منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: وطن البراءة

  1. #1

    وطن البراءة

    كفاف شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
    تلاطم وجه المحبِّ بوجه النبوءة,
    أفرز شيئاً من الاختلاف ْ.
    فساد هدوءٌ على طرف الروح,
    ينبش أعماقنا ,
    يأخذ العمق بالانجرافْ.
    أليس اليقين بأنْ نخلص العمر,
    ما يقنع النفس,
    ما يستثير المكامن لو في خلافْ.
    تعاظم رتم التخالط,
    أدمغة الفهم تسأل عن نبضها,
    والخيوط تشابكت الآن في موقع النطق,
    نهر الحروف عن اللفظ جافْ.
    وعاث برسم الولاء,
    يحبُّ التشرّد في عثرة الوصل,
    لا يمكن الجزم,
    أنْ تستعيد المياه المجاري,
    وكل البقاع زحافْ.
    تزاحم خلط المشاعر,
    أفرغ صيحاته في فراغ ٍ,
    تعالى على العطش الأزليّ النشافْ.
    إذا كنت من أحدث الفجوات بربط التآخي,
    وقلت النهاية حانتْ,
    أصدّق سيّافنا ما تقول,
    أقرُّ بأنّ الحقيقة جاهزة الاعترافْ.
    من العيب أن ترتمي في الحضيض
    وصايا التراب,
    يعلـّق وحش التخفـّي براءتنا في الهشيم,
    ويصفع رسم الخيال,
    كأنّ الذئاب تنام على لمسات الخرافْ.
    كأنّ التواتر في الزرد البشريّ,
    استخاراتنا المستحيلة ,
    والوقت صعلوكها الخرف الهشَّ,
    يرغم عرف الخيانات في صدر وسواسنا,
    صنعها من مؤلـّفة الاقترافْ.
    أمدُّ يدي نحو شرنقة,
    أمها المستغيثة أمي,
    تبيض الحثالة في كأسنا,
    يشرب المستبيح دم المستباح,
    ويركب أعناقه ,
    كل صبر ٍ يجوز,
    وكل الدماء بسيل ٍ تفوز,
    وكل التعاليم تــُعطى من الشهريار العجوز,
    وجنـّته في التصبر حاضرة,
    والدم المذهبيّ تناوله بارتشافْ.
    أيا دمنا المستباح,
    تلوك جراحك في السرّ,
    والعظمة المتكالبة,
    الخير بالشرّ,
    والشرّ في الصدر,
    والصدر للعوز,
    والعوز في الصبر,
    والصبر ذا الفقر,
    رجـْع الخلاصة تحت الهلاك,
    وقوفاً على الموت بالاصطفافْ.
    لبسنا ثياب الوقاحة,
    والقبح لون الفجور,
    حرقنا بمحض إرادتنا
    ما يسمـّى عفافْ.
    حقائقنا وصفات الوجود,
    كزيق ٍ يميل بدون السلامة
    نحو انحرافْ.
    وأشبه ما يستغيث الأمان
    ركوداً بعمق الذوات,
    ودود ٌ بخاتمة الدرنات,
    فيبلي ليسقط سرٌّ إلى الاعتكافْ.
    وكل المسائل من نفسها تستكين,
    وحتى الضمير يهين,
    وكل الحقائق من نطقها
    أصبحتْ تنطوي وتخافْ.
    تعانق موت السؤال بجوف اللسان,
    وأردف للريح أبراجه,
    يتكلـّم آخره,
    أوّل المهملات انزلافْ.
    وتبرق في لحظة الحلم,
    كل العواصف تحت الهجير,
    نموت كموت مخيـّلة ٍ لا تعافْ.
    أهين, يبين الحنين,يحين الأنين,
    وإخوته في الرصيف حفاة عراة,
    وصبح الجلالة مرقعه في التجلـّد والمستخار,
    وزحف البطون على الجوع,
    مسألة الوقت,
    خذْ باليمين,
    فأمـّك عاهرة,
    جدّك البشريّ يريد السماء لحافْ.
    وفي عنق الحب جزّارهمْ
    يربط الوهم بالذبح,
    والسيف إصبعنا المتهالك
    من كثرة الخوف,
    في زمن ٍ قد يولـّي القحافْ.
    على رحم الوطن الأبجدي,
    تزاوج شعرٌ بكلب القصور,
    فأنجب شعباً مصاباً بنزلة جبن ٍ,
    تعرّى المصاب,
    فأطبق صيف الجفافْ.
    تحاذر فاحذرْ
    صلال الصقول تصول
    أصالة خيلي ,
    تبول على الوجه مرضعة ٌ,
    والقبول من الرفض صار لفافْ.
    لماذا نعيش بدون أماني؟
    لماذا الوجود جفافْ.
    لماذا من الروح صرنا نخافْ.
    لماذا عن النطق صوت الضمير
    طناشاً خموداً كفافْ.

    آذار – 2008
    شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
    ajnido2@yahoo.com
    ajnido@gmail.com
    سوريا حماه عقرب 0096333448261
    00963932905134


    وطن البراءة
    (شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
    (1)
    وجه البراءة وجهها،
    ونقاوة الألوان تعطيك اليقينْ.
    سحر الشروق جبينها،
    والنور في عسل العيون تأصّلٌ
    لــبٌّ سكينْ.
    وهي المحاذير التي تركتْ مشاهدها
    على الجسد القرينْ.
    وهي البساطة
    كالحمامة إنْ تبيض على العرينْ.
    عمر الطفولة عيشها،
    فحو النداوة في حياء الوجه،
    يطفو فوق بارقة الجبينْ.
    في الهمس تختصر الغناء،
    وفي الطلوع تذيب ذاكرة السنينْ.
    في الحسِّ تكتمل الحكاية،
    حسّها بالآخر المسلوب
    يغني البائسينْ.
    في صوتها نايٌ يزكي فصول الحبّ
    أغنية ً تداعب يائسينْ.
    وهي التكامل في الحضور،
    وفي الغياب وفي التأكـّد والظنونْ.
    رعش المحبّة من يديها،
    والغطاء لبردك الشعريِّ
    يرويه نضوجٌ من ينابيع الحنينْ.
    هي لحظة ُ الأحلام والإيحاء،
    مبدعة الجنونْ.
    (2)
    وفسيحة ٌ كالنور أوسع من ضحى،
    وعميقة ٌ كاللؤلؤ المدفون في الأعماق،
    أبعد من مداركنا،
    وأجمل من خيالْ.
    وقريبة ٌ للروح،
    أقرب بالبعيد من الوصالْ.
    هي نغمة الأوتار في قيثارة ٍ شردتْ،
    تعانق عندليب الغصن،
    يعزف في الفضاء شجونه دون اعتقالْ.
    هي رقصة ُ الحجل البديعة والسنونو،
    والحكايات المعفـّرة السوالف والخصالْ.
    هي أمّنا الأولى،
    ونطق البوح والماء الزلالْ.
    هي ضحكة الأطفال في عيد الربيع
    هي الجمالْ.
    أحبيبتي؟!
    يا صوتنا المبتور من كتب السؤالْ.
    وجع المواويل المقيم على صدور العاشقين،
    وليلة التكوين،
    نشوته النبيذ كمن معتـّقة الثمالة
    سكرة الغرقان في بحر الزوالْ.
    أصغيرتي؟!
    مازلت أركض في حوافي الحلم،
    أتعبني الوصول،
    وأرّق الإحساس تسليم المحالْ.
    حاولت صلب السرّ في عقل الخمول،
    فسال من أرق السطور دمٌ ،
    وذاب الصوت في صخب الجدالْ.
    (3)
    من أنت يا وجه البراءة؟
    يا تراب الجسم والعمق المثيرْ.
    يا رعشة المذهول بالأمل الكبيرْ.
    أمي تمشّط شعرها في مدفن الفقراء،
    والرئة انشقاقٌ للدخان
    وللرماد وللسعيرْ.
    يا حلمنا المغلوب فوق المستحيل،
    وتحت أنقاض الكسيرْ.
    آمنت فيك،
    تصالح الشيطان من نفسي،
    تزوّج شهريار خصوبتي،
    والزرع أنجب خافقي،
    أصبحت في زخِّ الهوامش كالأسيرْ.
    في ظلـّه الوثنيّ نامتْ رغبتي،
    بالعيش أكوام الأخيرْ.
    يا أمنا الأولى،
    وآخرنا المصاب،
    بنزلة التكتيم،
    كل شواهد التاريخ واقفة،
    وصوت الأرض و التاريخ صار المستجيرْ.
    وجه المآسي وجهها،
    والشعب يجهل ما المصيرْ.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    23/4/2008
    ajnido@gmail.com
    ajnido2@yahoo.com
    ajnido1@hotmail.com
    سوريا حماه عقرب
    0096333448261
    00963932905134
    00963932905134

  2. #2
    قلم سخي
    ومداد كريم
    ونص باذخ
    سلم القلم
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
    قلم سخي
    ومداد كريم
    ونص باذخ
    سلم القلم
    ريمة مودتي وشكري تحيتي
    شكراً

  4. #4
    سيدي الكبير المتالق في سماء الابداع احمد عبد الرحمن جنيدو
    تحية الاسلام
    ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والتقدير يا امير المنتدى
    بارك الله لك وعليك
    لك مني عاطر التحية
    واطيب المنى
    تلميذك
    لطفي الياسيني

  5. #5
    أحمد جنيدو


    شعر رائع بحق شاعرية واضحة ..في أبياتك

    تحيتي

    ظميان غدير

  6. #6
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر لطفي الياسيني مشاهدة المشاركة
    سيدي الكبير المتالق في سماء الابداع احمد عبد الرحمن جنيدو
    تحية الاسلام
    ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والتقدير يا امير المنتدى
    بارك الله لك وعليك
    لك مني عاطر التحية
    واطيب المنى
    تلميذك
    لطفي الياسيني
    الشاعر لطفي الكبير
    ألف مليون شكر مودتي لك واحترامي وتقديري
    دمت بود وخير وسلامة

المواضيع المتشابهه

  1. البراءة من المشركين وفلم البراءة السينمائي الامريكي!
    بواسطة ياس خضير العلي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-01-2012, 07:18 PM
  2. لماذا اختفت البراءة من عيون الأطفال؟
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى دراسات في أدب الأطفال
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-20-2009, 10:33 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •