منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    في حوار مع الباحث أحمد سعيد هواش



    في حوار مع الباحث أحمد سعيد هواش
    كنت أتمنى أن أكون شاعراً
    حوار: سلام مراد
    الأستاذ أحمد سعيد هواش مثال الفلاح والأنسان السوري الذي اجتهد وأسس نفسه بمقدرات وامكانيات بسيطة ، انطلق من قريته الشيحة وأكمل دراسته الثانوية في مدينة حماة تابع مشواره الدراسي بحصوله على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق عام 1972 م ،أحب العلم والثقافة ولم ينقطع عن القراءة والكتابة من أيام شبابه وإلى الآن.
    كتب في الصحف والدوريات السورية والعربية ،ربطته علاقات صداقة مع شخصيات ثقافية سورية وعربية منها المرحوم مدحت عكاش صاحب صحيفة ومجلة الثقافة والتي حرص الاستاذ أحمد على الكتابة فيها حتى تاريخ توقفها عن الصدور، وكان توقف صدور "الثقافة" خسارة ثقافية على المستوى السوري والعربي ، لأنها كانت منبر ثقافياً يلتف حوله كتّاب من اصقاع شتى تجمعهم الثقافة وتفرقهم الجغرافية. استقر الأستاذ أحمد في مدينة دمشق التي أحبها بتاريخها وتفاصيلها الثقافية التي ارتبط بها فكانت توأمه الروحي، كان حاضراً في دمشق ثقافياً وإنسانياً، حريصاً على حضور الفعاليات الثقافية وزيارة المكتبات ودور النشر مهتماً بالوراقة والوراقين، التقينا مع الاستاذ أحمد سعيد هواش وكان لنا معه لقاء التالي:
    س1: بدايات الأستاذ أحمد سعيد هواش؟
    ج: البدايات كانت من قبة الطين في قرية قرب مدينة "حماة" تسمى "الشيحة" كان يغلب على أهلها الفقر والجهل، ويملكها أحد كبار إقطاعيي "حماة"؛ وكان سكانها يعملون في الأراضي كمرابعين ليحصلوا على قوت حياتهم متحملين جوره وظلمه؛ وكان يحارب التعليم بشتى الطرق؛ والطريقة الوحيدة التي كانت متاحة للتعلم هي: الكُتّاب... الذي يتعلم فيه أولاد القرية مبادئ القراءة والحساب.
    وفي عام 1949م فكّر بعض أهالي الطلاب بإرسال أبنائهم إلى مدينة "حماة" لتلقي العلم بمدارسها؛ وقد نالت الدفعة الأولى منهم الشهادة الثانوية العامة في عام 1958م وكُنتُ أحدهم.
    س2: بمن من الأدباء والكتاب العرب والعالميين تأثرت؟
    ج: أحببت المطالعة منذ الصغر وقراءة ما تقع عليه يدي من صحف وكتب وغيرها، ونَمَت هذه المحبة مع تقدمي في الدراسة؛ وفي المرحلة الثانوية شاركت بمقال بعنوان: الوحدة العربية شوكة في حلق الاستعمار؛ أُعدّ للنشر في مجلة ثانوية ابن رشد ـ حماة؛ وقد كنت من الطلاب المداومين على استعارة الكتب من مكتبتها العامرة، فقرأت للأديب جبران خليل جبران والأديب مصطفى المنفلوطي، في المرحلة الأولى وآخرين، ثم ازدادت الرغبة عندي في الاستزادة فقرأت بعض مؤلفات الشاعر أبي العلاء المعري، وكتاب "الذخيرة" لابن بسام الأندلسي، كما قرأت للدكتور طه حسين، والدكتور أحمد أمين، والأستاذ أحمد حسن الزيات وغيرهم مثل الدكتور عبد الكريم اليافي والأستاذ عزة دروزة.
    س3: ما هي العلاقة الروحية والفكرية التي تربطك بتاريخ "حماة" الزاخر بالحركات الأدبية والثقافية؟
    ج: "حماة" مدينة تاريخية عريقة يظللها التاريخ من كل أطرافها، فهي مدينة الفكر والشعر والأدب والجهاد، وقد أنجبت أعلاماً عظاماً وقادة مهرة، وقدمت شهداء بررة، وقد تلاقت فيها البطولة مع الطبيعة الخلابة التي زادها بهاءً وجمالاً مرورُ نهر العاصي من وسطها مسبباً الخضرة مع صوت نواعيرها الحزين الذي أثر في نفوس شعرائها؛ فأبدعوا أجمل قصائدهم مثل الشاعر "ابن حجة الحموي" وغيره ممن لم تسلط عليهم الأضواء بعد، ومن مشاهير رجال الفكر في "حماة" قديماً الجغرافي "ياقوت الحموي" والمؤرخ "أبي الفداء" الذي سميت مدينة "حماة" باسمه...
