ذرفـتُ عـلـى غـيـد الـتــثــنيّ جـدائـدي
ووافـــــى أغـــاريــــدَ المــروءة ســــــاعـــدي
فــما تـبـزغ الأســحارُ إلاّ بــهـمّـتـي
ومــــا تــفــقـــــه الآصــــالُ إلا عــقـــائـــــدي
ومـا كنت عُــريــانــاً يــخوض كـغـيره
يــعــبّ سُـــلافــــاً فـــي صُـــواع مُـجــــاهـــدِ
يُــقـلـب أضــغـاث الأمــانــي لـعـلــه
يُــصــيـبُ بــهــا جـــاهـــاً وسُــحــتَ مـوائـــدِ
يــروغ لـيـســتـخـذي وليس بـعـالـمٍ
بـــــــأنّ زمـــــانَ الـلــهـــو زادُ الجـــرائـــــدِ !
ســفـاسـفُ آدابٍ يــنــوء بــحـمـلـهـا
مــن النــاسِ جُــهّـــالٌ بــغـــيــر مــقــاصــــدِ
أقـول – ومـن يـدري – لعلي مـقـصّرٌ
حــفــيــفــي زيــانُ الخــلــد إبـــداعُ واعــــــدِ
ومـرتــبـعُ الأحـبـاب سِــفـرُ مـلاحـتي
يُــســاعــفــه بـالــرنــدِ جــيـدُ الخـرائـــــــــــدِ
جُـمانـي البـديـعُ الـفـردُ مـحـضَ ثـقـافـةٍ
عــلــى كـــــلّ ذوّاقٍ نــثــرتُ قــــلائــــــدي
مــتـى نـطـقـت أمُّ الزمـــانِ عــوارفـي
فــآمـــاقــهــا بــاتــت حـصونَ الأمــاجــــــدِ
فــمـا أفــلـت عـنّـا لعمرُك بـهـجـة
ولا أغــفــلــت ظــمــأى القــلوبِ روافــدي
ولـم تـبـتـغي الأطـيابُ غـيـر بـدورنـا
ولــن تــســعـف الأوطــارُ غــيـر فــراقـدي
عـلى كــل أفــقٍ – يارفاقَ بصيرتي
نــقــشـتُ أصـولاً مــن عُــذيـب المـعـاهــدِ
فــلـم تــكـتـرث بالعابثين محابري
ولا نــفــدت وقــت اليــقــيــن مــحـامـــدي
تـســمّـع أبـا تـمّـام عـشّــاق أضربٍ
ومــن نــثــروا حــولــي لـحــون المـعـابــدِ
حـنـانـيـك زنّــار الهــداهــد ساءني
ولــو أســبـلـت بــوح الوجـــاع هــداهـــدي
شـهـودٌ عـلى التأريخ نـبـض خواطري
بــهــا كــثـرت نــشـد الطـريـف شــواهـدي
ذرفـت أقــاحـيـها رقــيــق عواطفٍ
ومــن مِــعــطــفي فــاهــت قِــراب القــصــائـدِ
تـســمّـع أبــا تــمّـام : فكري مـبـلـبـلٌ
وأخـيــلــتـــي ضــاقـــت بــنــار الحــواســــــدِ
تــدارك مــن اســتـغــنى بواسع صـدره
وإن عـــاش مــزهـــــــوّا حــيــال الـتــواجـــدِ
ذرفــت عــقــيـقـي ياحبيبُ بـحـبّ مَـن
أظـــلّ غــيــوثــي فــاســتــفــاقــت جــدائـــدي
***(( 7 / 7 / 2012 ))***