.
.

على ثغري .. تأرقُ

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="none,4,white" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
.
.
.
قالتْ: على ثغري القوافي تخفـقُ
قرأتْ هنا عينيكِ سحـرا يُشـرقُ
مالتْ عليّ تقولُ لي: هو شاعـرٌ
بالنـور يغزلـه عيونـا تعشـقُ
لا .. لم يكن أبدا يـرفُّ قصيـدةً
ما كان يرسـلُ قافيـاتٍ تطـرقُ
.
.
شرقتْ به الكلماتُ حـدَّ ذهابهـا
لغـةً لكـلِّ غمامـة لا تشـرَقُ
حدَّ اخضـرار حديقـةٍ بحديثـه
وكأنـهـا بحديـثـه تتـأنـقُ
حدّ التفاتِ العطـر يخطـرُ آيـة
ويجررُ النظـراتِ حيـن تحـدِّقُ
حدَّ انكسار الماء يـروي قصـة
عن فضة العينيـن إمـا يـأرقُ
.
.
عبقتْ به الأعطافُ رافلة الحيـا
فالماءُ يضحكُ .. والنداوة تعبـقُ
كلُّ إلى كـلٍّ .. سمـاوة عطفـةٍ
ما أشرفتْ إلا ليعطـفَ مشـرقُ
.
.
قالتْ: أمنْ حوراءَ تقبسُ ومضـة
وتخيط ضوءَ الشمس لا يتخلـقُ
أمْ تسكنُ العينيـن تخفـرُ ذمـةً
لترى .. وتقطـرُ رقـة تتألـقُ
أمْ شائقٌ ضمَّ البـروقَ قصيـدةً
فأتيتَ تحدوها .. وخيلكَ أسبـقُ
أمْ أنـه عُمَـرٌ .. وكـلّ رواتـه
أملوا نسيبا .. بالصَّبـا يتفتـقُ
أمْ قامَ يسألكَ ابنُ زيـدون مـدىً
ومداه يقصرُ عنْ شذى لا يلحـقُ
أم أنكَ الناسي على ثغـري رؤى
وأنا ابتسمتُ لشاعر ؟ هلْ أنطقُ ؟
.
.
أنا قلتُ: ما هذا سنًا .. وقطفتـه
شعرا لعينيها .. و ثغـر ٍ يعبـقُ
أنىَّ أنا ؟ أنـىَّ التفـتُّ فبـارقٌ
منها .. وثغرٌ بالصَّبابةِ يشهـقُ ؟
.
.
قالـتْ: فتلـكَ وشايـة شعريـة
فأنا القصيدة فوقَ ثغري تأرَقُ ..