الأفلام_الإباحية

كثيرا ماوردتني أسئلة بخصوص تعرض الشباب والأبناء والأزواج لمشاهدة الأفلام الإباحية ويسرح خيال المرأة غالبا لاعتقاد أن الزوج سيطبقها على الواقع أو أن ابنها سيغتصب كل النساء وبعضهن تظن أن زوجها سيبحث عن نساء بمثل ماشاهد في هذه المقاطع..
ولا يعتقد أن نتحدث عن خطر الأفلام الإباحية وحدها دون التعرض لكثير من الأمور منها أنواع المشاهدين لهذه الأفلام /

- هناك من يشاهد بدافع الفضول
- هناك من يشاهد للبحث عن استثارة جنسية أو لتفريغ طاقة مكبوتة.
- الشاب الأعزب الذي طالت عزوبيته ويظن أنه قد فقد رجولته فيحاول استعادة جزء منها بالنظر لهذه الأفلام.
- هناك المدمن لها وهناك من لايشاهد إلا في فترات متقطعة ومتباعدة.

ولكل من تجد هذا الأمر سواء عند الزوج أو عند ابنها لابد أن تعرف أن 90% من الشباب تقريبا قد شاهد مقاطع أو أفلام إباحية في مرحلة ما من حياته ولاعلاقة بالتدين أو إهمال الوالدين أو تقصير الزوجة بهذا الأمر.

- مستويات إدمان الأفلام الإباحية/
ثلاث مستويات للإدمان كل مستوى له خطورته وله أعراضه المختلفة وله حلوله المختلفة كذلك :

-المستوي البسيط الأولي :
وهو ذلك المستوي الذي يظهر مع أولى مرات مشاهدة تلك الأفلام، فدائرة الإدمان لها عمق كلما دخل فيها يتملكه ذلك الشعور الوهمي بالسعادة والذي يؤدي حتمًا لإدمان كامل، فالإقلاع سهل في المراحل الأولي دومًا، ويحتاج لقليل من الإرادة.

- المستوى المتوسط
وفيه يستسلم الشخص تمامًا للأفلام الإباحية، وتضطرب لديه عادات النوم كثيرًا،وكذلك علاقته مع زوجته وأهله ولكن الأمل في الإقلاع مازال موجودًا.

-المستوى المستفحل الحاد :
وهنا الكارثة، فتصير الأفلام الإباحية أسلوب حياة، يصحو ليشاهدها، ويشاهدها أيضًا قبل النوم، وتؤثر عليه في كل حياته الدراسية والإيمانية، ويصير فعلًا عبدًا لها، وهنا التوجه لمتخصص في العلاج السلوكي المعرفي مطلوب جدًا.

- لماذا يلجأ الشباب لمشاهدة أفلام إباحية

- الفراغ
ألا يكون لديه عمل يتنفس فيه عن الطاقات ، يجعلها تنصرف لشيء تحقق فيه تنفيسًا لتلك الطاقة وتحقيق وهمي للشهوة، وهذه فكرة قديمة للغاية فكما نعلم جميعًا أن هذه النفس مثل الكوب الفارغ إذا لم تملأها بالصالح مُلئَت دون أن تدري بالباطل فيجد نفسه بعد فترة منقاد لكارثة مشاهدة أفلام إباحية.

-عدم تيسر الزواج :
وفي الحقيقة هذا عذر وليس سبب حقيقي، لأن مشاهدة الأفلام لن تشبعه ، بل تزيده فوارنًا ويدفعه للرغبة بتطبيق ما تعلمه بالمشاهدة.

- أصدقاء السوء في ظل رقابة الأهل الضعيفة
في الغالب لم يجرؤ بعض الشباب على مشاهدة تلك الأفلام في منزله، ففي الغالب تكون أول مرة في منزل أحد أصدقائه المقربون، ممن يعاني أيضًا من تلك العادة السيئة، وهنا رقابة الأهل على أصدقاء أبنائهم مطلوبة، وأنت أيها الشاب اعلم أن الصاحب ساحب، فاختر من تصاحب.

- ضعف الإيمان
عدم الصلة بالله عز وجل وعدم الحرص على أن تكون الصلاة على وقتها يؤثر بالسلب كثيرًا، ويجعل الشاب ريشة في مهب أي ريح، ومن ضمن ما يؤثر على قلبه وعلى هواه، وميله للأفلام الإباحية.

- التدليس في الاسم والمسمى
وهذا من ضمن التدليس في الوعي الجمعي، فقديمًا كانوا يسمون الخمر بالمشروبات الروحية، والعري بالفن، والحشيش بالنبات الطبيعي، وهذه هي خطوات الشيطان حقًا، سواء كان ذلك الشيطان من الإنس أو الجن، الواقع أنها أفلام زنا وليس أفلام إباحية، فقط هذا سيعين على التأفف من تلك الأفلام بإذن الله.

- هل مشاهدتي أفلام إباحية مفيد أحيانًا؟
المضحك أن بعض الناس تقول أن الأفلام الإباحية قد تكون مفيدة، والحمد لله لسنا منهم، فأضرار الأفلام الإباحية جلية للعاقل، ومنها على سبيل الحصر:

- تدمر الصحة
الصحة الجسمية والنفسية فهي في الغالب يقترن معها العادة السرية التي تسلب الشاب كل ما يملك فيصحو على كارثة أنه غير قادر على الزواج، وتدمر الجهاز الهضمي والعضلي، وتضعف الأعضاء التناسلية تمامًا، وتسبب ورمًا خبيثًا في البروستاتا، قد يتطلب الأمر إزالتها كاملة من الجسم وهذا معناه عدم القدرة على الإنجاب.

- تؤثر على التدين
يكفي أن أقول أنها قد تحول الشاب من متدين مطواع لله ومصلي إليه،
إلى شخص متخلي تمامًا عن دينه تارك لصلاته، والفكرة هنا في أن من يشاهد الأفلام الإباحية في الغالب غير طاهر بسبب ممارسته للعادة السرية والذي يجعله غير مستعد دومًا للصلاة على وقتها، إن كان يصلي أصلًا.

اللهم اهد أبناءنا لأحسن الأخلاق والأفعال التي لايهدي لأحسنها إلا أنت
واصرف عنهم سيئها لايصرف سيئها إلا أنت..