المـدام جت لي الليلة دي
تِلْطُم على الوجـه بأيادي
وقـاعدة تنشـد يا بلادي
يحميكـي ربي م الأعـادي.
قلت ربي اجعلـه خيـر
الحِـدَّاية ما ترمي طيـر
ده وربي شـيء خطيـر
يلزمـه مجلـس كبيـر.
قلت: مـالك يا حيـاتي
أيه اللي شاغل راس مراتي؟
تنشـدي، وقلبك يهـاتي
قـولي، ما ينفع سُكـاتي.
قالت المحـروسة: شـوف
اليهـود في وادي حـوف
يزرعـوا من غير كسـوف
واحنا نضرب ف الكفوف!
والقمـح قاعدين ينقلـوه
والـرز طبعـا أكلـوه
وحكـومة المحـروس أبوه
اللي يعـارض يحبسـوه!
قلت: يا نهار إسود هبـاب
اكتمـي يومـك خـراب
اسمعـي يـا وش الغـراب
عايزة نِتْقَلَّـى ف عـذاب؟
مـالك انتِ والسياسـة؟
ولا ده موضـوع طفاسة؟
اعملي محشـي في طاسـة
وانخلـي دقيق م الكُناسـة
اطبخي ف فراخ بانيـه
ولاّ خُضار ما عرفش أيه.
هـو ده اللي تفهميـه،
غيـر كـده ما تقرَّبيـه!
قـالت اصبـر يا خبيـر؛
أنا باعجـن فـي الفطيـر
والـرُّز ناقص، مش كتيـر
قلت اروح للشيـخ بصيـر.
قال لي: والله شيء جميـل
إنتِ نايمـة ف الأصيـل؟
القمـح ودُّوه إسرائيـل
والرُّز كان هـو الدليـل.
قلـت ألطـم ع البلـد
كل شيء فيهـا انحسـد
والحر مقطـوع له ألف يد
ويامـا لسـه هننجَلَـد.