والحذاءُ تَكَلَّمَ
في موعدٍ
كالْأمسِ ، بوشٌ يهبطُ
بغدادَنَا ، عراقَنَا
كفاتحٍ ، كغارمٍ
وينتشي
هوالذي أفنى شبابَ الْأمِّةِ
برميةٍ
ثمَّ تلِيها رميةٌ
طار الحذاءُ ثائراً ، كأنَّما
رامٍ بسهمٍ قد رمى
أَشاحَ بوشٌ وجهَهُ
تَلَعْثَمَ
خاب الرَّجا
كالجُرذِ حارَ أمرُهُ
منتظرٌ
صارَ الحذاءُ اليومَ حقَّاً يطلبُ
كأنَّه عنَّا رَمى
في عينِ شيطانٍ غوى وعربدا
وأنبتَ الحقد الذي
في الكونِ عاث وسرى
يا رميةً يحيا بها طولَ المدى
بوشُ العِدا بِذِلَّةٍ
يا فرحةً تُشفي قليلَاً حُرقَةً
تُشفِي غليلَاً قد شكَا
ظُلماً ، وقتلَاً ، واغتصابَ عِرضنا
دَمعَ الثَّكالى وَاغتيالَ الرَّحمةِ
يا عِزَّةً فينا تدوم كالهُدى
فلَا وجودُ المعتدي
بخِسَّةٍ ، بمدفعٍ
أوطائراتٍ كالرَّدى
يمحو حقوقاً تصرخُ
يفني شعوباً عاهدتْ أبناءها
أنْ يستديمَ العزُّ فيها عالمدى
كَمُنتَظرْ
كمنتظرْ
كمنتظرْ
شعر : مراد الساعي