افتتاح مهرجان دمشق المسرحي الخامس عشر 31 عرضا مسرحيا من 20 دولة عربية وأجنبية



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

دمشق : سانا
بدأت مساء أمس فعاليات مهرجان دمشق للفنون المسرحية بدورته الخامسة عشرة في دار الأسد للثقافة والفنون بمشاركة عشرين دولة عربية وأجنبية و31 عرضا مسرحيا ستقدم على مدار ثمانية أيام على مسارح وزارة الثقافة بدمشق.
وأكد الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة في كلمته خلال حفل الافتتاح أهمية المسرح في حياتنا الثقافية وقال: إن المسرح في كيانه الأساسي ليس متحفا للتراث ولا مختبرا للتجارب إنما هو توازن بين الحداثة والأصالة يعيد إنتاج التراث الماضي برؤية وإسقاط معاصرين.
وأضاف: إن المسرح هو أبو الفنون ويعالج تراثنا بجرأة ومصداقية لذلك هو أمل المستقبل وهو في عصرنا مقايضة لأننا نأخذ من مختلف ثقافات العالم لنعطي ثقافتنا بالمقابل ونرتقي بمهاراتنا والمسرح هو عناية بالمبنى والمعنى معا.
وقال وزير الثقافة: في الألفية الثالثة يهب المسرح دفاعا عن هويته القومية في عصر العولمة منفتحا على ثقافات العالم متلقفا إياها بتسامح وحوار مع الآخر وفي الوقت نفسه يحتفي بالنصوص العربية المتميزة مضيفا إن التعددية والتنوع يجعلان من المشهد المسرحي المعاصر لوحة فسيفساء وهو يختلف عن باقي الفنون لأنه يخوض التحدي مع كل ولادة.
من جانبه قال عماد جلول مدير المسارح والموسيقا مدير المهرجان في كلمته: إن دمشق ستبقى ترحب بأصحاب الفكر وحملة المشاريع الإبداعية مؤكدا أن هذه الدورة ستكون استثنائية في كل شيء. وأضاف مدير المهرجان: إننا نشعر بثقل المسؤولية لأننا نتابع جهودا بدأت منذ عشرات السنوات ونأمل أن نحسن حمل الراية لنكون امتدادا طبيعيا لمن سبقنا.
وتم خلال حفل الافتتاح تكريم عدد من المسرحيين السوريين والعرب الذين حققوا حضورا قويا في مختلف مجالات الإبداع المسرحية وهم أيمن زيدان فايزة الشاويش نضال سيجري ندى الحمصي والفنان الراحل ناجي جبر من سورية إضافة إلى إسماعيل عبد الله الأمين العام للمنظمة العربية للمسرح من الامارات والدكتور سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون من مصر ورفيق علي احمد من لبنان وعبدالغني بن طارة من تونس.
واختتم حفل الافتتاح بالعمل الملحمي الغنائي الراقص الإلياذة الكنعانية لفرقة أورنينا للرقص المسرحي الذي يحكي قصة نضال الشعب العربي الفلسطيني عبر التاريخ منذ الحضارة الكنعانية وحتى الآن.
ويستلهم العرض الذي قدمه خمسون راقصا وراقصة من المحترفين على مدى ساعة وربع رقصاته من الفنون الشعبية الفلكلورية الفلسطينية بأسلوب فني متطور وحديث وبإيقاع سريع يبقي المشاهد ضمن الأحداث المعروضة والعرض الملحمي من تأليف محمود عبد الكريم وموسيقا وليد الهشيم والديكور والإكسسوار لمحمد كامل والسينوغرافيا لماهر هربش وتصمم الأزياء لمحمد رحال كما شارك المغنى شادي علي بصوته في العمل وأخرج العرض وصمم الرقصات مدير الفرقة ناصر إبراهيم.

عدد القراءات: 256