نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
الصين تضم بعض أكثر مدن العالم تلوثا
اعترف تقرير حكومي صيني جديد باخفاق بكين في إحراز تقدم فيما يتعلق بحماية البيئة وتحسين الأوضاع البيئية.
وتعتبر الصين ضمن أسوأ 20 بلدا في العالم من حيث الإضرار بالبيئة وهو الموقع الذي لم تبرحه منذ عام 2004.
والصين هي ثاني بلد بعد الولايات المتحدة في إنتاج غازات الدفيئة في العالم، والتي تؤدي لرفع حرارة كوكب الأرض.
وقد صنف التقرير الصيني الذي أعده أكاديميون وخبراء حكوميون، الصين في الموقع المائة بين 118 بلدا تم دراسة أوضاعها.
وتم الاستعانة بـ30 مؤشرا لقياس مدى "التحديث البيئي" بما في ذلك انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ومعدلات التخلص من الصرف الصحي ومدى سلامة مياه الشرب.
اتفاق دولي
وقال مدير المجموعة البحثية هي تشوانكي "مقارنة بالتحديث الاجتماعي والاقتصادي، فإن التحديث البيئي متأخر كثيرا في الصين".
يذكر أن الصين تستثمر بشكل كبير في مجالات الطاقة المتجددة ولديها خطط لضمان أن تصل إلى نسبة 15% من الطاقة التي تستخدمها من مصادر قابلة للتجديد، وتركز بالأساس على توليد الطاقة المائية، وذلك بحلول عام 2020.
غير أن دانيال جريفيث مراسل بي بي سي في بكين يقول إن التقرير سيخلف قلقا لدى إطلاع القادة الصينيين عليه، حيث وعدوا مرارا بتنظيف البيئة شديدة التلوث بالبلاد.
ويقول المراسل إن الصين تدفع ثمن إيلاء الأولوية باستمرار للتنمية الاقتصادية قبل الاعتبارات البيئية.
وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد قال السبت للزعماء الذين اجتمعوا بالمنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس إنه يتعين أن يحل اتفاق آخر أكثر قوة محل اتفاق كيوتو، بحيث يضم الاتفاق الجديد "كافة الدول الرئيسية في العالم".
وأضاف أن أي اتفاق لا ينطوي على تعهدات ملزمة للصين والهند سيخفق في مكافحة الاحتباس الحراري.
وتابع بالقول "دون مشاركة الاقتصاديات الكبرى في إطار خفض الاعتماد على الكربون، فلا أمل لدينا في تحقيق النجاح في هذا العالم".