منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1

    تجاوزت (118) عاما ..معمرة فلسطينية مازلت تمتهن مهنة الداية

    تجاوزت (118) عاما ..معمرة فلسطينية مازلت تمتهن مهنة الداية
    التاريخ: 2010-09-26 22:43:04


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    غزة-خاص وكالة ميلاد الاخبارية –من داليا العفيفى

    قرن وما يقارب العقدين من الزمان مرت على حياة الحاجة عالمية محمد عبدالله جودة المعمرة الفلسطينية عايشت خلالهما كافة التحولات الاجتماعية والسياسية التي مر ت بها فلسطين خلال هذه الفترة ،فاستحقت ان تكون مرجعا مهما وشاهد عيان على تلك المرحلة المهمة في تاريخ فلسطين المعاصر .
    الحاجة عالمية (118) عاما من شمال القطاع ما زالت تمارس مهنتها "الداية " و"تغسيل الموتى "التى امتهنتها منذ زمن بعيد ، فقد قامـت اخـر مـرة بتـوليد بـنت بنـتها ،مـنذ أربـعة شـهور وقد اورثت مهنتها لزوجة ابنها البكر صالح .
    وبسعادة ارتسمت بدقة على تجاعيد وجهها قالت ل(لميلاد)لقد ولدت معظم نساء الحارة ، وحتى اليوم في نساء ما بتحب تولد إلا على ايدى .
    وبلحظة تتغير معالم وجهها وترتسم مكان السعادة علامات الحزن ولوعة الفراق وهى تتذكر اعز الناس إلى قلبها بعد أن كفنتهم وكانت ابنتها الكبرى يسرى أعزهم .
    وتتمتع الحاجة عالمية بذاكرة قوية وقدرة على سرد الأحداث بتفاصيلها ، روت لنا حكايتها ،حكاية فلسطين ومعاناة أهلها مع الاحتلال ، وحكايات الزمن الجميل ، حيث البساطة والمروءة والكرم .

    الحب في زمن الصفاء

    من قال أن أجدادنا لم يعرفوا الحب والغزل فحياتهم البسيطة كانت أرضا خصبة لأجمل قصص العشق الأزلية التي نفتقدها في عصرنا الحالي ، فالحاجة عالمية روت ل(ميلاد) قصة حبها التي انتهت بالزواج ،فقالت تعرفت على زوجي لؤول مرة في السوق عندما ارسلنى والدي لشراء بطيخة فشاهدته ييبع وينادى على البطيخ اقتربت منه ودار بينا حديث قصير انتهى بشرائى للبطيخة ،وكانت أطيب بطيخة تذوقتها في حياتي ومازال طعمها في فمي حتى الآن
    وما هى إلا أيام حتى دق بابي وعشت معه أجمل أيام حياتي ورزقنى الله منه أربع بنات وولد .
    تمـر السنـين تلـو السنـين والمكـان يستـقبل اشخـاص ويـودع اشخـاص، والمـلامح تتغـير مـن زمـان الـي زمـان ،ومـازالت "الـحجة عالميـة "تحدثنـا عـن زوجهـا الـذي تـوفي منـذ 40 سنـة وعيـونها تـنطق الحـب والاشتيـاق لـه، فهـي تعتـبره كـل حياتهـا لأنه حـافظ علـيها وصـانها وكـان رجـل بمـعني الكـلمة مـازالت تحتفـظ بذكرياتـها معـه وحتـى هذه اللحظة تذكـره بالخيـر دائـما وأبد

    وتتابع الحاجة وتغوص بالتفاصيل عن حياتها البسيطة و ترجعنا عبر آلة الزمن قرن من الزمان ، فنعيش معها ونتخيل حياتها ونتذوق طعم خبز الطابون ونشتم رائحة الليمون والبرتقال ،وبلهجتها العامية رسمت لنا عبر خطوط تجاعيد وجها ،قصص وحكايات تمنيا لو كنا عشنا ذلك الزمان بتفاصيله البسيطة فتسرد بعض تفاصيل حياة اجددنا فتقول " حيـاة زمـان كانـت أبسـط وأجمـل مـن هـذه الأيـام فكنـا نـأكل مـا هـو طـازج،ونعتمـد فـي غذائنـا علـي مجهـودنا اليـدوي حيـث أننـا نقـوم بزراعـة الأرض مـن قمـح وذرة وشعيـر وسمـسم وعـدس ومـن ثـم نقـوم بحصـدها واستغـلال مـا حصـدناه فـي غــذائنا ،كـذلك كنـا نربـي المـواشي والطـيور والـدواجن ونستـغلها فـي الحصـول علـي اللحـوم والأجبـان والحـليب ،كـان طـعم الأكـل ذات نكهـة ممـزوجة باللـذة وطعـم الجهـد الـذي بذلنـاه فـي عمـلنا فلـذلك كنـا نشعـر بالراحـة "
    كـما أن النسـاء كانـت تسـاعد أزواجهـا فـي كـل شـيء :تـزرع وتحصـد فـي الأرض ،وتـربي الحـيوانات ،وتقـوم فـي طحـن القمـح علـي الطـاحونة ،ثـم خبـز القمـح علـي فـرن الطـابون .
    كنـا نشتـم روعــة رائحـة الخـبز وهـي تخـرج من الفـرن الطينـي القديم ".
    ونرجع الحاجة عالمية تمتعها بصحة جيدة ومقاومتها لكل امراض العصر التي خافت من طرق بابها لاعتمادها على الخضروات الطازجة وصنع طعامها وخبزها من مردود أرضها الطيبة ، فحـتي هـذه اللـحظة تقـول الحاجة عالمية "أنـا لا أثـق فـي عـلاج المستشفيـات والأدويـة وعنـدما أشـعر بالمـرض أتعـالج بالـرقية والقـران الكـريم والأعشـاب الطبيعيـة"

    أفراح وعادات زمان
    وتتابع المعمرة الفلسطينة سرد بعض ملامح الزمن الجميل وعادات اهله فتقول " كنا عائلة واحدة نخاف على بعضنا البعض ونسأل يوميا عن جيراننا ونجتمع في ليالى السمر " وتتابع "عندما تتزوج احدى جاراتنا فكأن الفرح لنا فنهب جميعا ونطبخ ونجهز ونساعد ماديا ونقدم الهدايا " وفى الحزن نفس الشيىء ، وتتابع اما اليوم الاخ لايسأل عن اخوه ،والجار لو مات جاره ما بسأل عنه ،وتتنهد تنهيده طويلة تجمل فيها غياب التعاضد والتراحم بين الناس ، وتتوه منا للحظات وتعود بكلمات فيها شوق وحنين لايام زمات وتقول "زمان كان الحب موجود بين الناس وتسترسل" كنـا نشعـر بطـعم ومـذاق الـحياة ؛ولـكن اختلـف الأمـر فـي زمـننا هـذا ،كـل شخص انفرد بعزلة وحدانية ، لايـوجد أحـد متفـرغ للأخـر حتـى الطـعام أصبـح يمتـلك لـون ونكهـة أخـرى "
    المعمرة الفلسطينية مازلت حتى هذه اللحظة بعكـازها البسيـط وثـوبها العتـيق وشاشتهـا البيضـاء، تمارس حياتها وتتمتع بفضل الله بصحة جيدة فتخـرج أينمـا تشـاء ووقتمـا تشـاء ،فبرغـم عمرالحجـة " عالميـة" المديـد الـي أنهـا اعتـادت الاعتمـاد علـي نفسـها فـي اعـالة ذاتـها وتقديـم الخدمـات للنـاس


    المصدر

    http://milad.ps/arb/news.php?maa=View&id=21812
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2

    رد: تجاوزت (118) عاما ..معمرة فلسطينية مازلت تمتهن مهنة الداية

    خير الناس
    من طال اجله وحسن عمله
    شكرا لك

المواضيع المتشابهه

  1. مخترعة فلسطينية تفوز بجائزة المليون دولار لتطوير "قدم ذكية" !
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان المآثر والمنجزات.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-11-2016, 04:12 AM
  2. مهنة حرّة
    بواسطة محمد فتحي المقداد في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-05-2012, 11:12 PM
  3. التنقيب عن الآثار مهنة من لا مهنة له
    بواسطة نصر القوصى في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-26-2010, 10:18 PM
  4. 110 سنوات أكبر معمرة سورية
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان المآثر والمنجزات.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-08-2010, 05:43 AM
  5. مهنة قاتلة
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى مال وأعمال
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-05-2007, 07:55 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •