منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 8 من 8

العرض المتطور

  1. #1

    عن تاريخ الوهابيه

    في تعليق للأخ ما زن خياط، كتب يقول:
    Mazen Khayat تاريخ الوهابيه:

    آراء محمد عبد الوهاب لم تكن نتيجه خطا فكري بل تشويها متعمدا للإسلام تتلاءم مع تعطشه الساطع للسيطرة ، وهكذا فقد اعتبر ان المسلمين الأصليين كفار، تعتبر حياتهم وأملاكهم وشرفهم غنائم عادله لحروبه هو والاسره السعودية.
    أعاق شيوخ الوهابيه السفر الى الاراضي العثمانية التي اعتبروا سكانها وثنيين.
    لننظر كيف عامل اخاه سليمان:
    سليمان كان الأخ الأكبر لمحمد عبد الوهاب وكان عالما جليلا في الدين .أتهم اخاه بتمزيق الوحدة الاسلاميه، قال (بفعله هذا يتردى في الطريق الخاطىء نفسه مثل خوارج ألازمنه الاسلامية الاولى).
    استنكر على أخيه تدمير القبور والمساجد المقامه عليها.
    في عام1754 أرسل سليمان رساله تحذير ضد انحرافات أخيه كي تتم تلاوتها علنا في مساجد العينيه وأماكن الاجتماع. ووفقا للمؤرخ السعودي ابن غنام، امر الشيخ محمد بقتل الرجل الذي قرأ رساله سليمان وأعلن اخاه بانه كافر وعدو للدين.
    حين سقطت حريملاء مكان سكن سليمان بيد ال سعود وعيد الوهاب هرب سليمان الي الزلفي ولما تم اخضاع الزلفي عام1781 اعتقل سليمان واحضر الى الدرعية بأمر من الشيخ محمد. وهناك وضعه في السجن حتى مات او سمم عام1793.
    كان علماء المسلمين يمقتون الشيخ محمدا واتباعه لأنهم يبررون إعدام الأسرى المسلمين.
    تأخذ القوات السعودية بعض الأسرى، ان جميع أمثال هؤلاء الرجال سيعتبرون أنفسهم مسلمين يقاومون محاوله سعودية لإخضاع بلدتهم. في هذه الحاله كان الاسرون الوهابيون يدعون السجناء لاعتناق الاسلام. يعتبر السجناء أنفسهم مسلمين وينظر اليهم الوهابيون على انهم وثنيون.
    ذكر الجبرتي مذبحه عام 1803 في الطائف ، حيث ذبحت القوات الوهابيه الرجال واستعبدت النساء والأطفال.
    اذا كان محمد عبد الوهاب قد كفر اخاه واباح دمه لمجرد ان اختلف معه بالرأي، نستطيع ان نفهم العقلية الوهابيه التي تغزوا بلاد الشام كأيديولوجية وسلاح وتدمير وجهل باسم الدين.
    موقع عدنان كنفاني
    http://www.adnan-ka.com/

  2. #2
    مع احترامي لصاحب الموضوع وصاعب التعليق والناشر

    لا أفهم لماذا أصلا تأتي مثل هذه المواضيع وقد تكون منفرة وتدعو للجدال المفرق


    أليس هذا هو الشيخ ؟

    يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله :

    ( لست ولله الحمد أدعوا إلى مذهب صوفي أو فقيه أو متكلم أو إمام من الأئمة
    الذين أعظمهم مثل ابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم ، بل أدعوا إلى الله
    وحده لا شريك له ، وأدعو إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أوصى
    بها أول أمته وآخرهم وأرجوا أني لا أرد الحق إذا أتاني ، بل أشهد الله
    وملائكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة من الحق لأقبلها على الرأس والعين ،
    ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتي حاشا رسول الله صلى الله
    عليه فإنه لا يقول إلا الحق .. ) مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب - القسم
    الخامس (الرسائل الشخصية ) ص252


    محمد بن عبد الوهاب مُصْلِحٌ مفترى عليه

    سؤال:
    شيخ الإسلام محمد عبد الوهاب لماذا هو محارب وكثير ما يقال فيه ويسمون من يتبعه بالوهابي ؟.

    الجواب:

    الحمد لله

    لتعلم أخي أن من سنن الله تعالى في عباده المصطفين أن يبتليهم على قدر
    إيمانهم ليبين الصادق من الكاذب ، كما قال سبحانه : ( ألم * أَحَسِبَ
    النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ *
    وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ
    الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)
    العنكبوت / 1 – 3 ،
    وأشدّ أولئك العباد بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، كما صحّ ذلك عن
    النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

    ولو تأمّل الإنسان سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم لوجد أنه – بأبي هو
    وأمي – قد أصابه من البلاء الشيءُ العظيم ، حتى نُعت بأنه كذاب وساحر
    ومجنون ، ووُضع سلا جزور على ظهره ، وطرد من مكة ، وأدميت قدماه الشريفتان
    في الطائف ، حاله حال الأنبياء الذين كُذِّبوا من قبله صلوات ربي وسلامه
    عليهم .

    والشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قد أصيب بما أصيب به العلماء
    والدعاة المخلصون ، لكن كانت العاقبة في النهاية للحق الذي كان يحمله ،
    وأنّى للحق أن يخبو نوره أو يعفو أثره ، ولك أن تتصوّر أن يوفّق الله هذا
    الرجل بغرس التوحيد في أنحاء الجزيرة العربية وأطرافها ، ويقضي على جلّ صور
    الشرك وأشكاله ، وهذا إن دلّ فإنما يدلّ على إخلاصه وتفانيه في دعوته فيما
    نحسب ، مع ما اقترن ذلك من سداد الله له وتوفيقه إياه .


    وأما أعداء الدعوة فلم يألوا جهداً في إلصاق التهم الباطلة به ، فزعموا –
    وهم كاذبون – بأن الشيخ يدّعي النبوة ، وأنه ينتقص من قدر رسول الله صلى
    الله عليه وسلم ، وأنه يكفّر الأمة جزافاً .. إلى غير ذلك من الافتراءات
    التي أُلصقت به ، ومن ينظر إلى تلك الدعاوى يعلم يقيناً أنها محض كذب
    وافتراء ، وكتب الشيخ المبثوثة أكبر شاهد على ذلك ، وأتباعه من الذين
    استجابوا لدعوته لم يذكروا ذلك أيضاً ، ولو كان الأمر كما ادّعى المدّعون
    لأبان ذلك أتباعُه ، وإلاّ كانوا له عاقّين غير بارّين ، ولو أردت
    الاستفصال في هذا الأمر واستجلاء ما خفي عليك من حقائق فعليك بالرجوع إلى
    كتاب " دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب" للدكتور عبد
    العزيز العبد اللطيف . فإنك ستجد فيه ما يشفي تساؤلاتك بإذن الله .

    أما نعت أتباعه ( بالوهابية ) فما هو إلاّ مسلسل من مسلسلات افتراءات أعداء
    الدعوة فيه أيضاً ، ليحولوا الناس عن دعوة الحق ، وليبنوا بين دعوته وبين
    الناس جداراً وحاجزاً يحول دون بلوغ الدعوة ، ولو تأمّلت قصة إسلام الطفيل
    بن عمرو الدوسي رضي الله عنه لوجدت أحداثها تقارب ما حصل لدعوة الإمام محمد
    بن عبد الوهاب .

    فقد أورد ابن هشام في السيرة (1/394) أن الطفيل خرج قاصداً مكة ، فتلقفته
    قريش على أبوابها وحذرته من السماع من محمد صلى الله عليه وسلم ، وأوحوا
    إليه بأنه ساحر وأنه يفرّق بين المرء وزوجه ... ، فلم يزالوا به حتى عمد
    إلى قطن فوضعه في أذنيه ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حدّث نفسه بأن
    ينزع القطن ، ويسمع منه ، فإن كان ما يقوله حقاً قبل منه ، وإن كان ما
    يقوله باطلاً وقبيحاً ردّ ، فلما استمع إليه ما كان منه إلاّ أن أسلم في
    مكانه .

    نعم أسلم بعد أن وضع القطن في أذنيه ، وهكذا ينهج المناوئون لدعوة الشيخ
    محمد بن عبد الوهاب نهج قريش في الافتراء ، ذلك لأن قريشاً تدرك تمام
    الإدراك أن دعوة محمد صلى الله عليه وسلم تلامس شغاف القلوب والأفئدة ،
    وتهتدي إليها الفطرة ، فعمدوا إلى تهويل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ليحولوا دون بلوغ الناس الحق ، وهكذا نرى الذين يتكلمون على الشيخ محمد بن
    عبد الوهاب وأتباعه يعيدون نفس الفصول والمؤامرات التي حيكت حيال الدعوة
    الأولى .

    وعليك أخي الكريم – إن كنت تنشد الحق – أن لا تترك لتلك الدعاوى مجالاً
    لسمعك وقلبك واقصد الحق في المسألة بالنظر إلى كتب الشيخ محمد ، فكتبه أعظم
    دليل على كذب القوم والحمد لله .

    وثمت أمرٌ آخر لطيف وهو أن اسم الشيخ هو ( محمد ) والنسبة إليه محمدي ، أما
    ( وهّابي ) فهو نسبة إلى الوهّاب ، والوهاب هو الله تعالى كما قال : (
    ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب )

    آل عمران /8 .

