المحمدية

[ياسين حزكر]

الـمـحـمـديـة

عن " أمِّ مَـعْـبـَـدَ " في صـفـات مُـحَـمَّـدٍ (ص)
صُـغْــتُ القـصِـيـدَ بـمُـسْـنـَدٍ عنْ مُـسْـنـَدٍ
ونــظـَـمْــْتُ عــنـهـا مـا رَأتـْـهُ ولـم أرَى
إنَّ الـمـُــشـَـاهِــدَ لا كــَمَـنْ لـم يـَـشْــهَــدِ
فــإذا أصَـبْــتُ فــلا مِـــنــَانَ وحَــقــِّـكــُمْ
وإذا عـَـثــَرْتُ فــَـعـَـفـْـوكـُم يـا ســيـِّــدِي
قــالــتْ: رأيْــتُ الـحُـسْــنَ آيـَـتـَـهُ الــتـّي
لو أنــَّها قــُرئـَـتْ لـَـقـِـيـلَ لـيَ اسْــجُــدِي
وضّــأتُ عــيــنِـي من جــلال جَــمــالِـــهِ
وسَــجَــدْتُ فــي سِـــرِّي بـغــيــر تـَــرَدُّدِ
وكــأنـّــنـي لــمّــا وقــَـفــْـتُ أمـــَـامـــــهُ
قــُـلِـبَ الأمَــامُ إمَــامـــة ً فـي الـمـسـجـدِ
قـــمَــرٌ عــمَــامَــتـُـهُ الـسّــمَــاءُ وبُــرْدُهُ
لـيْــلٌ تـُـــراوحِـهُ الــرّيـَـاحُ فــتــغــْـتــَدِي
الـوجـْـهُ مـن فـَـلــَقِ الـصَّـبـاحةِ مُـشْـرقٌ
والـثــّغــرُ يَـفـْـتِـرُ عن فــُصُوص زبَرْجَـدِ
عَــيْــنـاهُ سِــدْرَةُ مُــنْــتـَـهَـى أوصـافـــهِ
أرأيْـتَ ـ قـبـليَ ـ سـِـدرة ً مـن إثـْــمِــد ؟؟
وكـــأنـّـمــا عـَــقــَـدَ الــحَــوَارُ قِـــرَانَــه ُ
لـيَــضُـمَّ حُــرمَـة أبـْــيـَـض ٍ فـي أســـودِ

فــي صَـوْتــهِ صَـحَـــلٍ تــكـادُ تــظــُـنـُّـه ُ
هَــدْيـــًا تــدَفــَّــقَ في مَـسَـامِـع مُـهْــتـَـدِ
فـإذا تـَـكــلـَّــمَ عـن حـــلاوةِ مَـــنــْطِـــق ٍ
نـَـظـَـمَ الــكـَـلامَ ولـم يــكـن بــمُــقِــصِّـدِ
وإذا أصـابَ الــصّــمــتُ مـنـهُ لـســَانـَـهُ
نـطَــقَ الــوقــارُ بـألــْســُن ٍ لـم تـُعـْــقـَـدِ
تـاللهِ غـُصْـنٌ بـيـن غــُصْــنـيــنِ ارْتـدى
ثــوبَ الــنـّــضَــارِ وكـَـان أوَّلَ مـُــرْتـَــدِ
أحْــلــَى وأحـســن مـا يــكـونُ إذا دَنـَـى،
أبـْـهـَى وأجْـــمَــل صــورة إنْ يـَــبـْـعُـــدِ
فــي رفـْـقـةٍ مــثــلَ الــنـُّجــومِ تــحُــفـُّـهُ
وتـَـــدُورُ حـَـوْلَ إيــَـاتِــــهِ كــالــفــَـرْقـَـدِ
لا عــابــســـًا فــي وجـــهِ أيـّـِـهـِــمُ ـ إذا
مــا أذنـَــبـُـوا خـَـطـَـأ ـ ولا بــمُـــفـــنــِّـدِ
لـو أنَّ نـِــسْــوَةَ يــوســفٍ أبْـــصَــرْنـَـهُ
مــا كـان يـَكـْـفـِـيـهـِـنَّ تــَقــْطِـيـعُ الــيَــدِ
سُــبـحــانَ مـنْ سَـــوَّاهُ فـي ألـــقٍ وفـي
نـُــورٍ عــلـى نـُـورٍ بـــيــومِ الـْـمـَــوْلـِــدِ
نــورٌ..، ولـم يُــكـْـتــَبْ لـغــيـر مُـحــمّـدٍ (ص)
جَـبُّ الـغــشــَاوَةِ عـن عُـيُـونِ الـمُـرْمَـدِ
قــد كــان مـــولـــده بــــشـــارةَ أمّـــــة ٍ
قــبــلَ الــنـُّـبـُــوءَةِ مـجْـدُهـا لـم يـُـولـَــدِ

يـــومٌ بـــلا قـــبْـــلٍ ولا بـــعْــــدٍ كـــــأنْ
لـم تـُـعْــقــبِ الــدُّنــيـا بـــأمــسٍ أو غـَـدِ
يــومٌ تــنــاهــتْ فــيــه كـُــلّ جَــمِــيــلـةٍ
وازْدانــَتِ الـــــدّنـــيــا بــنــور مُـحــمّــد
إنـّي رأيـــتُ الــمَـهْـــدَ قـــامَ مُــهَـــلـّــلا ً
والـقِـمْــط يـتــبـعـهُ بــصــوتِ مُــزَغْــرِدِ
الخـلـقُ ـ كـُـلّ الخــلـقِ ـ بـيـن مُـسَــبّــح ٍ
ومُـــسَـــلـِّــم ٍ ومُـــــكـَــبِّـــرٍ ومُـحَـــمِّـــدِ
وحـلـيــمـة ٌ جـاءت تـُـفــاخــرُ ربْـعـَـهــا
أنْ حَـلَّ فـي " سَعْـدٍ " ضِـياءُ الأسْـعَــد
الـهـاشِـــمِـيّ فـتى قــُريْـش مـا اعْـتـلـى
عــرشَ الأنــَـامِ بــطـَـارفٍ أو مُـــتـْــلـــدِ
كــلا ولا حـــازَ الــمـــراقــيَ سَـــطـْــوَة ً
أو نـَـالَ مَـرْتـَـــبَـة ً بـرِفـْـعـَـةِ مـَـحـْــتـِــدِ
الـصَّــادقِ الـمَــصْــدُوقِ حـُجّــة ُدهـــرهِ
ومَــــنــَـارةُ الإيــــمـــانِ للــمُــتـَـــزَهـّـِـدِ
قـد ســفـَّـهَ الأربــابَ لـــم يـــأبَــهْ لــِـسَـ
ـاءَةِ فــَاسِــق ٍ، أو زَمْــجَـــرَاتِ مُــهــدِّدِ
واسْــتــلَّ سـيـْفَ الحـقِّ يُــزْهِــقُ باطـلا
لـم يُــبْـقِ مـنـهُ سـِـوَى غــُـبـار مُــعَـــرِّدِ
فــي حــالــكِ الأيَّــــام أصْـــدرَ نــُـــورَهُ
لِــيُــبــَـدِّدَ الــظـُّـلــُمــَاتِ عـنـدَ الـمَــوْرِدِ

اللهُ أكـــبـــرُ مـــا أجَــــلَّ مـَـــقــَــامـَـــهُ؛
صِـيــتٌ.. وحـلـَّـقَ فـي جـوانـح سُـــؤْددِ
مـــا كـان إلا أنْ يـُــقــالَ: " مـحـمّــدٌ " (ص)
لِـــيُــفـَـكَّ قـَـيـْــدٌ عـن أكـُـفِّ مُـــقــــيَّـــدِ
ويـُجَـارَ في بَــيْــتِ الـقــَـتِــيــلِ مُـجَــرَّمٌ
ويُــقـِـــيـــمَ حَــدَّ الله أهْــلُ الـمُــعْــتـَـدِي
مــا كــان إلا أنْ تـَــعِـــنّ سَـــحَـــابــــة ٌ
لــيــُـقــَـالَ أقــبـَلَ فـي تــَمَـامِ الـمَــوْعِـدِ
أو كــان إلا أنْ يُـــصــافـِـــحَ مُـــفــْـــرَدًا
حـتـى يـُـقــَــبـَّـلَ نـَـعْــلـُــهُ في مَـحْــشَــدِ
يـا مـن يُــقــاسُ مـَــقـَـالـُـهُ بــفـــعــالـِـهِ
وعـــطـــاؤُهُ بـــرفــَـادَةِ الـمُـسْــتــرفِــدِ
ما لي سواك ـ إليك ـ يَـسـْـمَـعُ صرخـتي
فــامْــدُدْ يــَـديكَ لِــهَــالـكٍ مُــسْـتــَـنــْجـِـدِ
ودَّعْــتـُـنـِي زَمَـنَ الجَـهَــالـَـةِ يــائــســًا
مِــنـّي ولــم أدْرِكْ بـجـَهْــلـِي مـَـقـْصِـدِي
ووَجَـدْتـُـنِي أقـضِي الـحـيـاةَ مُــضَــلـِّـلا
نـفـسـي وفـيـكَ رَشــَادُهـا يـا مُــرْشِــدِي
لــولاكَ لـم تـَـعْــرفْ طـريـقِـي عــوْدَتِـي
ولـَـمَـا رَجــعـْــتُ إلـيَّ بــعــدَ تـــشَــرُّدِي
فـاشـفـعْ لآخــر مُــذنِـبٍ أفــنـى الــزَّمَــا
نَ يـَــعِـــيــثُ بـيـنَ مُـعـــابـثٍ ومُـعَــرْبِـد
ِ
بـــأبــي وأمّـي أفـْــتــَدِيــكَ وبــالــوَرَى
وأزيــدُ فــوقـَـهـــُمُ عُــيـُون الـمُـفــتـَـدِي
فــإذا رأيـْـتــُكَ ســاعــة ً هـل بــَـعْــدَهـَا
شـيءٌ ـ أراهُ ـ يـفـوقُ حُــسـنـكَ سَـيِّـدِي ؟؟

[ظميان غدير]

ياسين حزكر
قصيدة رائعة وجميلة
وصلى الله على النبي الكريم
ملاحظة بسيطة:
ما رأته ولم أرى ...

لم أر تكون بحذف حرف العلة ....لم أر َ
تحيتي

[ياسين حزكر]

ياسين حزكر
قصيدة رائعة وجميلة
وصلى الله على النبي الكريم
ملاحظة بسيطة:
ما رأته ولم أرى ...

لم أر تكون بحذف حرف العلة ....لم أر َ
تحيتي

رمضانك مبارك سعيد و كل عام وأنت بخير وللشعراء الكرام أطيب متمنياتي لهم بالصحة والخير

أخي ظميان لقد التقينا مسبقا في شبيه من هذا اللبس.. مع قصيدتي ظلموت بين حدود العماء والعماء..

دعني أفسر لك رأيي في حرف الجزم لم وأعطيك أمثلة..

لقد جعل النحاة العرب الجزم علامة للتفرقة بين المذكر والمؤنث
كنحو قولنا:
لم تضربي للمؤنث
ولم تضرب للمذكر

فكان حذف الياء لبيان جنس الفاعل

ولكن النطق من حيث الصوت يبقى هو نفسه
فالمتحدث لا يفرق بين المذكر والمؤنث في نموذج لم تضرب إذا كان الحديث مشافهة
ويميز بينهما إذا كا مخطوطا..
من هنا يمكن أن نستنتج أن الجزم هو جزم في الرسم ( الخط) لا جزم في الصوت
ولذلك فقد اثبتها في البيت اعلاه وأشرت عليها باللون الأحمر..

مسألة أخرى هو أنه في نظري إذا اختلفت قاعدة نحوية مع قاعدة عروضية في مثل نموذج الجزم فالأولى ترجيح القاعد العروضية مادام مدار الاختلاف هو الصوت وليس الخط

فإن نحن قلنا
ونظمت عنها ما رأته ولم أر

فإن الوزن سيختل كما تعلم بسقوط السابع الساكن من متفاعلن فتصير متفاعل
مع أنني عندما ألقي القصيدة أثبت المد في ( أرى )

واقرأ معي هذه الأبيات من نفس القصيدة:

ونــظـَـمْــْتُ عــنـهـا مـا رَأتـْـهُ ولـم أرَ=إنَّ الـمـُــشـَـاهِــدَ لا كــَمَـنْ لـم يـَـشْــهَــدِ

وإذا أصـابَ الــصّــمــتُ مـنـهُ لـســَانـَـهُ=نـطَــقَ الــوقــارُ بـألــْســُن ٍ لـم تـُعـْــقـَـدِ

قــد كــان مـــولـــده بــــشـــارةَ أمّـــــة ٍ=قــبــلَ الــنـُّـبـُــوءَةِ مـجْـدُهـا لـم يـُـولـَــدِ

ألا تلاحظ أنها كلها تنتهي بالجزم؟

ففي نظرك أي القاعدتين نرجح عند إلقاء هذه الأبيات؛
هل القاعدة العروضية التي تتمثل في الاشباع أي في الصوت؟
أم القاعدة النحوية التي تتمثل في الخط وبذلك نكسر استمرار النفس ونحبسه دفعة واحدة؟

أخي ظميان أتمنى أن أكون قد أقنعتك بوجهة نظري هاته
مودتي تقديري

[ظميان غدير]

رمضانك مبارك سعيد و كل عام وأنت بخير وللشعراء الكرام أطيب متمنياتي لهم بالصحة والخير

أخي ظميان لقد التقينا مسبقا في شبيه من هذا اللبس.. مع قصيدتي ظلموت بين حدود العماء والعماء..

دعني أفسر لك رأيي في حرف الجزم لم وأعطيك أمثلة..

لقد جعل النحاة العرب الجزم علامة للتفرقة بين المذكر والمؤنث
كنحو قولنا:
لم تضربي للمؤنث
ولم تضرب للمذكر

فكان حذف الياء لبيان جنس الفاعل

ولكن النطق من حيث الصوت يبقى هو نفسه
فالمتحدث لا يفرق بين المذكر والمؤنث في نموذج لم تضرب إذا كان الحديث مشافهة
ويميز بينهما إذا كا مخطوطا..
من هنا يمكن أن نستنتج أن الجزم هو جزم في الرسم ( الخط) لا جزم في الصوت
ولذلك فقد اثبتها في البيت اعلاه وأشرت عليها باللون الأحمر..

مسألة أخرى هو أنه في نظري إذا اختلفت قاعدة نحوية مع قاعدة عروضية في مثل نموذج الجزم فالأولى ترجيح القاعد العروضية مادام مدار الاختلاف هو الصوت وليس الخط

فإن نحن قلنا
ونظمت عنها ما رأته ولم أر

فإن الوزن سيختل كما تعلم بسقوط السابع الساكن من متفاعلن فتصير متفاعل
مع أنني عندما ألقي القصيدة أثبت المد في ( أرى )

واقرأ معي هذه الأبيات من نفس القصيدة:

ونــظـَـمْــْتُ عــنـهـا مـا رَأتـْـهُ ولـم أرَ=إنَّ الـمـُــشـَـاهِــدَ لا كــَمَـنْ لـم يـَـشْــهَــدِ

وإذا أصـابَ الــصّــمــتُ مـنـهُ لـســَانـَـهُ=نـطَــقَ الــوقــارُ بـألــْســُن ٍ لـم تـُعـْــقـَـدِ

قــد كــان مـــولـــده بــــشـــارةَ أمّـــــة ٍ=قــبــلَ الــنـُّـبـُــوءَةِ مـجْـدُهـا لـم يـُـولـَــدِ

ألا تلاحظ أنها كلها تنتهي بالجزم؟

ففي نظرك أي القاعدتين نرجح عند إلقاء هذه الأبيات؛
هل القاعدة العروضية التي تتمثل في الاشباع أي في الصوت؟
أم القاعدة النحوية التي تتمثل في الخط وبذلك نكسر استمرار النفس ونحبسه دفعة واحدة؟

أخي ظميان أتمنى أن أكون قد أقنعتك بوجهة نظري هاته
مودتي تقديري

اهلا بك اخي ياسين حزكر

ما قلته صحيح فيما يخص ان المسالة لا تتعدى الاملاء لبيان الجنس
سواء كان مذكر او مؤنث

لكنه حتى عروضيا لا بد من مسايرة هذا المسالة ففي حال كون الفعل مجزوم نحذف حرف العلة ولا نقوم بوزنه ....أخذين بعين الاعتبار الا نقوم باشباعه لمسايرة الوزن

فالاعتماد على الصوت فقط في العروض يؤدي للاشباع

سأعطيك مثالا :


قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل

هنا كان الفعل نبك مجزوم وكان محذوف الياء لكونه مجزوم
ومع ذلك فإن وزنه الصوتي يساوي = نبك = نبكي ولا فرق بينهما في الصوت
وهذا يؤيد وجهة نظرك ...لكنه ايضا يؤيد وجهة نظري التي اقول فيها ان الشاعر الجاهلي لم يقم باشباع الياء وقام بحذف حرف العلة ......



النحو والعروض لا يتعارضان دائما ولا يقفان تجاه مصالح بعض هكذا جرت عادة الشعراء

ولا يجوز ان نعتبر نبك لها نفس وزن نبكي او نرى لها نفس وزن نر َ في حالة الجزم


بالنسبة لنهاية الابيات لم يشهد ..لم يولد ..لم نعقد ِ


هنا الاصل في حرف الدال هو السكون والجزم
لكن يجوز تحريك الحرف الساكن في اللغة العربية وجعله كسرة
لان اصل حركات الحروف في اللغة العربية كسرة

ومثال ذلك من شعر المعلقات:


أمن أم أوفى دمنة لم تكلم ِ

ومن لا يتق الشتم يشتم ِ

ومن لا يظلم الناس يظلمِ

هنا تم اشباع الميم بالكسرة رغم كون اعرابها الجزم بالسكون

لكن يجوز تحريكها بالكسرة لاقامة السجع

انظر لشرح المعلقات فيما يخص هذا الامر...


ولكن الفعل نر هنا لم يكن له عذر في اشباعه ...

اشكرك على طيب الحوار والمشاركة الفعالة اخ ياسين حزكر

تحيتي

[ياسين حزكر]

ياسين حزكر
قصيدة رائعة وجميلة
وصلى الله على النبي الكريم
ملاحظة بسيطة:
ما رأته ولم أرى ...

لم أر تكون بحذف حرف العلة ....لم أر َ
تحيتي

رمضانك مبارك سعيد و كل عام وأنت بخير وللشعراء الكرام أطيب متمنياتي لهم بالصحة والخير

أخي ظميان لقد التقينا مسبقا في شبيه من هذا اللبس.. مع قصيدتي ظلموت بين حدود العماء والعماء..

دعني أفسر لك رأيي في حرف الجزم لم وأعطيك أمثلة..

لقد جعل النحاة العرب الجزم علامة للتفرقة بين المذكر والمؤنث
كنحو قولنا:
لم تضربي للمؤنث
ولم تضرب للمذكر

فكان حذف الياء لبيان جنس الفاعل

ولكن النطق من حيث الصوت يبقى هو نفسه
فالمتحدث لا يفرق بين المذكر والمؤنث في نموذج لم تضرب إذا كان الحديث مشافهة
ويميز بينهما إذا كا مخطوطا..
من هنا يمكن أن نستنتج أن الجزم هو جزم في الرسم ( الخط) لا جزم في الصوت
ولذلك فقد اثبتها في البيت اعلاه وأشرت عليها باللون الأحمر..

مسألة أخرى هو أنه في نظري إذا اختلفت قاعدة نحوية مع قاعدة عروضية في مثل نموذج الجزم فالأولى ترجيح القاعد العروضية مادام مدار الاختلاف هو الصوت وليس الخط

فإن نحن قلنا
ونظمت عنها ما رأته ولم أر

فإن الوزن سيختل كما تعلم بسقوط السابع الساكن من متفاعلن فتصير متفاعل
مع أنني عندما ألقي القصيدة أثبت المد في ( أرى )

واقرأ معي هذه الأبيات من نفس القصيدة:

ونــظـَـمْــْتُ عــنـهـا مـا رَأتـْـهُ ولـم أرَ=إنَّ الـمـُــشـَـاهِــدَ لا كــَمَـنْ لـم يـَـشْــهَــدِ

وإذا أصـابَ الــصّــمــتُ مـنـهُ لـســَانـَـهُ=نـطَــقَ الــوقــارُ بـألــْســُن ٍ لـم تـُعـْــقـَـدِ

قــد كــان مـــولـــده بــــشـــارةَ أمّـــــة ٍ=قــبــلَ الــنـُّـبـُــوءَةِ مـجْـدُهـا لـم يـُـولـَــدِ

ألا تلاحظ أنها كلها تنتهي بالجزم؟

ففي نظرك أي القاعدتين نرجح عند إلقاء هذه الأبيات؛
هل القاعدة العروضية التي تتمثل في الاشباع أي في الصوت؟
أم القاعدة النحوية التي تتمثل في الخط وبذلك نكسر استمرار النفس ونحبسه دفعة واحدة؟

أخي ظميان أتمنى أن أكون قد أقنعتك بوجهة نظري هاته
مودتي تقديري

[ريمه الخاني]

السلام عليكم
واهلا بجديدك دوما
بورك المداد والف صلاة على خير البشر

[رانيا أبو النادي]

بارك الله بك أخي الشاعر على هذه القصيدة الرائعة
اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجميعين
تحية احترام وتقدير

[ياسين حزكر]

بارك الله بك أخي الشاعر على هذه القصيدة الرائعة
اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجميعين
تحية احترام وتقدير

وبارك الله فيك ومعك وعليك
مرورك طيب
شكرا