بسم الله الرحمن الرحيم
مناجاة الحبيب
د.ضياء الدين الجماس
حبيبي حُـبُّـكَ اشتعل اتقادا .... ونورك في رحاب الكون سادا
وأنت رفيق قلبي فيه فردٌ.... فلا أحد يكلمني انفرادا
وتؤنس مهجتي حين انفرادي .... وفي لَيْلي تكون لي المهادا
وذكرك سلسبيل في دمائي.... يُرَوِّي تربتي العطشى ودادا
فلا جوعاً ولا ظماً أعاني... فَحبُّك مدَّني خيراً مدادا
وشوقي فيه ريح من حنيني .... لرؤية من إذا أعطى أجادا
ونورك ساطع يجلو ظلامي ... فأمشي سالكاً سبلي سدادا
وإنك خافقي ومداد روحي... تمـد بها وليس له نفادا
أحبك بارئي حباً بشوق ... أُقاد بريح نسمته انقيادا
وحبك نفحة نفحت بقلبي... ففاح أريجها عطراً وزادا
وذكرك دائماً يشدو بقلبي... وإن غاب السهاد صحا وعادا
ولن تنساك يا حبي عظامي... وإن في لَـحدها شَبِعتْ رقادا
وجئتك راجياً تـمحو ذنوبي... فقد جنح الشراع بها ومادا
بمغفرة وَسِــعْتَ بنا رحيماً ... وبالرحمن تَـمتلك العبادا
وصلِّ على حبيبك في دوامٍ ... ولو أكواننا أضحت رمادا
والحمد لله رب العالمين