ان الحصار الذي يقوم به العدو الصهيوني على أهلنا في غزة العز و الصمود و الشرف تؤكد قطعا الافلاس الذي أصبح عليه هذا العدو الغاشم و الذي تؤازره أعتى قوة شريرة في هذا العالم و هي الولايات المتحدة الأمريكية وان هذه الوحشية المسلطة على المدنيين العزل تأتي في سياق محاولة العدو الصهيوني للثأر لنفسه و للولايات المتحدة الأمريكية بعد خيباتهما المشتركة في المنطقة فالصهاينة اندحروا في حرب 2006 على لبنان والهزيمة المدوية في حربهم الاجرامية على غزة في بداية هذه السنة وأمريكا بكل جبروتها انهزمت في العراق وباتت مكشوفة أخلاقيا و سياسيا
و اعلاميا وعسكريا و استراتيجيا وكانت الصفعة التي تلقاها بوش أخيرا من منتظر الزيدي ولم تجد لها الولايات المتحدة كيف تغطي على تداعياتها وخروج بوش من البيت الأسود فلا بد من ترك قنابل موقوتة للرئيس الجديد تبعثر له أداؤه وكذلك فان العصابات الصهيونية مقبلون على انتخابات فلا أرخص من الدم الفلسطيني لتسوية كل هذه المسائل وكذلك بعض الأنظمة العربية التي أصيب زعماؤها بصداع نصفي من جراء شيء اسمه مقاومة وحق عربي في تحرير كل فلسطين وصون لكرامة الانسان العربي و غيرها من المفردات الغريبة عنهم و التي لا تليق بمقامهم فكان التآمر المفضوح على المقاومة والنفاق عبر التوسط مع العدو الى حد أن الاهتمام أصبح مركزا على الجندي الصهيوني شاليت أكثر من حصار مليون ونصف انسان في غزة ولكن الآن وبعد العدوان الهمجي من الصهاينة ومزايدة بعض الأنظمة العميلة وتعطيلها حتى للحد الأدنى انعقاد قمة عربية ولكن صمود شعبنا رغم الحصار و القصف و التجويع سيغير من الخارطة وستكون هزيمة الكيان الصهيوني ايذانا بالعد التنازلي لازالة اسرائيل من الوجود وتحرير كل فلسطين وعودة أهلها المشردين عنها منذ ستين سنة و بالتأكيد ستتغير خارطة المنطقة عاجلا و آجلا لصالح قوى المقاومة في المنطقة وستزداد اسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية انحسارا لنفوذهما و تراجعا كبيرا لهما الى حد أنه يتصور و هذا ليس ببعيد أن يقع انهيار كبير لهما بفعل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالولايات المتحدة حاليا و يمكنها أن تؤثر على وجود ما يسمى باسرائيل و يمكن أن تزول الى الأبد