أَ غَزَّةُ يالِعَارِهِمـو ..
أ بالنَّكبـاءِ نَصطبِـحُ
و بالويـلاتِ نَفتتـحُ
و بالجُبن الذي نَرعاه
و الإرغـامِ نتَّـشِـحُ
ألا يا شعرُ حرفَـك لا
تُثِرْهُ فسوف نَفتضـحُ
لأنّك بعضَ هذا الكـلِّ
مُجْتَـثٌّ و مُنـسَـرحُ
عَذابـاتٌ تليـقُ بنـا
لأنَّ البغـيَ مُجْتَـرَحُ
تغنَّوْا بالشُّموخِ و هـم
بكلِّ وضيعـةٍ سُمُـحُ
تداعَوْا للضّياءِ و هـمْ
دياجي الإفكِ و الجُنحُ
و قيلَ هنا صوارمُنـا
فكان الرَّقصُ و الفرحُ
و أنَّ الخيلَ مُسرَجـةٌ
فما أجداكِ يـا طُلُـحُ
و قِيلَ الفجـرُ مُقتبِـلٌ
فقلتُ العـارُ يتَّضـحُ
لعمرك لا يعوقُ المجدَ
إن أخلصـتَ مُطَّلَـحُ
و لكنَّ النِّفاقَ قضـى
بأن يجتاحَـك التَّـرَحُ
ألا نـفـسٌ مُـبـرَّأَةٌ
ترى الهيجاءَ تَنشـرحُ
إلـى القهَّـارِ مُوكلـةٌ
كأنَّ مضاءهـا رُمُـحُ
أغـزَّةُ يالعارهـمُـو
جراحُكِ هم بها صدَحُوا
هتـافُـكِ يالـثـاراتٍ
فجاءَ يُقَهقـهُ الشَّبـحُ
رأوْا بسلامةِ الخـذلانِ
أنَّ عقولهـم رجُــحُ
و أنَّ المـالَ منقذُهُـم
فبُـوركَ ذلـك القـدحُ
فلا خابوا فقد شَجَبُـوا
و لا هانوا فقد نَصَحُوا
شعر
زياد بنجر