الأقصا .. بقعة كربلائية ..ودرب الأحزان

في هذا اليوم اراك في خيالي اسيرا لمعاهدات ومواثيق من حبر أحمر ... وقيودا لم تخرجك
من عزلتك ... فمتى نراك تتحرر من قيود بني صهيون ...
اراك .. منذ اغتصبت من بني صهيون كرب وبلاء نشر في بقاع فلسطين والوطن العربي والاسلامي ... فانت كالقلب المشروخ ... استعصى على الاطباء وصفات وطبابة تعالج هذا الشرخ ...
في هذا اليوم تذكرت اعداد الشهداء التي صعدت وارتقت من فوق قبتك ومن فوقك في سلالم
الروح .. فالحمى استبيح
في هذا اليوم اصاب الاقصا كرب من تهاون وتخاذل مع بني صهيون اولياء الذل واولياء هدر الكرامة ..
قيودك وصمة عار وذل وتاج من اكليل الغار لكل شهيد غار على ترابك فاي بلاء في عصر القلب المجروح
اراك وانت معي تبصر يتطاولون بالبنيان تطاول اتفق مع الالسنة ... وتقزموا عندك واختزلوا
حقك وبنيانك ... فأي عصر من اللئام والنيام هذا

اعتقدوا ان الكرب والبلاء الذي اصاب المسجد الاسير سيمحو مع الزمان اوليائه ... اعتقدوا ان البوصلة اذا انحرفت سينسى اوليائه قلبه المجروح

فوضع الربان الصهيوني بوصلة الربيع العربي من مخازن واسرار بروتيكولات ...الصهاينة وبدأ لحظة الانطلاق في عام حملت ارقامه رمزية الانشقاق والتنازع الرقم 11 في عام انشق الاخ عن اخيه ... والمسلم عن المسلم .. والعربي عن العربي ...ولم يبقى امامهم الا عودة العنصرية اللونية الاسود امام الابيض .. تاريخهم الذليل والبعيد عن الانسانية

ان ربان الربيع العربي اخرج المسجد الاقصا من بين الرقم 11ولم نجد الا هتافات انا قادمون
بدون ذكر تاريخ القدوم فربما القصد بعد مائة عام...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فاصبح كل يغني على ليلاه وكربه وبلائه .......
وغاصوا بسفك الدماء وهدر البلاد ...والقلب الكبير المسجد الاقصا موجوع ومظلوم...

واثبتوا للربان انهم الرقم 11 فقط وليس لهم ماض او مستقبل لان حاضرهم اصبح بلون احمر
ودموع اخوة يوسف ...برعاية اوباما الذي يمثل اسمه من طرفي اليمين واليسار رقم 11 ..
ايها المسجد الاسير اقصانا ... من لا يملك بصيرة فهل ينفعه جوارحه الخمسة
ايها المسجد الموجوع من لا يملك الا بوصلة ربان صهيوني فهل ينفعه سفينة خاصة له
ايها المسجد يا قلبنا المظلوم من لا يملك الا الذل فهل تنفعه كلمات عن الكرامة
ايها المسجد الكرب والبلاء لمن اعتقد ان الحرية بدون حريتك هي اقصى احلامه وسرابه
ايها المسجد الشريف .. تربتك عزها من سماء باركت بقعتك فمتى تفك قيودك فهم الاحرار
بالحرية البيضاء .. وطالما يعيشون وهم الربيع العربي فهم في قيد من قيود الذليل الصهيوني الذي عاش مطرودا من اوروبا والغرب معتقدا ان فلسطين بيته الموعود وسرابه الواهم
قيده لا يمنح حرية ولا عدالة بل يمنح الكرب والبلاء ...
المسجد الاقصا بلا حرية ولا عدالة ولا كرامة لانه طال زمنه بين محيط الذئاب في دنياهم الجيفة في علو السراب وغيوم شتاء.. عبري ....
انما لا عتب على من يعيش مع سراب رقم 11 والاقصا جريح موجوع ...فمن يقبل ببدعة الرقم فليدفع من جيبه وحياته الركض وراء السراب فسيبقى عطشانا بلا ماء ويجري وراءه بدون ينابيع تتفجر منها جنان الاقصا ... لانه مسجدا وبناءا ...بوصلة ايمان وبوصلة كرامة وبوصلة عز وبوصلة ارتقاء بقانون السماء ...وحين يفك من قيده فهو زمن الخروج من الكرب والبلاء

الكاتبة وفاء الزاغة