والسعي في تحصيله وتنميته، ولفت النظر دوماً لضرورته في عملية الدعوة والإصلاح والتأثير والتمكين, فكم هي المشاريع الإصلاحية والتربوية التي تتأخر وتتعثر وتضعف بل وبعضها يموت مع ميلاده لفقد المدد المالي.
    والمطلب الثاني هو توفير العنصر البشري المتأهل الفعال وليس كل من هب ودب يصلح لهذا الأمر, فينبغي الاعتناء بهذه المسألة وحسن الاختيار, وإن كانت بعض الدور لا تخلو من نخب فعالة تبذل وتعطي، على بصيرة من أمرها، إلا أن الحاجة أكبر.
    ولتحقيق قدر من هذا المطلب يُقترح أمور منها: الاعتناء والاهتمام بالطلاب المتميزين والطالبات المتميزات تديناً وخلقاً وأدوات القدرة على التلقي والمهارة, والحث على الاستمرار ومواصلة الطلب، والمساعدة في التغلب على ما قد يجده الطالب في طريقه من معوقات أسرية وغير ذلك، ثم تنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم، ووضع البرامج العلمية والتثقيفية والتربوية لتهيئتهم تهيئة مستقبلية ليتأهلون للقيام بمهام إدارية وتعليمية في دور القرآن, وإقامة مركز أو معهد تدريبي ترعاه مؤسسة تعليمية أو خيرية شكلاً ومضموناً يستقطب له المؤهلات من طلاب وطالبات العلم, والمتخصصين في التربية والدعوة والاجتماع؛ ليقوموا ويشرفوا عليه ويعملوا فيه؛ والغاية منه هي مساعدة وتقوية الفئات الضعيفة التي تعمل في الهيئات الإدارية والتعليمية داخل الدور.
    نسأل الله للجميع التوفيق والثبات، وأن يبارك لكل من يساهم في بناء المجتمع وتنشئته التنشئة الإيمانية الحقة.
    سبحان ربك رب العزة عما يصفون, وسلام على المرسلين, والحمد لله رب العالمين1.


    --------------------------------------------------------------------------------

    1 مستفاد من موسوعة مجلة البيان بتصرف يسير.

    المصدر:
    http://www.halqat.com/Article-203.html
    #00FF00
    إمضاء / عبدالرحمن سالم سليمان
    مع أرق التهانى ودوام التوفيق والنجاح

  3. #3

    رد: دور القران في التغيير ومواجهة تيار العولمة السلبي

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعث هاديا للعالمين, نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ومن واله إلى يوم الدين.
    يعد التغيير العملية الوحيدة المستمرة بالمؤسسة, والمؤسسة الفعالة هي التي تتخذ خطوات متأنية لتدير التغيير بسلاسة, فالتغيير يهدف إلى التكيف مع البيئة الخارجية بطريقة أفضل من خلال الانتقال والتحول من نقطة توازن حالية إلى نقطة توازن مستهدفة من خلال سلسلة من المراحل. وقد تواجه عملية التغيير في المؤسسة بعضا من المقاومة تتعدد أسبابها, ما بين:
    • أسباب مرتبطة بالشخصية : ( كالخوف من المجهول وتفضيل الاستقرار والقلق ) .
    • أسباب مرتبطة بطريقة إحداث التغيير : ( كالوقت والموارد المتوفرة والمهارات ) .
    • أسباب مرتبطة بالنظام الاجتماعي : ( كالانسجام مع المبادىء وتماسك النظام ) .

    لقد اهتم الفكر الإداري الحديث بموضوع إدارة التغيير بشكل كبير لما له من تأثيرات إيجابية تعود على المنظمة والأفراد التابعين لها بل وحتى العملاء, على أن يتم التغيير في المعرفة أو المواقف أو سلوك الأفراد والجماعات أو سلوك المؤسسة, ويتم ذلك من خلال التغييرات في طبيعة وأسس المنظمة أو في التقنية المستخدمة أو في البيئة والعمليات أو في المهام والنشاطات أو في ثقافة وحضارة المؤسسة أو في الأفراد أو في الأداء, ولذلك فقد وضع الفكر الإداري الحديث عددا من الخطوات يمكن إتباعها لإحداث إدارة تغيير فعالة, وهي:
    • معرفة واجب التغيير الإداري في المنظمة .
    • التعرف على درجة مقاومة التغيير داخل المنظمة وخارجها وتحديد أنواعها ومصادرها .
    • قياس مدى رغبة العاملين في التغيير .
    • تحديد الوقت لإنهاء عملية التغيير .
    • تحديد الخبراء والمسئولين عن عملية إجراء التغيير .
    • مسح آثار عملية التغيير والعوامل الفنية التي تضمن نجاحه .

    ولإنجاح خطة التغيير نسجت الإدارات الغربية الحديثة عدد من العناصر يجب على المنظمة أخذها بالاعتبار لضمان الجهود المبذولة في التطبيق , منها :

    • خلق رؤية عامة ومشتركة في كل المؤسسة ( وهذا دور الإدارة العليا ) .
    • إدارة عملية التغيير ( دور المسئول عن إحداث التغيير ) .
    • تحديد العلاقة بين المخططين والمنفذين .
    • بناء وتوطيد العلاقات القوية الفعالة بين الفنيين والإداريين .
    • التطبيق على مراحل .
    • التدريب وتشجيع الأفكار الإبتكارية .
    • المحافظة على استمرارية جهود التغيير وتشجيع ودعم النتائج .
    • التحفيز والمكافأة .

    إن إدارة التغيير لا تعد أمرا حديثا على شريعتنا الإسلامية, فهناك الكثير من الأمثلة التي تدل على إدارة التغيير في الفكر الإسلامي, ومنها على سبيل المثال :

    * يعتبر نزول الدين الإسلامي بمثابة التغيير للأوضاع السائدة في المجتمع الجاهلي , فقد استلزم الوضع نزول دين يغير ما كان ممارسا في العصر الجاهلي من سلوكيات خاطئة .
    * في حين توصلت الإدارة الحديثة إلا أن التغيير لا يتم إلا من خلال اقتناع وإيمان به, فقد ذكر هذا الأمر الله تعالى في محكم تنزيله, يقول تعالى:{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} (الرعد:11).
    * من أهم الأسس التي وضعتها الإدارة الحديثة لتطبيق إدارة التغيير تطبيقها على مراحل, وهذا الأمر ليس بجديد على الفكر الإداري الإسلامي , ومثال لذلك تحريم الخمر : " فالخمر كل مسكر خامر العقل أي غطاه وكانت الخمر تعجب العرب في الجاهلية" ثم تدرج الإسلام في تحريمها على مراحل حتى يكون هناك تقبل للحكم الأخير, فحرمها أولا في الصلاة, يقول تعالى:{لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} (النساء: 43), ثم بدأ الله عز وجل بتوضيح مضرتها بقوله:{يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما أثم كبير وإثمهما اكبر من نفعهما...} (البقرة: 219), ثم حرمها كلية بقوله {يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون * إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون } (المائدة:90/91).
    * يعتمد نجاح إدارة التغيير في الفكر الحديث على اختيار الوقت المناسب للتغيير, وهذا يتضح لنا في نزول الإسلام فقد ظل الإسلام لمدة عشر سنوات عقيدة بدون تشريع حتى يتعلم الناس فقط ( لا إله إلا الله ) ثم بدأ التشريع بعد هجرة النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة ليتعلم الناس أحكام هذا الدين من صلاة وصيام وزكاة وحج وغيره بعد أن تثبتوا في إيمانهم .
    * من أسس التغيير في النموذج الغربي هو التحفيز والمكافأة , وهذا واضح في شريعتنا الإسلامية في الكثير من نصوص كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – .
    * يعتمد نجاح إدارة التغيير على المشاركة الفعالة من قِبل أعضاء الفريق , وهذا الأمر مارسه النبي – صلى الله عليه وسلم – مع أصحابه, فقد كان عليه الصلاة والسلام يشارك أعضاء فريقه ويأخذ برأيهم, والأمثلة على هذا متعددة منها على سبيل المثال: موقف الصحابي الذي سأل النبي – صلى الله عليه وسلم – " أمنزل أنزلكه الله أم هي الحرب والرأي والمكيدة ؟ فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – : بل هي الحرب والرأي والمكيدة فأشار عليه الصحابي بموقف آخر ليكون مقرا للجيش فاستمع الني – صلى الله عليه وسلم – لكلامه ونزل عند رأيه.
    وبالتالي فإن مبادئ إدارة التغير الذي أتت به الإدارة الحديثة لا تتعارض مع مبادئ ديننا الحنيف, فيمكن قبولها .

    ولكن نجد أن نموذج ( إدارة التغيير ) الذي وضعته الإدارة الحديثة تجاهل بعض النواحي الإسلامية التي يمكن تضمينها لاستخلاص نموذج إداري متكامل لإدارة التغيير يعتمد على الأسس التي اعتمدت عليها الإدارة الحديثة بعد تأصيلها بالفكر الإسلامي , وهي كما يلي :

    • يجب أن يكون الهدف من التغيير موجها نحو رضا الله جل وعلا .
    • يجب أن يوازن الهدف الأساسي للتغيير بين الدنيا والآخرة , يقول تعالى : { وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك } ( القصص : 77)
    • أن يتم السيطرة على التغير بالتعاون المثمر الفعال بين الأفراد داخل المنظمة والعمل كفريق عمل متكامل وتطبيق مبدأ الشورى , يقول تعالى : { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} ( المائدة : 2 ) , ويقول تعالى : { وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله } (آل عمران : 159 ), وقوله – صلى الله عليه وسلم – : (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) , ويقول – صلى الله عليه وسلم – : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) .
    • الصبر وعدم استعجال النتائج : يقول تعالى : { يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين } ( البقرة : 153 )
    • استثارة الأفكار داخل الموظفين للانطلاق نحو ما يؤدي إلى التغيير وتطوير العمل , ومن هذا عن أبي هريرة – رضي الله عنه – : أن رجلا دخل المسجد , ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – جالس من ناحية المسجد فصلى , ثم جاء فسلم عليه , فقال له الرسول – صلى الله عليه وسلم – " وعليك السلام , ارجع فصل فإنك لم تصل " , فصلى ثم جاء فسلم , فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم – : " وعليك السلام , ارجع فصل فإنك لم تصل " , فقال في الثانية أو التي تليها " " علمني يا رسول الله " فقال : " إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء , ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تستوي قائما , ثم اسجد حتى نطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا , ثم افعل ذلك في صلاتك كلها " ( النحلاوي : 256 ) , فأراد النبي – صلى الله عليه وسلم – أن ينقل هذا الرجل من نقطة حالية إلى نقطة توازن أفضل فقد كان الرجل يصلي ولكن لا يحسن الصلاة , فاستثار ما عنده من أفكار وجعله يعيد الصلاة أكثر من مرة ليزرع الرغبة في التغيير بداخله وليكون التغيير نابعا من نفسه فيكون أقدر على الالتزام به .
    • الاستخارة قبل الشروع في عملية التغيير : فالمسلم عليه أن يستخير الله علاّم الغيوب , يقول – صلى الله عليه وسلم – : ( ما خاب من استخار وما ندم من استشار ) .
    • المبادأة والابتكار فيما يخدم تغيير المنظمة نحو الأفضل , فالقائد الناجح عليه إشعال حماس العاملين الأمر الذي يؤدي إلى رغبة الفرد في المشاركة والالتزام بالتغيير فعلى سبيل المثال إتاحة الفرصة للتعبير عن النفس ، وتحقيق الذات ، والإحساس بأن الفرد نافع ، والرغبة في الحصول على معلومات ، والرغبة في التعرف والعمل مع زملاء جدد، والإحساس بالانتماء إلى عمل خلاق ومكان عمل منتج ، والرغبة في النمو والتطور من خلال الإبداع والتطوير ، وغيرها من مثيرات الحماس والدافعية .
    • أن يتبنى التغيير في المنظمة قائدا يتمتع بصفات تؤهله لقيادة التغيير والانتقال بالمنظمة من وضع حسن إلى وضع أحسن , ومن هذه الصفات ( العلم – الخبرة – الذكاء – سرعة البديهة – القدرة في التأثير على الأفراد – التفكير الإبداعي والقدرة على حل المشاكل والسيطرة على الأزمات – القدرة على الاستفادة من علوم الآخرين وخبراتهم – القدرة على الاتصال الفعال بالآخرين وتكوين العلاقات الإيجابية – الرغبة والحماس ) , يقول تعالى : { إن خير من استأجرت القوي الأمين } ( القصص : 26 ) .
    • أن يتفاءل القائد بالتغيير ولا يتشاءم : مادام توكل في أمره على الله علاّم الغيوب , يقول الشافعي :
    أما ترى البحر تعلو فوقه جيف ....وتستقر بأقصى قاعه الدرر
    • أن يسعى التغيير إلى تحقيق الخير وما فيه منفعة .
    • أن ينبني التغيير على ضرورة وجود مبررات وجيهة وحجج مقنعة تستدعي التغيير داخل المنظمة .
    • الاستفادة مما سبق من تجارب الآخرين في عملية التغيير : حتى لا يكر الأخطاء مرة أخرى والنبي – صلى الله عليه وسلم – يقول : ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) .
    • عدم تقليد المنظمات الأخرى في طرائق التغيير التي تتبعها , فما يناسب منظمة ليس بالضرورة أن يناسب منظمة أخرى لعدم تكافؤ الظروف بين المنظمات .
    • الموازنة الموضوعية بين البدائل المتاحة واختيار أقربها إلى تحقيق مصلحة العمل والمنظمة فيما لا يخالف الشريعة الإسلامية , وهذا ما فعله النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما جمع أصحابه في غزوة الخندق يأخذ رأيهم , فعرضوا عليه آرائهم وكان من بين الآراء رأي سلمان الفارسي – رضي الله عنه – الذي أشار إلى حفر الخندق فأخذ برأيه النبي – صلى الله عليه وسلم – لأنه الأقرب للصواب .
    • يجب أن تكون مرجعية وإطار التغيير نابعة من أصولنا المتمثلة في كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – .
    • يجب أن يخدم التغيير مقاصد الشريعة الإسلامية المتمثلة في الضروريات الخمس .
    • يجب العمل على متابعة التغيير للتأكد من سيره في الطريق الصحيح , فالمتابعة لها دور كبير في الكشف عن مواطن الضعف وعلاجها والكشف عن مواطن القوة وتدعيمها , وفي هذا يقول عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يسأل الناس : (أرأيتم إن استعملت عليكم خير ما أعلم ثم أمرته بالعدل فيكم , أكنت قضيت ما علي ؟ قالوا : نعم , قال : لا , حتى أنظر في عمله أعَمِل بما أمرته أم لا ) .
    • الاستعانة والتوكل على الله : , لقوله – صلى الله عليه وسلم – : ( اعقلها وتوكل ) , ويقول تعالى : { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز } ( المجادلة : 21 ) .
    وبالتالي يمكننا الاستفادة مما هو موجود بالفكر الغربي بعد تأصيله بالفكر الإداري الإسلامي الذي جاءت به شريعتنا الإسلامية في ضوء الكتاب والسنة النبوية المطهرة التي لم تترك أمرا من أمور الحياة الدنيا والآخرة إلا تضمنتها , يقول تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } .


    دور القائد المسلم في إدارة التغيير
    هناء بنت عبد الرحيم يماني

    المصدر
    http://www.saaid.net/aldawah/388.htm
    #00FF00
    إمضاء / عبدالرحمن سالم سليمان
    مع أرق التهانى ودوام التوفيق والنجاح

  4. #4

    رد: دور القران في التغيير ومواجهة تيار العولمة السلبي

    الدور التربوي للقصص الديني

    من موسوعة الإخوان المسلمين


    اذهب إلى: تصفح, بحث


    هناك علاقة ثابتة بين القصص والتنمية الفكرية البشرية، وعلاقة بين الأسلوب القصصي والتربية، لذلك كان الأمر والتوجيه الإلهي للحبيب صلى الله عليه وسلم ومن تبعه: فاقصص القصص لعلهم يتفكرون (176) (الأعراف).

    ولهذا عندما نتفكر ونتدبر كيف كان القرآن الكريم في مرحلته المكية، وهو يقوم بالعملية التربوية الجهيدة، من أجل إعادة الصياغة الربانية لعقلية جيل التأسيس العظيم، وطلائع هذه الأمة، خاصة في أشد فتراتها حرجاً، وأخطرها؛ وهي الفترة الحرجة من عمر الدعوة؛ تلك الفترة التي تعرضت الدعوة فيها لعملية رهيبة من التجهيل والتعتيم والحصار، وتجفيف كل المنابع، وتعرض فيها الداعية الرائد، والمربي العظيم صلى الله عليه وسلم، للأذى.

    ونجد أن من السور القرآنية المباركة التي كانت تشارك في هذه العملية التربوية، خلال تلك الفترة (سورة يوسف)، والتي جاء في مطلعها: نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين (3) (يوسف).

    فعندما نتدبر تلك السورة، نجد أنها تحتوي على قصة عظيمة وردت كاملة، لتعطي نموذجاً للخروج والابتلاء قبل التمكين، فكانت طريقة تربوية للتسرية والتثبيت والتطمين.

    وهذا ما يوحي بأهمية القصة، وخطورة دورها في العملية التربوية الربانية.


    فهرست

    [إخفاء]
    [تحرير] القصة والمتوالية التغييرية:

    والقصة كفرع من فروع الأدب، تعتبر من الوسائل البارزة في تشكيل ثقافة الأفراد والأمم، وترتيب عقليتها، وصياغة هويتها.

    فهي تقوم بهذا الدور التربوي بطريق غير مباشر؛ من خلال أسلوب فريد؛ وهو مخاطبة العقل الباطن، وبناء اللاوعي.

    حيث يتم من خلال هذا الأسلوب غير المباشر تكوين وإبراز المنطلقات الفكرية للفرد أو الأمة.

    فالفكرة هي المنطلق الأول في عملية النهوض الحضاري.

    وذلك لأن سلسلة التحولات الحضارية، إنما تنبع أو تنشأ من فكرة أو مبدأ، وهذا المبدأ بدوره يُنشئُ تحولاً نفسياً في نفوس البشر، وهذا بدوره يُنشئُ دافعاً داخلياً، فيؤدي إلى سلوك اجتماعي، وهذا التغير السلوكي الاجتماعي، يفرز تحولاً اجتماعياً، واقتصادياً، وسياسياً(1).

    وحتى تكون دراستنا منهجية؛ فسنذكر بعض القواعد الذهبية الثابتة؛ حول خطورة دور الأدب في عملية التغيير الفردي والحضاري:

    القاعدة الذهبية الأولى:


    (تعتبر الأدبيات مرآة للحقبة أو علامة للمرحلة التي تمر بها أي مؤسسة أو أمة).
    أي تعتبر الأدبيات لسان حال واقع الأمة.

    والأمثلة كثيرة وبارزة؛ ففي الستينيات من القرن العشرين، وأثناء الحقبة الناصرية كانت الأدبيات المصرية خاصة والعربية عموماً، تتركز حول ترسيخ دور الزعيم، ونشر ثقافة الاشتراكية.

    وفي التسعينيات من نفس القرن، كانت ثقافة السلام هي السائدة.

    والآن الأدبيات يسودها ثقافة تغيير وتمييع هوية الأمة، بهدم الثوابت العقدية، وذلك من أثر الهجمة الهائجة المائجة لثقافة العولمة والكوكبة.

    القاعدة الثانية:

    (تعتبر الأدبيات مرآة للمرحلة العمرية والفكرية التي يمر بها صاحبها).

    القاعدة الثالثة:

    (أخبرني عما تحمل من أفكار وقيم ومبادئ؛ أقل لك من أنت!).

    القاعدة الرابعة:

    (ارتق بالأفكار يرتقِ السلوك).

    فإذا أردنا أن ننشئ سلوكاً متميزاً، أو سامياً أو راقياً عند فرد أو مؤسسة أو أمة؛ يجب أولاً أن ننشئ منطلقاً قيمياً أو فكرياً متميزاً.

    وإذا كانت القصة والأدب عموماً كما أسلفنا من أبرز الروافد المكونة لأفكار أو قيم أو مبادئ أي فرد أو أمة، فكذلك كلما ارتقى المخزون القصصي أو الأدبي عند فرد أو أمة؛ ارتقت بالتالي الأفكار والقيم، وبناءً عليه ارتقت السلوكيات.

    وإذا كانت أرقى الأفكار، وأسمى المبادئ، وأرفع القيم، هي الأفكار الربانية، فمن هنا ندرك الدور العظيم للأفكار الربانية السامية الراقية، التي تبرزها القصة القرآنية، والنبوية.

    فما أحوجنا لفقه دور القصة القرآنية، بما تحمله من رصيد فكري، في عملية التغيير النهضوي الحضاري لأمتنا.


    [تحرير] أهمية المخزون المعرفي:

    ولكل فرد أو مؤسسة أو أمة، أدبياتها، التي تساعد في عملية تمييز أفكارها وقيمها، وبالتالي تميز سلوكياتها.

    وهذه الأدبيات أو الثقافات الخاصة بكل فرد أو أمة، تسمى المخزون المعرفي الخاص بها.

    والمخزون المعرفي هو الذي يحمي الفرد أو الأمة من عمليات التآكل الداخلي، أمام تيارات الثقافات الواردة.

    وهو الذي يحميها ضد الغزوات الفكرية الخارجية.

    فكلما ارتقى المخزون المعرفي؛ ارتقت الأفكار والقيم المحركة، وبالتالي ارتقت السلوكيات.

    وهذا بناءً على القاعدة الذهبية الخامسة:

    (ارتق بالمخزون المعرفي ترتق الأفكار، ومن ثم يرتقي السلوك).

    وهذا المخزون المعرفي هو الذي يحدد هوية الفرد أو الأمة.

    والأمة الخاتمة؛ أمة الرسالة والدعوة، لها مخزونها المعرفي الخاص؛ والرباني المصدر، والذي مصادره مميزة وخاصة؛ وهي:

    1 القرآن الكريم.

    2 السنة النبوية المطهرة.

    3 السيرة النبوية الشريفة.

    وهذه الثلاثية المعرفية الربانية يكملها، مصدران آخران دائمان ومتجددان؛ وهما:

    4 دراسة التاريخ.

    5 دراسة الواقع.

    إذن فقراءة الورد القرآني اليومي تعتبر عملية مستمرة لاستدعاء المخزون المعرفي، وتنشيطه في الذاكرة.

    ومن يُقَصِّر في ورده اليومي، ثم يهمل خاصية الاطلاع على التاريخ، يعرض نفسه إلى نوع من فقد الذاكرة.

    لهذا كان الخطاب القرآني المتكرر: قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين 137. (آل عمران).


    [تحرير] نحو ترتيب العقلية المسلمة:

    وتدبر كيف أن الحبيب صلى الله عليه وسلم، كان يوصي بقراءة (سورة الكهف)، كل يوم جمعة.

    وإذا علمنا أنها تحتوي على كم من القصص القرآني العظيم، لأدركنا كيف أن للقصص القرآني الكثير من التأثير والدور الخطير في اكتساب ما ننشده من الفقه الحضاري والاجتماعي؛ والذي يكتسب من فقه السنن الإلهية الاجتماعية، وكيف أنها تحتوي من المعطيات خاصة من خلال تدبر القصص ما تقوم بعملية ترتيب وإعادة صياغة دائمة لعقل الأمة.

    وكما قلنا فإن القصص هو العنصر الغالب في (سورة الكهف).

    ومن خلاله يعرض القرآن الكريم خلاصة لسننه سبحانه الاجتماعية، التي تنظم بعض أحوال وصور الصراع الدائم والخالد بين الحق وأهله، وبين الباطل وأهله، في عدة جولات حضارية؛ تصور الحق وأهله في مراحل مختلفة؛ مرحلة الرفض والاستئصال، ومرحلة التعايش في مناخ يسمح بهامش الحرية، ومرحلة التربية والتكوين، ثم في مرحلة التمكين.

    (أ) ففي قصة أصحاب الكهف؛ صورة الحق عندما يكون مطارداً، مرفوضاً من التعايش والوجود مع الباطل، أي مرحلة المطاردة والإقصاء والاستئصال، وكيف أن أهل الباطل دوماً تحركهم الأفكار الاستئصالية لرأي الآخر.

    لهذا فإن أهل الحق لا يسعهم إلا أن يعلنوا اعتزالهم، فراراً بدينهم، وحفظاً لفكرتهم، وحمايةً لأنفسهم.

    (ب) وفي قصة صاحب الجنتين؛ صورة الحق عندما يوجد في مرحلة اجتماعية، تتيح قدراً من حرية التنفس الفكري؛ فتسمح بمساحة لكل التيارات للتعبير عن توجهاتهم، أي مرحلة التعايش مع الآخر، وهي مرحلة يجد فيها أصحاب الحق فرصة الحوار وتقديم الحجج، أمام أهل الباطل، لفضح أفكارهم، ولكشف الستار عن سلوكياتهم وتوجهاتهم، وتحذيرهم من المصير المحتوم.

    (ج) وفي قصة ذي القرنين؛ توضح صورة الحق، في أخطر مراحله، وأشدها مسؤولية، وأكثرها حرجاً، وأعظمها تحدياً؛ وهي مرحلة التمكين، أي مرحلة العولمة الإسلامية.

    (د) أما قصة موسى عليه السلام مع العبد الصالح؛ فهي تبرز صورة الحق في مرحلة، أو صورة أخرى مهمة جداً، وهي مرحلة التربية أو التكوين، وهي تمثل إحدى التجارب الدعوية في مرحلة التربية والتكوين والبناء.

    وتبرز لنا من خلال القراءة المبصرة والمنهجية؛ الضوابط أو الركائز أو المعالم المنهجية للعملية التربوية.


    [تحرير] القصة والفقه الحضاري:

    وعندما نتناول قراءة القصة، يجب أن نتناولها برؤية منهجية، وبنظرة ازدواجية، ذات بعدين:

    الأول: يبرز الدروس القريبة الظاهرة والمباشرة للقصة.

    والثاني: يبرز الدروس البعيدة، التي تغوص في المغزى التربوي للحدث.

    وهي نظرة تستظل بفقه السنن الإلهية.

    وهذه السنن الإلهية قسمان:

    أولاً: سنن إلهية كونية؛ تنظم عالم المادة في الآفاق.

    ثانياً: سنن إلهية اجتماعية؛ تنظم عالم الأحياء أو الأنفس خاصة البشر.

    لهذا فإن السنن الإلهية الاجتماعية؛ تعتبر المرتكز لباب عظيم من الفقه؛ وهو (الفقه الاجتماعي الحضاري)، الذي يبحث في عوامل السقوط والنهوض عند الأفراد والأمم والجماعات.

    وهذا الفقه يستمد مادته من خلال:

    1 قراءة التاريخ.

    2 التدبر في القصص القرآني.

    وما أحوجنا لدور الأدب الإسلامي الملتزم؛ وفقه دوره الخطير في عملية التغيير الحضاري.




    [تحرير] الهوامش:

    (1) مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي: مالك بن نبي بتصرف.
    الشرقية أون لاين - م د. حمدي شعيب

    المصدر
    http://www.ikhwan.net/wiki/index.php/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA% D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%8A_%D9%84%D9%84%D9%82%D8%B5%D 8%B5_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A
    #00FF00
    إمضاء / عبدالرحمن سالم سليمان
    مع أرق التهانى ودوام التوفيق والنجاح

  5. #5

    رد: دور القران في التغيير ومواجهة تيار العولمة السلبي

    هل يؤثر القرآن على شخصية الإنسان؟
    بلا شك! إن القرآن له أثر كبير على شخصية الإنسان وصقلها وتطويرها ونجاح الإنسان وسعادته وحياته المطمئنة....


    وردتني مجموعة أسئلة من أحد الإخوة الأفاضل وهي:
    · ما هي العلاقة بين ارتباط الإنسان بالقرآن الكريم ونجاحه في الحياة؟
    · هل التمسك بالقرآن له اثر في نجاح الإنسان في الحياة؟
    · ما هو دور القرآن في صقل شخصية الإنسان وتكوين شخصية ناجحة؟
    · ما هو دور القرآن في علاج الأمراض النفسية المستعصية؟
    وأقول إن أفضل عمل على الإطلاق يمكن لإنسان أن يقوم به هو تلاوة القرآن والعمل بما فيه وتطبيق ما أمر به الله والابتعاد عما نهى عنه الله. ومن خلال تجربتي الشخصية مع القرآن لمدة تزيد عن عشرين عاماً أصبح لدي قناعة راسخة وهي أن القرآن يؤثر بشكل كبير على شخصية الإنسان.
    عندما تقرأ بعض كتاباً في البرمجة اللغوية العصبية أو في فن إدارة الوقت أو في فن التعامل مع الآخرين، يقول لك المؤلف: إن قراءتك لهذا الكتاب قد تغير حياتك، ومعنى هذا أن أي كتاب يقرأه الإنسان يؤثر على سلوكه وعلى شخصيته لأن الشخصية هي نتاج ثقافة الإنسان وتجاربه وما يقرأ ويسمع ويرى.
    طبعاً هذه كتب بشرية يبقى تأثيرها محدوداً جداً، ولكن عندما يكون الحديث عن كتاب الله تعالى الذي خلق الإنسان وهو أعلم بما في نفسه وأعلم بما يصلحه، فإنه من الطبيعي أن نجد في هذا الكتاب العظيم كل المعلومات التي يحتاجها الإنسان في حياته وآخرته. فهو النور وهو الشفاء وهو الهدى ... وفيه نجد الماضي والمستقبل، وهو الكتاب الذي قال الله عنه: (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت: 42].
    ويمكنني أن أؤكد لك أخي الحبيب بأن كل آية تقرأها وتتدبرها وتحفظها يمكن أن تحدث تغييراً في حياتك! فكيف بمن يقرأ القرآن ويحفظه في صدره؟! بلا شك أن تلاوة الآيات وتدبرها والاستماع إليها بخشوع، يعيد بناء شخصية الإنسان من جديد، حيث إن القرآن يحوي القواعد والأسس الثابتة لبناء الشخصية.
    وسوف أذكر لكم تجربة بسيطة عن مدى تأثير القرآن على شخصية الإنسان، بل تأثير آية واحدة منه! فقد قرأتُ ذات مرة قوله تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة: 216]. وقلتُ لابد أن هذه الآية تحوي قانوناً محكماً يجلب السعادة لمن يطبقه في حياته.
    فقد كنتُ قبل قراءتي لهذه الآية أحزن بسبب حدوث خسارة أو مصيبة ما أو أجد شيئاً من الخوف من المستقبل، لأنني أتوقع أمراً سيئاً قد يحدث، أو أمر بلحظات من القلق نتيجة انتظاري لشيء ما أرغب في تحقيقه... وهكذا مجموعة من المظاهر التي تجعل شخصيتي قلقة أحياناً.
    وبعد أن تأملت هذه الآية وتدبرتها جيداً بل طويلاً، وجدتُ بأن الله تعالى قد قدَّر كل شيء، ولن يحدث شيء إلا بأمره، ولن يختار لي إلا الخير لأنه يعلم المستقبل، أما أنا فلا أعلم. وهكذا أصبحتُ أنظر لكل شيء نظرة متفائلة بدلاً من التشاؤم... أصبحتُ أفرح بكل ما يحدث معي حتى ولو كان محزناً في الظاهر، وأصبحتُ أتوقع حدوث الخير دائماً ولو أن الحسابات تخالف ذلك.
    فالله تعالى كتب عليَّ كل ما سيحدث معي منذ أن كان عمري 42 يوماً، فلماذا أحزن؟ ومادام الله موجوداً وقريباً ويرى ويسمع ويتحكم في هذا الكون فلم الخوف أو القلق أو الاكتئاب؟؟! وبما أن الله قد قدَّر عليَّ هذا الأمر واختاره لي فلا بدّ أن يكون فيه الخير والنفع والسعادة...
    وهكذا تغيرت شخصيتي تغيراً جذرياً، وانقلبت إلى شخصية متفائلة وسعيدة وتخلصت من مشاكل كثيرة كان من المحتمل أن تحدث لولا أن منَّ الله عليَّ بتدبر هذه الآية وفهمها وتطبيقها في حياتي العملية.
    والآن يا أحبتي! تصوروا معي حجم التغيير الذي سيحدث فيما لو قرأ الإنسان القرآن كاملاً وتدبره وحفظه وعمل بما فيه!! إن تغيرات كبيرة جداً ستحدث، بل إن شخصيتك سوف تنقلب 180 درجة نحو الأفضل.
    وخلاصة القول: إن التمسك بالقرآن والمحافظة على تلاوته يؤثر إيجابياً على شخصية الإنسان، ويرفع النظام المناعي لديه، ويقيه من الأمراض النفسية، ويساعده على النجاح واتخاذ القرارات الصائبة، إن القرآن هو طريقك للإبداع والقيادة والسعادة والنجاح!
    ننصح بقراءة هذه المقالات:
    ــــــــــــ
    بقلم عبد الدائم الكحيل
    www.kaheel7.com

