منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: أَرَق ..

  1. #1

    أَرَق ..

    أَرَق ..


    ( إِلَى حَبِيبَةٍ تَغارُ مِنها كُلُّ مَحبُوباتِي )

    ..










    أَرِقـتُ أَكثُـرَ مِمَّـا يَـأمَـلُ الأَرَقُ


    وَ هاجَ بِالأُمنِياتِ الشَّـوقُ ؛ فَالشَّبَـقُ


    يَعدُو بِيَ السَّهرُ المَوصُـولُ نَحـوَ غَـدٍ


    صَباحُهُ - مِثلَ لَيلِ البُعـدِ - يَختَنِـقُ


    فَتَنثُرُ الأَمَلَ الأَشجـانُ ؛ وَيـحَ يَـدِي


    تَشُـدُّهُ بِعُـرَىً , طَــورًا فَيَنفَـتِـقُ


    وَ تـارَةً , لَا يَكـادُ الحُلـمُ يُمسِكُـهُ


    إِلَّا تَبَعثَـرَ ؛ فِـي كَفَّـيَّ يَنسَـحِـقُ


    عَلَى اصطِبارِيَ تَبـغُ الصَّبـرِ أُشعِلُـهُ


    لَفائِفًا ؛ فِي وُجُـومِ الوَقـتِ تَحتَـرِقُ


    وَ أَنبُشُ الوَجَعَ المَخـزُونَ فِـي لَهَفِـي


    فَيَقصِفُ التَّـوقُ حُسبانًـا ؛ فَأَنصَعِـقُ


    رُؤَى الفَناجِينِ مُذْ نامَتْ عَلَـى رَهَـقٍ


    كَرَّتْ عَلَيها خُيُولُ السُّهـدِ ؛ تَستَبِـقُ


    فَأَينَ وَجهُكِ ؛ عَنْ أَفكـارِ أَخيِلَتِـي ؟


    وَ أَينَ ثَغرُكِ ؟ فِي ضِحكاتِـهِ الشَّفَـقُ !


    طُيُوفُ عَينَيكِ فِـي أَنقـاضِ ذاكِرَتِـي


    تَمُرُّ عَجلَى , فَيَحبُـو إِثرَهـا الرَّمَـقُ


    عَلَى حَدِيدَةِ سَيفٍ ؛ شَفـرَةٍ صَلَمَـتْ


    مَلامِحَ الرُّوحِ ؛ فِـي جَنبَـيِّ تَصطَفِـقُ


    فَتَحطِمُ الضِّلعَ ؛ تِلوَ الضِّلعِ فِي غَضَـبٍ


    وَ تَستَحِـمُّ بِنَزفِـي ؛ ثُـمَّ تَنـزَلِـقُ


    تَحتَ الشَّغافِ فَتَقفُوهـا إِذا رَقَصَـتْ


    عَلَى الصَّلِيلِ - بِصَدرٍ نازِفٍ - مِـزَقُ


    عَيناكِ سُكْرِيَ - وا عَينـي مُعَذِّبَتِـي -


    بَحرٌ مِنَ الخَمرِ ؛ يَحلُو لِي بِـهِ الغَـرَقُ


    جَرَيتُ نَحوَهُما ؛ وَ التَّوقُ يَعصِفُ بِـي


    وَ دافِعِي بِاشتِياقِي الصِّـدقُ ؛ لَا المَلَـقُ


    وَ دَمعَةٌ مِـنْ عُيُـونِ الوَجـدِ أَذرِفُهـا


    تُساقِطُ الهُدبَ - فِي تَهطالِها - الحَدَقُ


    فَـلَا مَفَـرَّ مِـنَ الأَحـزانِ أَمزُجُهـا


    بِجِـنِّ شِعـرِيَ لَيمُونًـا ؛ فَأَغتَـبِـقُ


    فَالشِّعرُ - عِندِيَ - لَا حَرفًـا يُسَطِّـرُهُ


    مِـدادُ مَحبَـرَةٍ بِالفِكـرِ تَنـدَفِـقُ !


    لَكِنَّـهُ أَنَّـةٌ فِـي الصَّـدرِ أَنفُثُـهـا


    جَمرًا ؛ عَلَى حَطَبِ الأَضلاعِ يَلتَصِـقُ


    وَ سَورَةٌ مِنْ قَصِيدِ البُعـدِ ؛ أَشطُرُهـا


    يَنُوءُ عَنْ حَملِهـا الكُـرَّاسُ وَ الـوَرَقُ


    " شآمُ " ؛ لَا لَستُ مِمَّنْ يَشرَبُونَ طِـلًا


    لِأَنَّنِـي بِسِـوَى عَينَيـكِ لَا أَثِــقُ !


    لَكِنَّنِي فِيكِ قَدْ أَدمَنـتُ مـا عَصَـرَتْ


    هُمُومِيَ السُّودُ ؛ مُنذُ استَحصَدَ النَّـزَقُ


    لِي فِيكِ يـا قِبلَـةَ الأَشـواقِ أَجنِحَـةٌ


    مَقصُوصَةٌ ؛ لَيسَ يُغرِي خَفقَهـا أُفُـقُ


    وَ حَمحَماتُ خُيُـولٍ كـانَ يُسرِجُهـا


    بَنُـو أُمَـيَّـةَ لِلهَيـجـاءِ تَخـتَـرِقُ


    وَ مَسجِـدٌ مِـنْ بَهـاءِ النُّـورِ قُبَّتُـهُ


    وَ نَهـرُ طِيـبٍ بِـرُوحِ الـوِدِّ يَنبَثِـقُ


    أَنـتِ الحَبِيبَـةُ ؛ لَا زُلفَـى أُقَبِّلُـهـا


    وَ لَا ادِّعاءً ؛ عَلَى خَدَّيـكِ أَصطَلِـقُ !


    فَكَيفَ لِي يا مُنايَ - اليَومَ - يَشغَفُنِـي


    هَوَى سِواكِ ؟ وَ أَنتِ الخَيرُ ؛ وَ الغَدَقُ !


    وَ كَيفَ أَخطِـبُ وِدًّا لَيـسَ تَنفَحُـهُ


    حَبِيبَتِي " الشَّامُ " ؟ كَيفَ العُذرَ أَختَلِقُ ؟


    يا " شَامُ " ؛ جِئتُكِ مُشتاقًا ؛ وَ بِي لَهَفٌ


    لِأَلثَـمَ الخَـدَّ ؛ فِـي تَعطـارِهِ الحَبَـقُ


    فَمَرِّغِينِـي عَـلَـى أَفـيـاءِ دالِـيَـةٍ


    لَبـلابُ شَعـرِكِ فِـي أَيكاتِهـا وَرَقُ


    وَ قَرِّبِي مَرمَـرَ الجِيـدِ الـذِي لَهثَـتْ


    عَلَـى جَوانِبِـهِ أَقـراطُـكِ الحَـلَـقُ


    يا شِعرُ ؛ يا مَنْ إِلَيها قَدْ حَمَلتَ دَمِـي


    أُنشُـودَةً بِالتِيـاثِ النَّبـضِ ؛ تَنطَلِـقُ


    فِيها أُحِبُّ - أَنـا - عِطـرًا لِزَنبَقَـةٍ


    ما ماسَ فِيها النَّسِيمُ اغتالَنِـي العَبَـقُ !


    وَ ياسَمِيـنَ عَلَـى جَنَّـاتِ راحَتِـهـا


    فَعَّ الأَرِيـجُ بِـهِ مـا مَسَّـهُ العَـرَقُ


    فَأَينَ سِرتُ أَرانِـي - نَحـوَ آسِرَتِـي


    لَا بُدَّ - أَرجِعُ مَهمـا طالَـتِ الطُّـرُقُ


    خُذنِي إِلَيهـا ؛ بِمَتـنِ البَـوحِ قافِيَـةً


    يا شِعرُ ؛ فَزَّزَهـا الإِلحـاحُ وَ القَلَـقُ


    فَذِي خَلايايَ ؛ هاجَتْ كَـي تُعانِقَهـا


    فَما بِغَيـرِ " شـآمِ الـرُّوحِ " أَعتَنِـقُ

  2. #2
    الشاعر عمر هزاع

    أرق شعري جميل حبا في الشآم

    لك تحياتي وتقديري على شعرك الجميل والرائع

    ظميان غدير

  3. #3
    الاستاذ الكبير المفضال د. هزاع امير شعراء الوطن العربي
    تحية الاسلام
    ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك
    من الشكر والتقدير
    لك مني عاطر التحية
    واطيب المنى
    دمت بحفظ المولى
    باحترام تلميذك
    ابي مازن

  4. #4
    صور قويه وقصيدة موفقه لابعد الحدود
    بنت الشام/ياشام العزة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
    الشاعر عمر هزاع

    أرق شعري جميل حبا في الشآم

    لك تحياتي وتقديري على شعرك الجميل والرائع

    ظميان غدير

    بوركت اخي الحبييب
    مع
    تقديري الدائم ..ومودتي


  6. #6
    شآم واي شآم امتد في قلبي
    قصيدة منسوجة من حرير
    رغد
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  7. #7
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر لطفي الياسيني مشاهدة المشاركة
    الاستاذ الكبير المفضال د. هزاع امير شعراء الوطن العربي
    تحية الاسلام
    ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك
    من الشكر والتقدير
    لك مني عاطر التحية
    واطيب المنى
    دمت بحفظ المولى
    باحترام تلميذك
    ابي مازن
    اهلا بسيد العطاء وروحه
    مودتي واعتزازي
    د.هزاع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •