نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

( ألف حكاية )
---------------------
" للطابقيْنِ " حكايةٌ ، تُخفي حكايَةْ
منها البريءُ ، وَجُلُّها يوحي الغوايَةْ !!
تتلقَّفُ المعْنى احترافًا ، رُبَّما ،
أو تفرشُ الطُّرُقاتِ ذكرىً عن هوايَةْ
أو تمسحُ الدمْعاتِ عن لغةِ المَها
قَصَصًا ، وَأحلامًا ، بها بَدْءُ الروايَةْ
لمَّا التقينا ، والحَوادثُ جَمَّةٌ
نَرِدُ الحَنينَ مُغرّدينَ بلا نهايَةْ !
لمّا نقشْنا تحتَ آفاقِ العَنا
أحلى الحروفِ ، تحفُّنا صورُ العنايَةْ
وتَرٌ مع الأحبابِ ينبضُ بالهنا
أو جِلسةٌ ركزوا بها الإيثارَ رايَةْ !
أو كَرْكراتٌ أزبدت قربَ الضِّفافِ
مدادُها طُرَفٌ لأهلِ الشوقِ غايَةْ
حينًا يُسابقُ بالنَّوارس عمرُنا
أو كان يرسم قاربًا بفم الدِّعايَةْ !!
كم من لُقىً تاهتْ حيالَ رسومها
حتَّى استرقْنا يا صباها كلَّ آيَةْ
واليوم ترنو " الطابقين " حُشاشةٌ
وَتخطُّ بالعَبراتِ قافيةَ النِّهايَةْ
يَتحَدَّر الدَّمُ حَوْلها من دهشةٍ
فكأنّما الأجواءُ مَيْدانُ الرِّمايَةْ !!
يا ويحَ غُفْلٍ عن حمائمِ نبعِنا
لم يذكروا الزَّيتونَ أو ألقِ الهدايَةْ
حتى مَضَوْا قبل الأوان فما بكتْ
تلك السَّماءُ عليهمُ فرطَ الشكايَةْ
آثارُهم ، أمُّ الزَّمانِ تمجُّها
والليلُ والقُرْبى وحاضرةُ الولايَةْ
" للطابقين " بعثتُ شدوَ قريحتي
أمَّلْتُها دَهْرًا بأنْسامِ الدِّرايَةْ
وعسى يلوحُ بعيدها وَطنُ الهنا
وتباركُ الأيام أطرافُ الحكايَةْ
-----------------------------------