شارع المتنبي في بغداد وعودة الروح...
قرات في مجلة دبي العدد:84 مقالا عن شارع المتنبي في العراق وقصة تفجيره والتي تثير العجب لأنه غير مبوب على جدران السياسة أبدا..كما يتعجب صاحب المقال: يحيى البطاط.
لكن الامر الطبيعي ان الاستعمار أين ماحل سوف يستهدف المراكز الحيوية حتى لو لم يكن لها علاقة بالسياسة فهي التي بتني البلاد من جديد..
كان التفجير في عام 2007 بسبب سيارة مفخخة كالعادة ويقول المصور:صباح والي:انه اتصل بمعظم من يعرف فيه:عدنان كريم خالد..الخ..ولم يرد عدنان ففهم من رحل..
لقد طالت الكبرياء العراقية ولازال الحصد مستمرا فإلى متى؟وهل مازالت الأهداف حية امام نواب العدو؟
من المعروف ان العراقيين أكثر الشعوب العربية حبا للقراءة وقد عاينته بنفسي عند رحلة استجمام في ربوع القطر حيث كان معظم روادها من العراقيين المقيمين في سوريا ومنهم العميد مشتاق الجبوري وعائلته الكبيرة التي جمعها من المغترب في دمشق, ومانزلت الكتب من أيديهم طوال الطريق!.
كان فيه أعرق مكاتب العرق:الرباط وعدنان القانونية المعارف العصرية وهي من أقدمها:1908 إضافة لمطابع ميكانيكية وكانت الحصيلة 40 شهيد وفقدان مخطوطات ونوادر لاتقدر بثمن ويختم صاحب المقال:
أعتقد ان أغلب من خرجوا لديهم شعور بالفقد وبفقد جزء كبير من ماضهم ومن مات هو جزء,ربما عاد في أقل من عام لكن هناك شيئ ما عزيز ضاع إلى الأبد..
فهل كان محقا في ذلك؟
لقد كان الفقد يعم الوطن العربي منذ زمن طويل وليس الآن, خاصة لما ترك كل مستعمر بقاياه بيننا..وكذلك لفقدان استثمار الفكر البناء فيها فإلى متى يكتب هؤلاء فلا يجدون من يسمعهم؟
ريمه الخاني 14-6-2012
( يتبع رابط عن تاريخ شارع المتنبي)