في ذكرى وردة الجزائرية

١٨ أيار (مايو) ٢٠١٣بقلم إبراهيم خليل إبراهيم


في السابع عشر من شهر مايو تأتينا ذكرى رحيل الفنانة وردة الجزائرية إلى الدار الأخرة، وهى من مواليد عام 1939في فرنسا ووالدها من الجزائر وأمها من لبنان وفي فرنسا كانت تغني أغنيات أم كلثوم ونجوم الطرب وكان يشرف على تعليمها الصادق ثريا المغنى التونسي (رحمه الله) ثم عادت إلى لبنان مع والدتها في عام 1960 قدمت إلى مصر بدعوة من المخرج حلمي رفلة وقدمها في فيلم (ألمظ وعبده الحامولي) وطلب الرئيس جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع في أوبريت وطني الأكبر، غادرت مصر وفقا لقرار رئيس الجمهورية نظرا لإشاعة سرت بوجود علاقة بينها وبين المشير عبد الحكيم عامر ولكن كانت الوشاية كاذبة، اعتزلت ورد الغناء بسبب زواجها وفي عام 1972 طلبها الرئيس الجزائري هواري بومدين كي تغني في عيد الاستقلال العاشر لبلدها الجزائر فانفصل عنها زوجها جمال قصيري وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري فعادت إلى القاهرة، وانطلقت مسيرتها من جديد وتزوجت الموسيقار بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة غنائية استمرت رغم طلاقها منه سنة 1979م .
اغنية أوقاتي بتحلو كان من المقرر أن تغنيها كوكب الشرق أم كلثوم ولكن توفيت فلحنها الموسيقار سيد مكاوي لوردة الجزائرية وغنتها في حفل إذيع على الهواء مباشرة في عام 1979 وتعد هذه الأغنية شهادة ميلاد للمطربة وردة ثم تعاونت مع المموسيقار محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي ومحمد القصبجي وفريد الآطرش ومحمد الموجي وسيد مكاوي وبليغ حمدي وكمال الطويل وصلاح الشرنوبي وحلمي بكر.
شاركت وردة الجزائرية في العدسد من الأفلام منها:ألمظ وعبده الحامولي وأميرة العرب وحكايتي مع الزمان وصوت الحب كما قدمت مسلسل أوراق الورد وآن الأوان ، عانت وردة الجزائرية من المرض وأجريت لها عملية لزرع كبد جديد في المستشفى الأمريكي بباريس وقبل وفاتها بقليل قالت: (أريد العودة إلى الجزائر فورا) وفي 17 مايو 2013 إصيبت بأزمة قلبية اثناء تواجدها في منزلها بالقاهرة وفاضت روحها إلى بارئها وأمر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بنقل جثمانها بطائرة عسكرية أرسلها من الجزائر إلى مصر وتم دفنها في مقابر العالية التي تضم الشهداء وكبار الشخصيات بالجزائر العاصمة.

http://diwanalarab.com/spip.php?article37230