    وفي العصر الحاضر: الدكتور المجاهد الأديب الشهيد "صالح قنباز" والقائد الشهيد "محمد سعيد العاص"، والمربي المجاهد "عثمان الحوراني" والصحفي الكبير "نجيب الريس" والثائر الدكتور خالد الخطيب، وشاعر العاصي "بدر الدين الحامد" والشاعر "عمر يحيى" وغيرهم؛ وكان لي الشرف في كتابة دراسات عن أكثرهم تم نشرها.
    س4: لماذا اتجهت في كتاباتك ودراساتك إلى مجال البحوث والدراسات؟
    ج: مما لا شك فيه أن للموهبة دورها البارز في هذا المجال وكنت أتمنى أن أكون شاعراً، فعوضت عن هذه الأمنية باللجوء إلى البحث والتوسع فيه فاستهوتني كتب التراث العربي والمراجع الغنية بالمواضيع التي أرغب في الاستزادة منها، وقد انعكس ذلك على ترجماتي التي قدمتها لمؤسسة عبد العزيز البابطين لإنجاز معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين حيث أثنى عليها كل من الدكتورين : رحمهما الله ـ شاكر الفحام رئيس مجمع اللغة العربية السابق ومعاونه الدكتور إحسان النص.
    س5: ما هو أول عمل أدبي وثقافي أنجزته في حياتك؟
    ج: لقد بدأت بنشر مقالات أدبية من التراث والمعاصرة منذ عام 1976م في الدوريات السورية والعربية وكانت هذه المقالات نواة لكتابين صغيرين متواضعين هما: أصداء النضال العربي في شعرنا المعاصر، وقد صدر عن دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر عام 1985م، وأتبعته بإصدار كتاب آخر هو: دراسات في الأدب العربي، لمحات مضيئة من التراث عام 1986م، وقد كتب مقدمته الشاعر الراحل مدحت عكاش.
    س6: حبذا لو تحدثنا عن مسيرتك الثقافية وتواصلك مع صحيفة ومجلة الثقافة لصاحبها مدحت عكاش.
    ج: تعرفت إلى صاحب مجلة الثقافة الشاعر المرحوم مدحت عكاش في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، وكان مكتب مجلة الثقافة قريباً من منزلي في حي أبي رمانة وشجعني على الكتابة بمجلته "الثقافة" وصرت أزودها بمقالات أدبية تراثية ـ على الأغلب ـ مستفيداً من بعض المكتبات القريبة من منزلي، بالإضافة لما تحتويه مكتبتي الخاصة من عناوين ولا سيما من مجلتي: "الرسالة" للأديب أحمد حسن الزيات، "والكتاب" للأديب الشاعر عادل الغضبان، واستمرت العلاقة مع صاحب مجلة الثقافة حتى رحيله عام 2011م، وإني أحمل كل الود والعرفان للمجلة وصاحبها المرحوم مدحت عكاش؛ الذي كان يكُن لي الود والاحترام وقد أصدر لي كتابي: "فرسان الكلمة" عن دار مجلة الثقافة عام 1989م.
    س7: كيف تنظر إلى الحركة الثقافية في الوطن العربي و"سورية"، وفي محافظتك "حماة"؟
    ج: الحركة الثقافية في الوطن العربي عموماً جيدة، ومن ضمنها، سورية و"حماة" فكان التواصل الثقافي متوفراً بين الأقطار العربية وكذلك بين المحافظات السورية، بما في ذلك إقامة الندوات والمهرجانات الأدبية والثقافية المستمرة، ولا يمكن صرف النظر عن تأثير ما سمي بالربيع العربي على الحد من ذلك النشاط في أقطار الأمة العربية ـ عامة ـ وقطرنا العربي السوري ومحافظاته ـ خاصة ـ.
    س8: هل نستطيع الحفاظ على تراثنا وثقافتنا في عصر العولمة، كيف وبأي شكل؟.
    ج: نعم. نستطيع الحفاظ على تراثنا وثقافتنا العربية في عصر العولمة، وذلك بالتمسك بلغتنا العربية، واللجوء إلى دراسة تراثنا العربي بأنواعه المختلفة ونشر الجيد منه، والاستزادة من إقامة المؤسسات الثقافية التي تعنى بالتراث العربي والتنسيق مع المؤسسات الثقافية العربية التي تعتني بالتراث العربي؛ وإقامة ندوات ومحاضرات في المحافظات السورية؛ ودعوة مفكرين عرب مختصين بالتراث لإلقاء محاضرات بهذه المواضيع التراثية مع تبادل الزيارات لإغناء هذا الموضوع.
    س9: بعد تجربتك الطويلة في الحقل الثقافي وفي باب التراجم، نتمنى منك أن تتحدث عن هذه التجربة ولا سيما في معجم البابطين.
    ج: لقد قضيت مدة ستة أعوام (2002 ـ 2007) م في التحضير لاختيار تراجم لشعراء عرب راحلين.
    لإدراج أسمائهم في معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين؛ حيث قدمت تراجم لأكثر من أربعمئة شاعر وشاعرة ضمهم المعجم المذكور، وقد أثنى عليَّ السيد أمين عام مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، ودعيت لحضور احتفالية صدور المعجم في خريف عام 2008م بالكويت.
    السيرة الذاتية للباحث أحمد سعيد هواش
    أحمد بن سعيد هواش تولد 15/2/1937، حماة ـ قرية الشيحة ـ نال الشهادة الثانوية ـ الفرع الأدبي ـ من ثانوية ابن رشد بحماة عام 1958م ألتحق بالكلية الحربية بالقاهرة ونال شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1960م وخدم ضابطاً في جيش الجمهورية العربية المتحدة ـ الإقليم الجنوبي كما خدم في الجيش العربي السوري أكثر من 30 سنة.
    انتسب لجامعة دمشق كلية الحقوق ونال الإجازة بالحقوق عام 1972م.
    نشر مقالات كثيرة في مجلات وصحف عديدة منها: الأديب، الكويت، الثقافة، الموقف الأدبي، مجلة التراث العربي، جريدة الأسبوع الأدبي، مجلة المعرفة، الفكر العسكري، بناة الأجيال، وفي الصحف السورية: تشرين ـ البعث ـ الثورة ـ (دمشق)، وصحيفة الفداء حماة.
    له مساهمة في:
    ـ الموسوعة العربية ـ دمشق.
    ـ موسوعة أعلام علماء العرب والمسلمين ـ تونس.
    ـ معجم البابطين للشعراء الراحلين في القرنين التاسع عشر والعشرين ـ الكويت 2008م.
    صدرت له المؤلفات التالية:
    1ـ أصداء النضال العربي في شعرنا المعاصر، دار طلاس، دمشق 1985م.
    2ـ دراسات في الأدب العربي، لمحات مضيئة من التراث، مطبعة الجهاد دمشق 1986م.
    3ـ سوانح أدبية، دار المعرفة، دمشق 1987م.
    4ـ الرسول العربي الكريم (صلى الله عليه وسلم ) على ألسنة الشعراء، دار المعرفة دمشق 1987م.
    5ـ فرسان الكلمة ـ دار مجلة الثقافة ـ دمشق 1988م.
    6ـ الرسول العربي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم ) رؤى، دار المنارة دمشق 2008م.
    إصدارات قيد الطباعة:
    1ـ حملة السيف والقلم، من التراث والمعاصرة ـ تقديم عبد اللطيف الأرناؤوط ومحمود فاخوري.
    2ـ القرية السورية في سهول المنطقة الوسطى (شيحة حماة) نموذجاً.
    3ـ رؤى وظلال.
    4ـ أعلام وشخصيات من الأمة العربية.

  2. #2
    لقد اخذ الموضوع حقه من المعالجة ومازالت زبدته عالقة بين فكي الرقابه.

المواضيع المتشابهه

  1. يا غير مسجل لقاء الموقع مع الباحث محمد عيد خربوطلي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 07-16-2015, 12:58 AM
  2. لقاء الفرسان مع الباحث/محمد عيد خربوطلي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-21-2013, 12:24 PM
  3. معجم محمد محمد شاكر لـ إعداد منذر محمد سعيد أبو شعر
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-17-2013, 09:12 PM
  4. مقتل محمد سعيد شقيق جودت سعيد
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-06-2012, 07:42 AM
  5. بناء جيل معافى في حوار شامل مع الباحث عبدالوهاب الجبوري قدمته إذاعة فلسطين من غزة
    بواسطة عبدالوهاب محمد الجبوري في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-05-2009, 04:00 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •