ما يلاحظ على ما يحدث في سوريا :
1- تتركز الأحداث في دير الزور وحمص وهما منطقتان تجاوران تركيا التي تريد العودة لسابق عهدها في الهيمنة على الدول العربية وشعوبها ، ولبنان الذي يحاول الحريري تصفية حسابه مع سوريا بأي شكل من الأشكال .
2- منطقة درعا يبدو أن هناك تباطؤ في معالجة مطالب الناس هناك والتصالح معهم بمعالجة أسباب المشاكل العالقة في إطار من احترام حوران التي سطرت في التاريخ سفرا من التضحيات والبطولات .
3 - دمشق لم تسجل بها أحداث مناهضة للنظام وربما ما شاهدناه هو مظاهرات ضد قرارات قطر التي فرضتها قطر التي تشكل الآن مخلب قط للصهيوأمريكا في المنطقة ، وتستعمل الضغط المريكي لتمرير ما تريده أمريكا بيد عربية داخل البيت المفترض أنه يدافع عن استقلال دول العرب ويناهض التدخل الأجنبي ، هذا التدخل الذي من بواكير نتائجه افتتاح سفارة إسرائيل بطرابلس القذافي المقتول ، والمجلس الانتقالي الثوري الحاكم تحت حراب الناتو رغم أنني لا أساند ولا أعجب لا بالقذافي ولا بسيرة أولاده ,
4- تطبيق المقاطعة على سوريا يعني تدمير الاقتصاد الأردني ، ولا يعقل أن يقوم الأردن بتطبيقه وهي تعاني بالفعل من مشاكل اقتصادية لا حصر لها .
5- لماذا لا يقوم العقلاء السوريون بعمل ما يؤدي للوصول لحل ما بدلا من استمرار نزف الدم , خاصة في ضوء المعادلات الدولية الحالية ، والمخاطر التي تعصف ببلدهم بسبب أطماع أعدائها لا فقط برغبتهم في إسقاط نظامها ، وإنما الهدف هو تدمير سوريا وتحويلها لعراق آخر , لا ماء ولا كهرباء ولا أمن , ولا مصانع تدور عجلاتها , وإعادتها للخلف نصف قرن !!