    #00FF00
    إمضاء / عبدالرحمن سالم سليمان
    مع أرق التهانى ودوام التوفيق والنجاح

  6. #6

    رد: دور القران في التغيير ومواجهة تيار العولمة السلبي

    هل يؤثر القرآن على شخصية الإنسان؟
    بلا شك! إن القرآن له أثر كبير على شخصية الإنسان وصقلها وتطويرها ونجاح الإنسان وسعادته وحياته المطمئنة....



    وردتني مجموعة أسئلة من أحد الإخوة الأفاضل وهي:
    · ما هي العلاقة بين ارتباط الإنسان بالقرآن الكريم ونجاحه في الحياة؟
    · هل التمسك بالقرآن له اثر في نجاح الإنسان في الحياة؟
    · ما هو دور القرآن في صقل شخصية الإنسان وتكوين شخصية ناجحة؟
    · ما هو دور القرآن في علاج الأمراض النفسية المستعصية؟
    وأقول إن أفضل عمل على الإطلاق يمكن لإنسان أن يقوم به هو تلاوة القرآن والعمل بما فيه وتطبيق ما أمر به الله والابتعاد عما نهى عنه الله. ومن خلال تجربتي الشخصية مع القرآن لمدة تزيد عن عشرين عاماً أصبح لدي قناعة راسخة وهي أن القرآن يؤثر بشكل كبير على شخصية الإنسان.
    عندما تقرأ بعض كتاباً في البرمجة اللغوية العصبية أو في فن إدارة الوقت أو في فن التعامل مع الآخرين، يقول لك المؤلف: إن قراءتك لهذا الكتاب قد تغير حياتك، ومعنى هذا أن أي كتاب يقرأه الإنسان يؤثر على سلوكه وعلى شخصيته لأن الشخصية هي نتاج ثقافة الإنسان وتجاربه وما يقرأ ويسمع ويرى.
    طبعاً هذه كتب بشرية يبقى تأثيرها محدوداً جداً، ولكن عندما يكون الحديث عن كتاب الله تعالى الذي خلق الإنسان وهو أعلم بما في نفسه وأعلم بما يصلحه، فإنه من الطبيعي أن نجد في هذا الكتاب العظيم كل المعلومات التي يحتاجها الإنسان في حياته وآخرته. فهو النور وهو الشفاء وهو الهدى ... وفيه نجد الماضي والمستقبل، وهو الكتاب الذي قال الله عنه: (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت: 42].
    ويمكنني أن أؤكد لك أخي الحبيب بأن كل آية تقرأها وتتدبرها وتحفظها يمكن أن تحدث تغييراً في حياتك! فكيف بمن يقرأ القرآن ويحفظه في صدره؟! بلا شك أن تلاوة الآيات وتدبرها والاستماع إليها بخشوع، يعيد بناء شخصية الإنسان من جديد، حيث إن القرآن يحوي القواعد والأسس الثابتة لبناء الشخصية.
    وسوف أذكر لكم تجربة بسيطة عن مدى تأثير القرآن على شخصية الإنسان، بل تأثير آية واحدة منه! فقد قرأتُ ذات مرة قوله تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة: 216]. وقلتُ لابد أن هذه الآية تحوي قانوناً محكماً يجلب السعادة لمن يطبقه في حياته.
    فقد كنتُ قبل قراءتي لهذه الآية أحزن بسبب حدوث خسارة أو مصيبة ما أو أجد شيئاً من الخوف من المستقبل، لأنني أتوقع أمراً سيئاً قد يحدث، أو أمر بلحظات من القلق نتيجة انتظاري لشيء ما أرغب في تحقيقه... وهكذا مجموعة من المظاهر التي تجعل شخصيتي قلقة أحياناً.
    وبعد أن تأملت هذه الآية وتدبرتها جيداً بل طويلاً، وجدتُ بأن الله تعالى قد قدَّر كل شيء، ولن يحدث شيء إلا بأمره، ولن يختار لي إلا الخير لأنه يعلم المستقبل، أما أنا فلا أعلم. وهكذا أصبحتُ أنظر لكل شيء نظرة متفائلة بدلاً من التشاؤم... أصبحتُ أفرح بكل ما يحدث معي حتى ولو كان محزناً في الظاهر، وأصبحتُ أتوقع حدوث الخير دائماً ولو أن الحسابات تخالف ذلك.
    فالله تعالى كتب عليَّ كل ما سيحدث معي منذ أن كان عمري 42 يوماً، فلماذا أحزن؟ ومادام الله موجوداً وقريباً ويرى ويسمع ويتحكم في هذا الكون فلم الخوف أو القلق أو الاكتئاب؟؟! وبما أن الله قد قدَّر عليَّ هذا الأمر واختاره لي فلا بدّ أن يكون فيه الخير والنفع والسعادة...
    وهكذا تغيرت شخصيتي تغيراً جذرياً، وانقلبت إلى شخصية متفائلة وسعيدة وتخلصت من مشاكل كثيرة كان من المحتمل أن تحدث لولا أن منَّ الله عليَّ بتدبر هذه الآية وفهمها وتطبيقها في حياتي العملية.
    والآن يا أحبتي! تصوروا معي حجم التغيير الذي سيحدث فيما لو قرأ الإنسان القرآن كاملاً وتدبره وحفظه وعمل بما فيه!! إن تغيرات كبيرة جداً ستحدث، بل إن شخصيتك سوف تنقلب 180 درجة نحو الأفضل.
    وخلاصة القول: إن التمسك بالقرآن والمحافظة على تلاوته يؤثر إيجابياً على شخصية الإنسان، ويرفع النظام المناعي لديه، ويقيه من الأمراض النفسية، ويساعده على النجاح واتخاذ القرارات الصائبة، إن القرآن هو طريقك للإبداع والقيادة والسعادة والنجاح!

    ننصح بقراءة هذه المقالات:
    ــــــــــــ
    بقلم عبد الدائم الكحيل
    www.kaheel7.com
    #00FF00
    إمضاء / عبدالرحمن سالم سليمان
    مع أرق التهانى ودوام التوفيق والنجاح

  7. #7

    رد: دور القران في التغيير ومواجهة تيار العولمة السلبي

    دور ارادة الانسان في التغييـر
    اننا نـقـرأ في القرآن الكريم كل هذه القصص لان الفرد بالرغم من انـه قد يكون ابن المجموع ، ومتأثرا بافكار المجتمع الا انه في الوقت ذاته قد يكون مؤثرا في المجتمع ، شاهدا عليه مغيرا لـه ، و لايتغـيـر بقدر مـا يغير ، ولاتنعكس عليه سلبياتالمجتمع الذي يعيش فيه الا لكي يغيرها ويصلحها ويحولها الى ايجابيات .

    ان دور الفرد هو دور ارادة الانسان ، ودور امانة الله التي حملها هذا الانسان الضعيف فاحتملها ، فكان من بين ابناء الانسانية رجال كنوح ( عليه السلام ) ، هذا الرجل الذي مكث في قومه الف سنة الا خمسين عاما يدعو قومه بشكل مستمر ، ولكنهم مع ذلك لم يهتدوا به، ولم يؤمنوا الا قليلا ، وربما لم يبلغ عدد المؤمنين به اكثر من سبعين انسانا ، ولكنــه علــى الرغم مــن ذلك استمر في ثباته وصموده حتى نصره اللـه - سبحانه وتعالى - على اولئك القوم بالطوفان .

    ان هذا الرجل هو الذي حمل امانة الله ، هذه الامانة التي عجزت عن حملها السماوات والارض والجبال واشفقن منها ، وخشين من حملها ، وحملها الانسان ، فالانسان هنا رمز ، ورمزه نوح ، وكذلك ابراهيم الذي قاوم كل الضلالة المنتشرة في زمانه بمفرده ، فعندما قيل : من فعل هذا بالهتنا ، ومن الذي سولت له نفسه ان يتجرأ عليها ؟ اذا بشخص واحـد يبرز يقال له ابراهيم ، واذا به يتحدى كل تلك الضلالة .

    http://www.almodarresi.com/books/21/a20gbv4a.htm
    #00FF00
    إمضاء / عبدالرحمن سالم سليمان
    مع أرق التهانى ودوام التوفيق والنجاح

المواضيع المتشابهه

  1. من هناء الشلبي لأمهات العالم
    بواسطة ملكة الشريف في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-06-2012, 11:18 PM
  2. استقبال المحررة الشلبي
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-02-2012, 08:57 AM
  3. 29 % معرضون للتدخين /السلبي في منازلهم و37 % خارجها
    بواسطة الحلم القاتل في المنتدى فرسان الطبي العام .
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-20-2011, 06:02 PM
  4. العرب ومواجهة إسرائيل - احتمالات المستقبل
    بواسطة عمرو زكريا خليل في المنتدى الدراسات الاسرائيلية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-24-2011, 06:01 PM
  5. آل الشلبي
    بواسطة بنان دركل في المنتدى العائلات الشامية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-23-2009, 06:36 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •