14903 الثلاثاء 22 ذو القعدة 1430هـ الموافق 10 تشرين الثاني
2009 توزيع المياه للمواطنين؟
نعم
لا
لا ادري
انطلاق قمة «المؤتمر الاسلامي» في اسطنبول اليوم
انقرة - وكالات الانباءبدأ امس توافد زعماء وممثلي الدول التي تشارك في قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في اسطنبول استعدادا لعقد القمة التي تؤكد سعي تركيا لتعميق علاقاتها مع العالم الاسلامي. ووصل الى مطار اسطنبول كل من الرئيس الافغاني حامد قرضاي ونائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وأمير الكويت صباح الاحمد الصباح والرئيس الايراني احمدي نجاد. في حين لن يشارك الرئيس السوداني عمر البشير في القمة. ومن المقرر ان يشارك في قمة اسطنبول ايضا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والرئيس السوري بشار الاسد. وشكك رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في ان يكون الرئيس السوداني قد نسق ارتكاب ابادة في دارفور ، مؤكدا ان "اي مسلم لا يمكنه ارتكاب ابادة".
الدستور
*********
أكد رؤساء الدول ورؤساء الحكومات والمشاركون في قمة «كومسيك» في اسطنبول، رغبتهم في دفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين دولهم من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وجددوا تأكيد الالتزام بنسبة الـ20 بالمئة المستهدفة للتجارة البينية بين البلدان الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي بحلول عام 2015.
وصدر عن القمة الاقتصادية للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لدول منظمة المؤتمر الإسلامي «كومسيك» في دورتها الخامسة والعشرين التي شارك فيها الرئيس بشار الأسد أمس إعلان اسطنبول الذي أكد الدور الذي تلعبه كومسيك في تقوية التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وخاصة الدور الذي تقوم به في تعزيز التجارة البينية بين البلدان الأعضاء في المنظمة.
وعبر الإعلان عن تقديره لرعاية الرئيس التركي عبد اللـه غل رئيس «كومسيك» على ما يقوم به من جهود مشكورة من أجل تدعيم أهداف كومسيك لما فيه مصلحة الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي وعلى نشر روح التعاون والأخوة.
ورحب الإعلان بالتقدم الذي تم إحرازه حتى الآن من خلال الإجراءات التي اتخذتها الدول الأعضاء والأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي واللجان الدائمة والأجهزة الفرعية والهيئات المتخصصة والتابعة للمنظمة من أجل تنفيذ برنامج العمل العشري.
وأكد الإعلان من جديد التزام دول المنظمة بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وخاصة فيما يتعلق بتعزيز التجارة البينية بين البلدان الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي من خلال التحرير التدريجي للتجارة والتعاون المالي بين مؤسسات سوق رأس المال وزيادة الاستثمار المباشر والشراكة بين القطاعات الخاصة وبذل الجهود المكثفة الموجهة نحو التخفيف من حدة الفقر.
وعبر الإعلان عن أهمية تنفيذ الاتفاقيات والقرارات الخاصة بمنظمة المؤتمر الإسلامي في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري وناشد كل الدول الأعضاء التوقيع على هذه الاتفاقيات وتصديقها على وجه السرعة.
وجدد الإعلان تأكيد الالتزام بنسبة الـ20 بالمئة المستهدفة للتجارة البينية بين البلدان الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي بحلول عام 2015 كما هو منصوص عليه في برنامج العمل العشري وقدر الجهود المبذولة من أجل تنفيذ نظام الأفضليات التجارية بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والذي سيصبح أداة من الأدوات الأساسية لدعم التجارة البينية بين البلدان الأعضاء في المنظمة.
وحث الإعلان كافة الدول الأعضاء على التوقيع وتصديق بروتوكول خطة التعريفة التفضيلية الخاصة بنظام الأفضليات التجارية بين البلدان الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي بريتاس وقواعد المنشأ الخاصة بنظام الأفضليات التجارية بين الدول الأعضاء في المنظمة في أقرب فرصة ممكنة، وفي هذا السياق ناشدت الدول الأعضاء في المنظمة رئيس «كومسيك» من أجل تكوين لجنة تخاطب الدول الأعضاء من أجل الإسراع بتصديق الاتفاقيات المذكورة آنفاً وتفعيل نظام الأفضليات التجارية بين الدول الأعضاء في المنظمة.
كما أكد الإعلان أيضاً أهمية تصديق النظام الداخلي لمعهد التوحيد القياسي والمعايير للبلدان الإسلامية من قبل عشر من الدول الأعضاء بهدف تشجيع التعاون في مجال المعايير.
وحث مجموعة البنك الإسلامي للتنمية على الاستمرار في توفير الدعم المالي والمساعدة الفنية لمشروعات كومسيك وتطوير آلية خاصة لهذا الغرض.
وأشار الإعلان إلى وفرة موارد الطاقة التي تتمتع بها الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وتم اقتراح تحسين التفاعل بين الدول الأعضاء من أجل تطوير التقنيات الحديثة وتشجيع موارد الطاقة المتجددة وترشيد استخدامات الطاقة وزيادة الاستثمارات المخصصة لأنشطة الاستكشاف والإنتاج في ظل مراعاة بواعث القلق البيئية وتغيرات المناخ.
ودعا الإعلان الدول الأعضاء إلى الاستمرار في المشاورات الرامية إلى تحسين إدارة الأزمات المالية العالمية مع القناعة أن بيئة التجارة والاستثمارات الحرة من شأنها تيسير عملية التعافي وتشجيع الازدهار والسلام في منطقة منظمة المؤتمر الإسلامي وما وراءها ووافق على الحفاظ على خطوات الدول الأعضاء المعنية بدعم النشاط الاقتصادي حتى تنتهي عملية التعافي.
كما رحب الإعلان أيضاً في هذا السياق بمبادرات كومسيك الرامية إلى ترسيخ التعاون بين مؤسسات أسواق المال ألا وهي البنوك المركزية وبورصات الأوراق المالية بالدول الأعضاء وتم تأكيد أهمية النظام المصرفي الإسلامي وكذا الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود في هذا القطاع إضافة إلى تأكيد الحاجة الملحة إلى تخفيف آثار أزمة الغذاء وخاصة في الدول الأعضاء ذات الدخل المنخفض التي تعاني من العجز في الغذاء مع حاجة الدول الأعضاء إلى العمل الموحد في مجتمعات منظمة المؤتمر الإسلامي من حيث اتخاذ الإجراءات في مجال الأمن الغذائي والتعاون الزراعي ومن المتوقع أن تقوم كومسيك بدور فعال في هذا الشأن.
وطلب الإعلان من رئيس كومسيك التعاون مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي لدراسة تحسين وتطوير الشكل المؤسسي للتعاون الاقتصادي والتجاري إضافة إلى فعالية تنفيذ القرارات المعتمدة في هذا الشأن. كما طلب أيضاً من كومسيك دراسة مدى توافق الإستراتيجية وخطة العمل مع الاحتياجات والمتطلبات الحالية للدول الأعضاء ووضع وثيقة الرؤية لكومسيك إذا اقتضى الأمر.
وأكد الإعلان أهمية التعاون في مجالات الزراعة والسياحة والنقل التي تحتاج إلى المعالجة بهدف زيادة حجم التجارة البينية للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وطلب من كومسيك العمل على تفعيل وتنشيط التعاون في هذه القطاعات.
وجدد الإعلان تأكيد الأهمية القصوى للمشاركة الفعالة من جانب القطاع الخاص في التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء ودعم مشاركة القطاع الخاص بالدول الأعضاء في تنفيذ برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي وذلك بصفته المحرك للنمو الاقتصادي المستدام والازدهار الاقتصادي للدول الأعضاء.
وأعرب الإعلان عن التقدير للتقدم الذي أحرزته التجمعات الإقليمية والإقليمية الفرعية التي تضم في عضويتها دول منظمة المؤتمر الإسلامي وعن الرغبة في دفع مسار الحوار والتعاون بين هذه التجمعات وكومسيك.
وعبر الإعلان عن الإدراك للتهديدات الاجتماعية والاقتصادية التي يفرضها التغير المناخي العالمي ودعا إلى القيام بالعمل الإسلامي المشترك علاوة على التعاون مع المنظمات الدولية ذات الصلة بهدف التخفيف من آثارها السلبية على الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. كما دعا الدول الأعضاء إلى البدء في وضع سياسات تضع نصب أعينها الحفاظ على البيئة في سعيها نحو التنمية.
ولفت الإعلان إلى أهمية التعليم المهني والتدريب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول الأعضاء مرحباً بإطلاق برنامج التعليم المهني والتدريب في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي وطلب من الدول الأعضاء تحقيق الاستفادة الكاملة من البنية الأساسية للحوكمة الإلكترونية وذلك من أجل تيسير عمل برنامج التعليم المهني والتدريب.
وختم الإعلان بالقول: إن رؤساء الدول الموقعين أدناه ورؤساء الحكومات والوزراء والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي يعلنون رغبتهم في دفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين دولهم وذلك من أجل نفع ومصلحة شعوبهم ومن أجل تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات الحديثة في القرن الحادي والعشرين.
سانا
http://www.alwatan.sy/dindex.php?idn=68036