بسم الله الرحمن الرحيم
(( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً ))

في الذكرى الثانية والعشرين لاستشهاد القائد أمير الشهداء أبو جهاد اليوم السادس عشر من ابريل نيسان , محفور في ذاكرتنا الوطنية من نور ونار لأنه اليوم الذي امتدت فيه يد الجريمة الإسرائيلية المحفوفة بالحقد والكراهية والعنصرية السوداء وعربدة القوة لتغتال رجلا من أشجع الرجال , وقائدا متميزا من قادة حركات التحرر الوطنية والإقليمية والعالمية , القائد الفتحاوي خليل الوزير ' أبو جهاد'
كل تلك الإمكانيات العسكرية والتقنية والاستخباراتية واللوجستية حشدتها إسرائيل للخلاص من رجل واحد اسمه أبو جهاد خليل الوزير، حيث كانت تعتبر أن لها ثأرا كبيرا معه فهو أسطورة الكفاح المسلح الفلسطيني وبصفته مهندس أعظم الظواهر في التاريخ الإنساني المعاصر هي ظاهرة الانتفاضة .. انتفاضة الحجارة .. انتفاضة الشعب على امتداد ارض الوطن الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس وداخل الخط الأخضر .
حيث وجدت الأجيال الفلسطينية عنوانها الذي لا عنوان لها سواه وهو الأرض الفلسطينية واحتدام الصراع فوق هذه الأرض والذاكرة الفلسطينية المزروعة في كل يد صبي وفي حجر كل طفل يقذف به وجه الاحتلال، الانتفاضة التي أنطقت الحجارة وجعلت الصامتين يتكلمون والمقيدين بحبال الانتظار يتحركون واليائسين يستعيدون أمل المستقبل.
الانتفاضة التي جعلت من اختناق الزنازين في السجون الإسرائيلية ابرز أكاديمية يتخرج منها الآلاف من مقاتلي الحرية وقادة النضال أبناء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة الذين كسروا معادلة الاحتلال , حيث لم يعد أسرانا البواسل عبئا على شعبهم وأنفسهم بل أصبحوا رافعة رئيسية من روافع النضال الفلسطيني.
أبو جهاد خليل الوزير
من ابرز القادة الذين كرسوا الوحدة الوطنية الفلسطينية لأعلي مراتبها وحدة البنادق ضد الاحتلال وليس اشتباك البنادق مع بعضها البعض وتصويبها إلى صدور حامليها !! بل أن شهيدنا الكبير أمير الشهداء كرس وحدة الكفاح على مستوي كل حركة التحرر العربية والإسلامية والعالمية .

نحن في ذكراه الخالدة ندعو باسم حركة فتح إلى وحدة البنادق الفلسطينية ووحدة النضال الفلسطيني ووحدة الهدف الفلسطيني مجددين التأكيد على أن الانقسام المستمر منذ قرابة الثلاث سنوات هو واقع شاذ خطط له عدونا الرئيس وهو الاحتلال الإسرائيلي , واقع شاذ لا يجب أن يستمر , ولا يجب أن تنحني هاماتنا أمام هذا الانقسام , بل يجب أن نستدعي الهمة العالية والإرادة السياسية الحرة والرهان الصحيح على شعبنا ومصالحه العليا من اجل أن نستعيد الوحدة لنكون من خلال وحدتنا الوطنية , مؤهلين فعلا وليس قولا لمواجهة الأخطار المحدقة والحقائق الصعبة مثل مخططات تهويد القدس وجنون الاستيطان وعربدة القوة الإسرائيلية وقرار ترحيل أبناء شعبنا من موطنهم وإغلاق الحرم الإبراهيمي .
فوحدتنا هي طريقنا الوحيد للصمود والبقاء والكفاح والنصر تلك هي التركة المقدسة التي تركها لنا القائد الوطني الكبير شهيد حركة فتح وشهيد فلسطين وشهيد الأمة خليل الوزير أبو جهاد وكل شهدائنا الأبرار.
نحن في كتائب شهداء الأقصى نؤكد كلى ما يلي :
1.التزامنا بالشرعية الفلسطينية بقيادة الأخ الرئيس محمود عباس
2.مواصلة المقاومة بجميع أشكالها حتى تحقيق أهداف شعبنا وإقامة دولتنا وعاصمتها القدس الشريف
3.ندعو العقلاء في الفصائل إلى التوقيع على ورقة المصالحة لإنهاء هذا الوضع الشاذ من الانقسام
4.نشيد بدور الجنة المركزية في وقوفها مع أبناء شعبنا للتصدي لممارسات الاحتلال
5.نؤكد على مواصلة درب الشهداء الأكرم منا جميعا ونخص بالذكر أبناء مجموعات أمير الشهداء أبو جهاد القائد الميداني الشهيد احمد محمد شاهين والشهيد القائد الميداني عادل محمد العطلة والشهيد القائد الميداني يوسف أبو سيف إننا باقون على العهد الذي قطعناه بيننا مع الله.

عاشت الذكرى الثانية والعشرين لاستشهاد أمير الشهداء أبو جهاد
عاشت فتح وإنها لثورة حتى النصر حتى النصر


--
كتائب شهداء الأقصى
الدائرة الإعلامية والمتابعة الخاصة