    والوهاب كما قال الزجاج في اشتقاق أسماء الله ص : 126 : " الكثير الهبة
    والعطية ، وفعّال في كلام العرب للمبالغة، فالله عز وجل وهّاب يهب لعباده
    واحداً بعد واحد ويعطيهم " .

    ولاشك أن سبيل الوهّاب هو السبيل الحق الذي لا اعوجاج فيه ولا افتراء ،
    وحزبه غالب ومفلح ( ومن يتولّ الله ورسوله فإن حزب الله هم الغالبون )
    المائدة /56 ، ( أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ) المجادلة/22
    .

    وقديماً اتهموا الشافعي بالرفض فردّ عليهم قائلاً :

    إن كان رفضاً حبّ آل محمد *** فليشهد الثقلان أني رافضي

    ونحن نردّ على من يتّهمنا بالوهابية بقول الشيخ ملا عمران الذي كان شيعياً فهداه الله إلى السنة ، قال رحمه الله :

    إن كان تابع أحمد متوهّباً *** فأنا المقرّ بأنني وهّابي

    أنفي الشريك عن الإله فليس لي *** ربٌ سوى المتفرّد الوهّاب

    نفر الذين دعاهم خير الورى *** إذ لقّبوه بساحرٍ كذّاب


    ( انظر : منهاج الفرقة الناجية للشيخ محمد جميل زينو ص : 142 – 143 )

    والله تعالى أعلم .


    الإسلام سؤال وجواب






    والمزيد من خلال هذا الرابط إن لم يكن الموقع يمنع ذلك :

    http://www.tbessa.net/t13380-topic?h...E5%C7%C8%ED%C9

    سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك وأتوب إليك

  3. #3
    أشكركم جميعاً وهذا النقاش يثري العقول ويبهج الصدور , لكم التحية

  4. #4
    اهلا بك سليلة ورهام اختاي الكريمات.هذا التاريخ الذي يقول ولست انا:




    ذكر الجبرتي في "تاريخ الجبرتي" أن مذبحه عظيمة جرت في العام ظ،ظ¨ظ*ظ£م في مدينة الطائف في الحجاز ، عندما دخلها عبد الوهاب (عرّاب الوهّابية) وقواته حيث قام بذبح الرجال واغتصاب النساء واستعباد الأطفال.
    هذه هي الوهابية، إلغاء الآخر وتصفيته وسلب ممتلكاته واستباحة عرضه.. وهؤلاء اليوم "آل سعود"هم نسل عبد الوهاب..
    موقع عدنان كنفاني
    http://www.adnan-ka.com/

  5. #5
    هذه الرساله للإمام محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله -



    بسم الله الرحمن الرحيم




    من محمد بن عبد الوهاب إلي من يصل إليه من علماء
    الإسلام، أنس الله بهم غربة الدين، وأحيى بهم سنة إمام المتقين، ورسول رب
    العالمين، سلام عليكم معشر الإخوان ورحمة الله وبركاته أما بعد :


    فإنه قد جرى عندنا فتنة عظيمة، بسبب أشياء نهيت عنها بعض العوام من العادات
    التي نشؤوا عليها، وأخذها الصغير عن الكبير، مثل عبادة غير الله وتوابع
    ذلك من تعظيم المشاهد، وبناء القباب على القبور وعبادتها واتخاذها مساجد،
    وغير ذلك مما بينه الله ورسوله غاية البيان، وأقام الحجة وقطع العذرة، ولكن
    الأمر كما قال صلى الله عليه وسلم :


    ( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدا )
    فلما عظم العوام قطع عاداتهم وساعدهم على إنكار دين الله بعض من يدعي
    العلم وهو من أبعد الناس عنه- إذ العالم من يخشى الله –فأرضى الناس بسخط
    الله ؛ وفتح للعوام باب الشرك بالله، وزين لهم وصدهم عن إخلاص الدين لله ؛
    وأوهمهم أنه من تنقيص الأنبياء الصالحين، وهذا بعينيه هو الذي جرى على رسول
    الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر أن عيسى عليه السلام عبد مربوب، ليس له
    من الأمر شيء، قالت النصارى : إنه سب المسيح وأمه، وهكذا قالت الرافضة لمن
    عرف حقوق أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم وأحبهم، ولم يغل فيهم، رموه
    ببغض أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا هؤلاء، لما ذكرت لهم ما
    ذكره الله ورسوله، وما ذكره أهل العلم من جميع الطوائف، من الأمر بإخلاص
    الدين لله، والنهي عن مشابهة أهل الكتاب من قبلنا في اتخاذ الأحبار
    والرهبان أربابآ من دون الله، قالوا لنا تنصم الأنبياء والصالحين
    والأولياء، والله تعالى ناصر لدينه ولو كره المشركون، وها أنا أذكر مستندي
    في ذلك، من كلام أهل العلم من جميع الطوائف فرحم الله من تدبرها بعين
    البصيرة، ثم نصر الله ورسوله وكتابه ودينه، ولم تأخذه في ذلك لومة لائم.


    فأما كلام الحنابلة فقال الشيخ تقي الدين رحمة الله لما ذكر حديث الخوارج :
    فإذا كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه ممن قد انتسب إلى
    الإسلام من مرق منه مع عبادته العظيمة، فيعلم أن المنتسب إلى الإسلام
    والسنة قد يمرق أيضاً ؛ وذلك بأمور منها : الغلو الذي ذمه الله تعالى
    كالغلو في بعض المشائخ كالشيخ عدي بل الغلو في علي بن أبي طالب بل الغلو في
    المسيح ونحوه، فكل من غلا في نبي أو رجل صالح، وجعل فيه نوعاً من الإلهية،
    مثل أن يدعوه من دون الله بأن يقول : يا سيدي فلان أغثني أو أجرني، أو أنت
    حسبي، أو أنا في حسبك ؛ فكل هذا شرك وضلال، يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل
    فإن الله أرسل الرسل ليعبده وحده لا يجعل معه إله آخر، والذين يجعلون مع
    الله آلهة أخرى مثل الملائكة أو المسيح أو العزيز أو الصالحين أو غيرهم، لم
    يكونوا يعتقدون أنها تخلق وترزق، وإنما كانوا يدعونهم يقولون : ( هؤلاء شفعاؤنا عند الله
    ) فبعث الله الرسل تنهى أن يدعى أحد من دون الله، لا دعاء عبادة ولا دعاء
    استغاثة انتهى، وقال في ( الإقناع ) في أول باب حكم المرتد : أن من جعل
    بينه وبين الله وسائط يدعوهم فهو كافر إجماعاً.


    وأما كلام الحنفية فقال الشيخ قاسم : في شرح ( درر البحار ) النذر الذي يقع
    من أكثر العوام بأن يأتي إلى قبر بعض الصلحاء قائلا: يا سيدي إن رد غائبي،
    أو عوفي مريضي، أو قضيت حاجتي فلك من الذهب أو الطعام الشمع كذا وكذا باطل
    إجماعاً، بوجوه منها : أن النذر للمخلوق لا يجوز ومنها : أنه ظن الميت
    يتصرف في الأمر، واعتقاد هذا كفر إلى أن قال : وقد ابتلى الناس بذلك ولا
    سيما في مولد الشيخ أحمد البدوي، وقال الإمام البزازي في ( فتاويه ) : إذا
    رأى رفض صوفية زماننا هذا في المساجد مختلطاً بهم جهال العوام الذين لا
    يعرفون القرآن والحلال والحرام، بل لا يعرفون الإسلام والإيمان، لهم نهيق
    يشبه نهيق الحمير يقول : هؤلاء لا محالة اتخذوا دينهم لهواً ولعباً، فويل
    للقضاة والحكام حيث لا يغيرون هذا مع قدرتهم.


    وأما كلام الشافعية فقال الإمام محدث الشام أبو شامة : وهو في زمن الشارح
    وابن حمدان في كتاب ( الباعث على إنكار البدع والحوادث ) : لكن نبين من هذا
    ما وقع فيه جماعة من جهال العوام، النابذين لشريعة الإسلام، وهو ما يفعله
    الطوائف من المنتسبين إلى الفقر الذي حقيقته الافتقار من الإيمان من
    الإيمان من مؤاخات النساء الأجانب،، واعتقادهم في مشائخ لهم، وأطال رحمه
    الله الكلام – إلى أن قال :-وبهذه الطرق وأمثالها كان مبادئ ظهور الكفر من
    عبادة الأصنام وغيرها، ومن هذا ما قد عم الابتلاء به من تزين الشيطان
    للعامة تخليق الحيطان والعمد وسرج مواضع مخصوصة في كل بلد يحكى لهم حاك أنه
    رأى في منامه بها أحداً ممن شهر بالصلاح ثم يعظم وقع تلك الأماكن في
    قلوبهم، ويرجون الشفاء لمرضاهم وقضاء حوائجهم بالنذر لها وهي ما بين عيون
    وشجر وحائط، وفي مدينة دمشق صانها الله من ذلك مواضع متعددة، ثم ذكر رحمه
    الله الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال له بعض من معه
    اجعل لنا ذات أنواط قال : ( الله أكبر قلتم والذي نفس محمد بيده كما قال قوم موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة )
    انتهى كلامه رحمة الله، وقال : في ( اقتضاء الصراط المستقيم ) إذا كان هذا
    كلامه صلى الله عليه وسلم في مجرد قصد شجرة لتعليق الأسلحة والعكوف عندها
    فكيف بما هو أعظم منها الشرك بعينه بالقبور ونحوها ؟


    وأما كلام المالكية فقال أبو بكر ( الطرطوشي ) في كتاب ( الحوادث والبدع )
    لما ذكر حديث الشجرة ذات أنواط فانظروا رحمكم الله أين ما وجدتم سدرة أو
    شجرة، يقصدها الناس ويعظمون من شأنها، ويرجون البرء والشفاء لمرضاهم من
    قبلها، فهي ذات أنواط فاقطعوها، وذكر حديث العرباض بن سارية الصحيح وفيه
    قوله صلى الله عليه وسلم : ( فإنه من يعش منكم فسيرى
    اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين عضوا عليها
    بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة
    ) قال في البخاري
    : عن أبي الدرداء أنه قال : والله ما أعرف من أمر محمد شيئاً إلا أنهم
    يصلون جميعاً، وروى مالك في الموطأ عن بعض الصحابة أنه قال : ما أعرف شيئاً
    مما أدركت عليه الناس إلا النداء بالصلاة، قال الزهري : دخلت على أنس
    بدمشق وهو يبكي... فقال : ما أعرف شيئاً مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه
    الصلاة قد ضيعت، قال الطرطوشي رحمه الله : فانظروا رحمكم الله إذا كان في
    ذلك الزمن طمس الحق، وظهر الباطل، حتى ما بعرف من الأمر القديم إلا القبلة،
    فما ظنك بزمنك هذا والله المستعان.


    وليعلم الواقف على هذا الكلام من أهل العلم أعزهم الله أن الكلام في مسألتين :


    ( الأولى ) : أن الله سبحانه بعث محمداً صلى الله عليه وسلم لإخلاص الدين
    لله لا يجعل معه أحد في العبادة والتأله، لا ملك ولا نبي ولا قبر ولا حجر
    ولا شجر ولا غير ذلك، وأن من عظم الصالحين بالشرك بالله فهو يشبه النصارى
    وعيسي عليه السلام برئ منهم.


    ( والثانية ) : وجوب اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك البدع،
    وإن اشتهرت بين أكثر العوام، وليعلم أن العوام محتاجون إلى كلام أهل العلم
    من تحقيق هذه المسائل، ونقل كلام العلماء، فرحم الله من نصر الله ورسوله
    ودينه ولم تأخذه في الله لومة لائم، والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله
    وصحبه وسلم.

    http://www.tbessa.net/t13380-topic?h...E5%C7%C8%ED%C9
    سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك وأتوب إليك

  6. #6
    الافتراء على الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله من قبل المبتدعة



    إن الذي يؤمن بالكتاب والسنة والرسل في قريتنا أو مدينتنا ولا يعتقد في الأسياد
    الذين يضربون أنفسهم في الحديد وغيره كما ذكرت في السؤال السابق، يقولون عنه: أنت
    وهابي، ويزعمون أن هذا المذهب لا يعترف حتى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم،
    أفيدونا جزاكم الله خير الجزاء.










    هؤلاء مثل ما تقدم جهال، أو متعصبون ملبسون على الناس مخادعون، فهم بين جهل وضلال،
    وبين خداع وتلبيس، فالذي يؤمن بالله واليوم الآخر ويعلم أن محمداً صلى الله عليه
    وسلم رسول الله ينكر عملهم هذا السيئ، فينكر طعنهم أنفسهم بالسلاح، أو إدخال أنفسهم
    في النار، أو تقربهم إلى أسيادهم بالذبائح والنذور، فكل هذا ينكره أهل العلم بالله،
    وينكره أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كما أنكره الرسول عليه الصلاة والسلام وحذر
    منه؛ لأنه قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))،
    وليس هذا العمل من أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا من أمر الصحابة، ولا من
    دين الله الذي جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم، فهو باطل.



    أما الوهابية فهم أتباع الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي رحمه
    الله، فهو إمام مشهور دعا إلى الله عز وجل في نجد في القرن الثاني عشر. دعا إلى
    الله، وإلى التمسك بالإسلام، وإلى تحكيم الشريعة المطهرة، وحذر الناس من الغلو في
    الأنبياء والصالحين، وعبادة القبور، وعبادة الأشجار والأحجار.




    ودعا الولاة في زمانه والأمراء والعامة إلى توحيد الله والإخلاص له، واتباع الشريعة
    وتعظيمها، وإقامة الصلوات في المساجد، والمحافظة على شعائر الله، فيسر الله له
    الأنصار والأعوان من آل سعود، وقام دين الله بأسباب دعوته في الجزيرة العربية، وظهر
    الحق، وانتصر الحق، وخذل الله الباطل، وحكمت الشريعة الإسلامية في هذه الجزيرة
    بأسباب دعوته، ولم تزل بحمد لله في آثارها وفي بقاعها. نسأل الله أن يثبتنا ويميتنا
    على الحق والهدى، فالشيخ محمد رحمه الله وأتباعه هم من أنصار الحق، ومن دعاة الهدى،
    وهم الذين نصروا دين الله في وقت الغربة في القرن الثاني عشر، وأعلوا كلمة الله،
    وجاهدوا عليها، وحكموا شرع الله في هذه الجزيرة.



    وهو
    يدعو إلى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وإلى تعظيم شريعته واتباع ما جاء به،
    والناس يكذبون عليه وعلى أتباعه، ويقولون: إنه لا يصلي على النبي، ويقولون: إنه
    يقول: عصاي أحسن من النبي، وكل هذا من الباطل ومن أكاذيب أعداء الله؛ فهو يعتقد أن
    الرسول صلى الله عليه وسلم أحب الناس إلى الله، وأنه أفضل الخلق، وأفضل عباد الله،
    وهو سيد ولد آدم، وهو إنما قام يدعو إلى شريعته وإلى اتباع ما جاء به عليه الصلاة
    والسلام، وهو ممن يعظم أمر الله ونهيه، وينادي في بلاده أشهد أن لا إله إلا الله،
    وأشهد أن محمداً رسول الله.




    ويرى - رحمه الله - أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التحيات في آخر
    الصلاة ركن من أركان الصلاة، فكيف يقال إنه لا يصلي عليه إذا كان يرى أن الصلاة
    عليه ركن من أركان الصلاة في آخر التحيات في آخر الصلاة؟! ولكن أعداء الله عندهم
    الكذب، وعندهم التلبيس، وعندهم البهتان، وعدم المبالاة بأمر الله ورسوله، ولا حول
    ولا قوة إلا بالله.



    فتاوى نور على الدرب الجزء الأول

    من موقع سماحة الشيخ بن باز رحمه الله
    سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك وأتوب إليك

  7. #7
    كيف أُلصق بـ ــ( دعوة التّوحيد )ــ لفظ الوهّابية

    نقلا عن مقال ــ( بعنوان : الوهّابيون سُنّيون حنابلة )ــ لصاحب المعالي العلاّمة الفقيه محمّد الحجوي وزير المعارف بالمغرب الأقصى , والذي نشرته جريدة الصّراط السّوي في عددها الثّالث الصّادر يوم الاثنين 5 جُمادى الثّانية 1352 للهجرة الموافق ل 25 سبتمبر 1933 للميلاد :

    << أصبح بن عبد الوهّاب ذا شهرة طبقت العالم الإسلامي وغيره معدودا من الزّعماء المؤسّسين للمذاهب الكبرى والمغيّرين بفكرهم أفكار الأمم , وأنّ ابن سعود توصًل بنشر هذا المذهب لأُمنيته , وهي الاستقلال والتّملّص من سيادة الأتراك , والنّفس العربيّة ذات شمم فلقد بدأ أوّلا بنشر المذهب , فجرّ وراءه قبائل نجد وأكثريّة عظيمة من سيوف العرب , إذ العرب لا تقوم لهم دولة إلاّ على دعوة دينيّة , ولمّا رأى الأتراك ذلك ووقفوا على قصده نشروا دعاية ضدّه في العالم الإسلامي العظيم الذي كان تابعا لهم وشنّع علماؤهم عليه بالمروق من الدّين وهدم مؤسّساته واستخفافهم بما هو معظّم بالإجماع كالأضرحة وتكفير المسلم واستحلال دمائه إلى غير ذلك ممّا تقف عليه في غير هذا , وشايعهم جمهور العلماء في تركيا والشّام ومصر والعراق وتونس وغيرها وانتدبوا للرّدّ عليه بأقلامهم . . . , ثمّ حصحص الحق وتبيّن أنّ المسألة سياسية لا دينيّة فإنّ أهل الدّين في الحقيقة متّفقون , وإنّما السّياسة نشرت جلبابها وأرسلت ضبابها وساعدتها الأقلام بفصاحتها فكانت هي الغاز الخانق فتجسّمت المسألة وهي غير جسيمة ولعبت السّياسة دورها على مرشح أفكار ذهبت رشدها فسالت الدّماء باسم الدّين على غير خلاف ديني وإنّما هو سيّاسي>> .

    من هنا
    سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك وأتوب إليك

  8. #8


    هذه الرساله للإمام محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله -



    بسم الله الرحمن الرحيم




    من محمد بن عبد الوهاب إلي من يصل إليه من علماء
    الإسلام، أنس الله بهم غربة الدين، وأحيى بهم سنة إمام المتقين، ورسول رب
    العالمين، سلام عليكم معشر الإخوان ورحمة الله وبركاته أما بعد :


    فإنه قد جرى عندنا فتنة عظيمة، بسبب أشياء نهيت عنها بعض العوام من العادات
    التي نشؤوا عليها، وأخذها الصغير عن الكبير، مثل عبادة غير الله وتوابع
    ذلك من تعظيم المشاهد، وبناء القباب على القبور وعبادتها واتخاذها مساجد،
    وغير ذلك مما بينه الله ورسوله غاية البيان، وأقام الحجة وقطع العذرة، ولكن
    الأمر كما قال صلى الله عليه وسلم :


    ( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدا )
    فلما عظم العوام قطع عاداتهم وساعدهم على إنكار دين الله بعض من يدعي
    العلم وهو من أبعد الناس عنه- إذ العالم من يخشى الله –فأرضى الناس بسخط
    الله ؛ وفتح للعوام باب الشرك بالله، وزين لهم وصدهم عن إخلاص الدين لله ؛
    وأوهمهم أنه من تنقيص الأنبياء الصالحين، وهذا بعينيه هو الذي جرى على رسول
    الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر أن عيسى عليه السلام عبد مربوب، ليس له
    من الأمر شيء، قالت النصارى : إنه سب المسيح وأمه، وهكذا قالت الرافضة لمن
    عرف حقوق أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم وأحبهم، ولم يغل فيهم، رموه
    ببغض أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا هؤلاء، لما ذكرت لهم ما
    ذكره الله ورسوله، وما ذكره أهل العلم من جميع الطوائف، من الأمر بإخلاص
    الدين لله، والنهي عن مشابهة أهل الكتاب من قبلنا في اتخاذ الأحبار
    والرهبان أربابآ من دون الله، قالوا لنا تنصم الأنبياء والصالحين
    والأولياء، والله تعالى ناصر لدينه ولو كره المشركون، وها أنا أذكر مستندي
    في ذلك، من كلام أهل العلم من جميع الطوائف فرحم الله من تدبرها بعين
    البصيرة، ثم نصر الله ورسوله وكتابه ودينه، ولم تأخذه في ذلك لومة لائم.


    فأما كلام الحنابلة فقال الشيخ تقي الدين رحمة الله لما ذكر حديث الخوارج :
    فإذا كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه ممن قد انتسب إلى
    الإسلام من مرق منه مع عبادته العظيمة، فيعلم أن المنتسب إلى الإسلام
    والسنة قد يمرق أيضاً ؛ وذلك بأمور منها : الغلو الذي ذمه الله تعالى
    كالغلو في بعض المشائخ كالشيخ عدي بل الغلو في علي بن أبي طالب بل الغلو في
    المسيح ونحوه، فكل من غلا في نبي أو رجل صالح، وجعل فيه نوعاً من الإلهية،
    مثل أن يدعوه من دون الله بأن يقول : يا سيدي فلان أغثني أو أجرني، أو أنت
    حسبي، أو أنا في حسبك ؛ فكل هذا شرك وضلال، يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل
    فإن الله أرسل الرسل ليعبده وحده لا يجعل معه إله آخر، والذين يجعلون مع
    الله آلهة أخرى مثل الملائكة أو المسيح أو العزيز أو الصالحين أو غيرهم، لم
    يكونوا يعتقدون أنها تخلق وترزق، وإنما كانوا يدعونهم يقولون : ( هؤلاء شفعاؤنا عند الله
    ) فبعث الله الرسل تنهى أن يدعى أحد من دون الله، لا دعاء عبادة ولا دعاء
    استغاثة انتهى، وقال في ( الإقناع ) في أول باب حكم المرتد : أن من جعل
    بينه وبين الله وسائط يدعوهم فهو كافر إجماعاً.


    وأما كلام الحنفية فقال الشيخ قاسم : في شرح ( درر البحار ) النذر الذي يقع
    من أكثر العوام بأن يأتي إلى قبر بعض الصلحاء قائلا: يا سيدي إن رد غائبي،
    أو عوفي مريضي، أو قضيت حاجتي فلك من الذهب أو الطعام الشمع كذا وكذا باطل
    إجماعاً، بوجوه منها : أن النذر للمخلوق لا يجوز ومنها : أنه ظن الميت
    يتصرف في الأمر، واعتقاد هذا كفر إلى أن قال : وقد ابتلى الناس بذلك ولا
    سيما في مولد الشيخ أحمد البدوي، وقال الإمام البزازي في ( فتاويه ) : إذا
    رأى رفض صوفية زماننا هذا في المساجد مختلطاً بهم جهال العوام الذين لا
    يعرفون القرآن والحلال والحرام، بل لا يعرفون الإسلام والإيمان، لهم نهيق
    يشبه نهيق الحمير يقول : هؤلاء لا محالة اتخذوا دينهم لهواً ولعباً، فويل
    للقضاة والحكام حيث لا يغيرون هذا مع قدرتهم.


    وأما كلام الشافعية فقال الإمام محدث الشام أبو شامة : وهو في زمن الشارح
    وابن حمدان في كتاب ( الباعث على إنكار البدع والحوادث ) : لكن نبين من هذا
    ما وقع فيه جماعة من جهال العوام، النابذين لشريعة الإسلام، وهو ما يفعله
    الطوائف من المنتسبين إلى الفقر الذي حقيقته الافتقار من الإيمان من
    الإيمان من مؤاخات النساء الأجانب،، واعتقادهم في مشائخ لهم، وأطال رحمه
    الله الكلام – إلى أن قال :-وبهذه الطرق وأمثالها كان مبادئ ظهور الكفر من
    عبادة الأصنام وغيرها، ومن هذا ما قد عم الابتلاء به من تزين الشيطان
    للعامة تخليق الحيطان والعمد وسرج مواضع مخصوصة في كل بلد يحكى لهم حاك أنه
    رأى في منامه بها أحداً ممن شهر بالصلاح ثم يعظم وقع تلك الأماكن في
    قلوبهم، ويرجون الشفاء لمرضاهم وقضاء حوائجهم بالنذر لها وهي ما بين عيون
    وشجر وحائط، وفي مدينة دمشق صانها الله من ذلك مواضع متعددة، ثم ذكر رحمه
    الله الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال له بعض من معه
    اجعل لنا ذات أنواط قال : ( الله أكبر قلتم والذي نفس محمد بيده كما قال قوم موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة )
    انتهى كلامه رحمة الله، وقال : في ( اقتضاء الصراط المستقيم ) إذا كان هذا
    كلامه صلى الله عليه وسلم في مجرد قصد شجرة لتعليق الأسلحة والعكوف عندها
    فكيف بما هو أعظم منها الشرك بعينه بالقبور ونحوها ؟


    وأما كلام المالكية فقال أبو بكر ( الطرطوشي ) في كتاب ( الحوادث والبدع )
    لما ذكر حديث الشجرة ذات أنواط فانظروا رحمكم الله أين ما وجدتم سدرة أو
    شجرة، يقصدها الناس ويعظمون من شأنها، ويرجون البرء والشفاء لمرضاهم من
    قبلها، فهي ذات أنواط فاقطعوها، وذكر حديث العرباض بن سارية الصحيح وفيه
    قوله صلى الله عليه وسلم : ( فإنه من يعش منكم فسيرى
    اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين عضوا عليها
    بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة
    ) قال في البخاري
    : عن أبي الدرداء أنه قال : والله ما أعرف من أمر محمد شيئاً إلا أنهم
    يصلون جميعاً، وروى مالك في الموطأ عن بعض الصحابة أنه قال : ما أعرف شيئاً
    مما أدركت عليه الناس إلا النداء بالصلاة، قال الزهري : دخلت على أنس
    بدمشق وهو يبكي... فقال : ما أعرف شيئاً مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه
    الصلاة قد ضيعت، قال الطرطوشي رحمه الله : فانظروا رحمكم الله إذا كان في
    ذلك الزمن طمس الحق، وظهر الباطل، حتى ما بعرف من الأمر القديم إلا القبلة،
    فما ظنك بزمنك هذا والله المستعان.


    وليعلم الواقف على هذا الكلام من أهل العلم أعزهم الله أن الكلام في مسألتين :


    ( الأولى ) : أن الله سبحانه بعث محمداً صلى الله عليه وسلم لإخلاص الدين
    لله لا يجعل معه أحد في العبادة والتأله، لا ملك ولا نبي ولا قبر ولا حجر
    ولا شجر ولا غير ذلك، وأن من عظم الصالحين بالشرك بالله فهو يشبه النصارى
    وعيسي عليه السلام برئ منهم.


    ( والثانية ) : وجوب اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك البدع،
    وإن اشتهرت بين أكثر العوام، وليعلم أن العوام محتاجون إلى كلام أهل العلم
    من تحقيق هذه المسائل، ونقل كلام العلماء، فرحم الله من نصر الله ورسوله
    ودينه ولم تأخذه في الله لومة لائم، والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله
    وصحبه وسلم.





    http://www.tbessa.net/t13380-topic?h...E5%C7%C8%ED%C9






    سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك وأتوب إليك

المواضيع المتشابهه

  1. تاريخ مدينة السلام او تاريخ بغداد للخطيب البغدادي
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-28-2014, 01:17 PM
  2. تاريخ عائلة
    بواسطة محمد إقبال بلو في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-07-2012, 02:09 PM
  3. تاريخ ومسامير
    بواسطة عدنان كنفاني في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 03-16-2012, 11:04 AM
  4. تاريخ الصهيونية منذ الإعلان عنها وحتى الآن... تاريخ قذر للأمة المغضوب عليها
    بواسطة عبدالله جنينة في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-22-2009, 05:17 PM
  5. تاريخ الرقمي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-26-2007, 02:36 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •